يا ابنى .. اعرف سموك،

[بنت معلم الاجيال]

"يا ابنى .. اعرف سموك، فأنت أخاً للمسيح وصديقاً للملك
وعروساً للعريس السماوى" (القديس مكاريوس الكبير)
الأخت/ ا. ك. ج ... المنصورة, تقول:
 منذ أكثر من 9 سنوات كنت أسكن مع والدتى المريضة - رحمها الله - بجلطة فى المخ وأخى الأصغر فى شقة بعمارة أربعة أدوار بحالة جيدة. لكن الذى حدث أن صاحب المنزل الذى كان يقطن فى الشقة التى تعلو شقتنا باع المنزل لرجل آخر غير مسيحى وهذا الأخير أراد أن يهدم العقار ليضم له قطعة أرض مجاورة ويبنى عليها برجاً. ومن هنا بدأت المتاعب وسلسلة من المشاكل معه وهو إنسان متعصب هو وأولاده .. فأخذ يهددنى علناً من أول مرة ذهبت فيها لأدفع الإيجار حتى إنى قلت له: "عندنا وعد أن شعرة واحدة من رؤوسكم لا تسقط إلا بإذنى .." فإن كان الله أعطاك علىَّ سلطاناً أنا تحت أمره وإن لم يعطك فلن بل مستحيل تقدر أن تؤذينى" واستمرت المشاكل عام ونصف فكنا نتشفع بالقديسين .. فمن ضمن أعماله إنه كان يترك المياه مفتوحة بالشقة التى فوقنا حتى يتسرب الماء من السقف بعد أن قام بخلع بلاطها .. أو يحضر من يحاول هدم السقف فوقنا أو تكسير السلالم ويهدد بأنه سيظل يفعل هذا حتى يخرب العمارة ويصدر أمر إزالة ويحاول بكل الطرق إفساد المبانى ويلجأ فى الحى إلى الرشوة وغير ذلك ..
فى يوم ذهبت إلى سمنود (كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب) وأحضرت كتاب حياة ومعجزات القديس الأنبا مكاريوس وكنت أتشفع به وشاهدت شريط النياحة ونذرت أن يكون أول شريط فيديو أشتريه وفعلاً كان .. وفى يوم 3/2/1995م ذهبت فى رحلة لدير مار مينا وأبى سيفين بسيدى كرير وهناك تركت ورقة لتماف إيرينى لتصلى من أجل المشكلة وتوصى الأنبا مكاريوس لما لها من دالة عنده وكذلك الشهيد العظيم أبى سيفين, وفى يوم 6/2/1995م نزلت لقضاء مشوار وكنا فى شهر رمضان ـ قبل الغروب ـ فوجدت ابن صاحب المنزل فقلت أدفع الإيجار له ولما دخلت المحل وجدت أمامى والده وأخيه فقلت فى نفسى يا رب أنا دخلت جب الأسود ‍‍فرشمت برأسى علامة الصليب عليهم وكنت أصلى فى داخلى فوجدت تغير فى المعاملة 180 درجة وعرض علىَّ مبلغ نظير إخلاء‍ الشقة والانتقال لسكن آخر وكان ذلك بداية استجابة صلوات القديس وفى يوم 20/3 أخذت أبحث عن شقة وتعبت من البحث مع السماسرة وعندما عدت أمسكت بكتاب القديس وقلت له من خلال صورته على الغلاف "أنا تعبت يا سيدنا ساعدنى بقى .." فوجدت إحدى صديقاتى تطرق الباب وتخبرنى أنها معها سمسار سيُرينى شقة وفعلاً ذهبنا فى سيارتها ووفقنا الله فى شقة جميلة وبسعر مناسب مثل المبلغ الذى عرضه علىّ صاحب المنزل .. فكان هذا ببركة القديس العظيم الأنبا مكاريوس سريع الندهة .فشكراً لك يا رجل الله.