السيد/ د . ن ... السودان، يقول:
معرفتى بالقديس الأنبا مكاريوس ترجع إلى وقت ليس ببعيد حيث أننى متزوج وزوجتى من نقادة وهى التى عرفتنى بالقديس وبدأت أقرأ له كتاب حياته ومعجزاته وكنا قد قررنا الهجرة إلى إنجلترا أو فرنسا وقدمت أوراقى للحصول على تأشيرة من السفارة الإنجليزية بالخرطوم مع العلم بأننى مرفوض من السفارة الأمريكية ومن المعروف بأن السفارة الإنجليزية من أصعب التأشيرات، وكنت قد أخذت تأشيرات لبلدتين أخريين .. وعندما سألت هل لهما اعتبار فكانت الإجابة (بلا) وكذلك زوجتى قد أخذتهما مرة واحدة من سنتين ولذلك فنحن نقدم تأشيرة للمرة الأولى، وحدث أننى عند إحضار الأوراق المطلوبة اعترفت فى أقوالى الشخصية بأن لى أقارب لاجئتين هناك، وكان هذين السببين كافيان للرفض ومن المعروف أيضاً أن الذى يقدم للمرة الأولى يتعرض لأسئلة صعبة جداً. فذهبت مع زوجتى للسفارة وكانت صورة القديس الأنبا مكاريوس ملصقة على زجاج سيارتى فقلت له: "تقدمنا"، ودخلنا السفارة وبعد تقديم الأوراق استدعانى الموظف المختص وطلب منى دفع رسوم التأشيرات فدفعتها وهذه الخطوة الأولى والخطوة التى تليها هى الدخول للقنصل حيث الأسئلة ثم الرفض المتوقع، فجلست أنا وزوجتى فى صالة الانتظار وفى داخلنا نطلب صلوات الأنبا مكاريوس فإذ بالموظف ينادى عليَّ ويقول: "احضروا الساعة الثانية ظهراً" وعادة المواعيد هذه تكون لاستلام الأوراق وسمعت مماً سبقونى انه يحتمل تحديد المقابلة خلال اسبوع وكنت قد حجزت بعد ثلاثة أيام فاستفسرنا من الموظف عن موعد الحضور لعمل (interview) فكرر لى نفس الكلام والموعد غداً، وحضرت فى الميعاد المحدد ففوجئت بحصولى على تأشيرة سفر لى ولزوجتى وطفلى لمرات متعددة للدخول إلى إنجلترا مع العلم انه من الصعب ان تحصل أسرة كاملة على تأشيرات فلابد أن يكون أحد أفرادها موجود لحين عودة الآخرين فليتمجد اسم الرب يسوع بشفاعة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا مكاريوس سريع الندهة.
ولإلهنا كل مجد وكرامة من الآن والى الأبد آمين.