يقول لنا يسوع : إن أباكم عالمٌ بكل ما تحتاجون قبل أن تسألوه " ( متى 6/8 ) . هذا أكيد وأفضل مما نعلم نحن ? لذا فالغاية من صلاتنا ليست إعلام الله بل فتح قلوبنا . ذلك لا يعني أن الآب والابن والروح القدس لا يعلمون ما في قلوبنا ، لكن قلبنا يستنير عندما نفتحه تماماً كما نفتح نوافذ الغرفة . فيتغيّر للحال وبخاصة عندما ينفتح لله . وعي هذه الرغبة يصبح صرخة ، يصبح حرية . وعندما تستفيق الحرية ، يكون الله دائماً حاضراً ليمد لها يده . " اطلبوا تعطوا ، اسألوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم ? لأن من يطلب يعطى ومن يسأل يجد ومن يقرع يفتح له " ( متى 7/7 -8 ، لو 11/9 ? 10 ) . بهذه الوصايا الحنونة يقرع الله بابي ، يحترم حريتي كل الاحترام وينتظر دعائي . يترقب صراخي لكي يأتي إلى نصرتي " يا رب إليك صرخت أسرع إليّ " .
إذا صليت اترك إرادة الله تمكث فيك وتحل محل إرادتك ? أترك محبة الله تغمرك عوض حبك لذاتك ? وأن يتحقق بواسطتك مخطط الله وحبه ، في البشر ?