"مِنَ الرَّبِّ خَطَوَاتُ الرَّجُلِ، أَمَّا الإِنْسَانُ فَكَيْفَ يَفْهَمُ طَرِيقَهُ؟" (أم20: 24)
السيد/ إ . ل . ب ... السيل الريفى/ أسوان، يقول:
تقدمت لخطبة فتاة ليست من العائلة، كنت قد رأيتها تعمل بأحد المحال التجارية .. وبعد إقامة القداسات والتشفع بالقديسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس والقديس الأنبا مكاريوس، تمت الخطبة وسط فرحة الجميع وكانت بداخلى راحة نفسية عميقة لهذه الخطبة .. ولكن بعد فترة لاحظت أن موضوع الزواج يسير ببطء واعترضته عقبات كثيرة وكنت متضايقاً وتشككت أن تكون هذه الفتاة هى الزوجة الصالحة التى اختارها الله لى .. وبدأت نفسيتى تسوء يوماً بعد يوم.
وفى أحد الأيام كنت فى المنزل بمفردى .. فجاءنى هاتف داخلى بأن أقف لأصلى أمام صورة القديس متضرعاً إلى الله أن يقبل صلواته من أجلى.. وأثناء الصلاة أحسست أننى أمام شخص حقيقى وليس أمام صورة فكنت أروى له موضوع زواجى ببساطه ثم طلبت من القديس أن يعطينى (علامة) واضحة إذا كانت هذه الفتاة هى المختارة لى من قبل الله. ثم ختمت صلواتى بالصلاة الربانية .. وبعد هذه الصلاة إرتحت نفسياً وخرجت إلى عملى .. وكنت قد نسيت أمر العلامة الواضحة التى طلبتها من القديس .. وبعد أن عدت من العمل استقبلتنى والدتى وهى فرحة وأخبرتنى أنها بعد صلاة القداس ذهبت إلى قريبة لنا حضرت من قنا فأعطتها زيت بركة وهو عبارة عن زجاجة من الزيت الذى تم توزيعه فى عيد نياحة القديس فى الكنيسة المرقسية بقنا والموجود بها مزار القديس .. فغمرتنى فرحة عظيمة وسرت القشعريرة فى كل جسدى فقلت لوالدتى: "هذه هى (العلامة) فقد طلبت صباح اليوم من القديس أن يأتينى بعلامة واضحة وقد استجاب الله لطلبته" وفرحت أيضاً والدتى لأنها كانت قلقة مثلى تماماً وأيقنا أن هذا الزيت البركة هو (العلامة) على موافقة السماء على زواجى .. فمجدنا الله وشكرنا القديس الأنبا مكاريوس.
