إن الله له القوة في أن يتغلب على الشيطان. لماذا لم يُزله عن الوجود؟
يجب أن نضع أمام أعيننا قبل كل شيء أن أفكار الله فوق أفكارنا. لماذا؟ فالله لديه قوة غير محدودة. يستطيع الله بكلمة واحدة أن يطرد كل الشياطين من اللحظة الأولى ويرميها في جهنم، فهو القادر على كل شيء.
يجب أن نعلم أننا أمام تخطيط إلهي مسبق، علينا أن نضع أنفسنا مكان يسوع ونتساءل لماذا حدث ما حدث بعد أن تجسد وانتصر على الشر، لماذا دفعه الروح إلى البرية؟ في اللغة اليونانية دفعه الروح إلى البرية تعني "رماه" في البرية. إن تجارب يسوع المسيح تجمع كل التجارب الممكنة، فبعد أن تغلّب على الشيطان يقول القديس لوقا- وذهب الشيطان عنه إلى حين-، أي إلى موعد آخر (الجسمانية والصلب). سمح الله أن يكون ابنه بين يدي الشيطان!
نحاول أن نجيب بهذه الطريقة، فنحن عرفنا محبة الله لنا وإلى أيّ مدى أحبنا الله والى أي حدّ وصلت محبة يسوع المسيح لنا، فالله يريد أن يرفعنا إلى مستوى محبة المسيح بدون حدود، عندما نكون مستعدين أن نحتمل التجارب الشديدة حباً بالله وحباً للناس، لأنه بهذه الطريقة نساعد الناس ونفتح صورة جديدة للحياة.