كانت الحمامة تطير نحو الحقول بحثا عن طعام لصغارها , و فى الطريق لمحت من الجو حبوب قمح و فول تحت خيوط بيضاء جميلة . فرحت الحمامة و قالت لنفسها : هذا طعام وفير .
و نزلت الحمامة لتأكل , فأمسكت بها الجيوط البيضاء فأدركت أنها وقعت فى شبكة الصياد , فحمدت ربها على ما أصابها .
و بعد قليل كان الصقر يحلق فى السماء, قرأى الحمامة ساكنة , فانقض عليها ليأخذها , فالتفت حوله خيوط الشبكة , ووقع الصقر معها فى شرك الصياد . و هنا جاء الصياد مسرعا لياخذهما معا .
فقال له الصقر متوسلا : أيها الإنسان الكريم , أرحمنى و اتركنى أرجع لأولادى فرد عليه الصياد قائلا : لقد وقعت فيما وقعت فيه الحمامة .
قال الصقر : إذا اجعلنى صديقا لك أساعدك فى الصيد .
فقال الصياد و هو يطلق سراح الحمامة : لا بأس . سوف أدربك على صيد الحيوانات البرية فإذا نجحت , اتخذتك صديقا .
و نجح الصقر فى صيد أرانب برية و غزلان , و عاش صديقا للصياد