رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما يتشاجر الاصدقاء كما يفعلون عادة ً فانهم بذلك يقطعون السلك الناقل لتيار الصداقة بينهم . ولاعادة توصيل هذا التيار ينبغي ان يعتذر بعضهم من بعض وان يصلحوا الخلاف القائم بينهم . والشيء نفسه ينطبق على علاقتنا مع الله . رغم اننا السبب في قطع ذلك التيار في جميع الحالات . تتحدث هذه الآيات عن مبادرة الله في اصلاح علاقته مع شعب يهوذا . فرغم انهم سيقضون بضع سنوات في بابل عقابا ً لهم على خطاياهم الا ان الله يؤكد لهم ثانية ً ان هذا السبي لن يدوم الى الابد ، وكدليل ٍ على هذا الوعد يقوم النبي إرميا بشراء ارض ٍ في يهوذا إرميا 31 10 – 14 10. إسمعوا كلمة الرب أيها الأمم ونادوا بها في الجزر البعيدة. قولوا: ((من بدد بني إسرائيل يجمعهم ويحرسهم كراع قطيعه . 11. الرب الإله افتداهم فكهم من يد لا يقوون عليها . 12. فيجيئون ويرنمون في أعالي صهيون ، ويقبلون على خيرات الرب ، على الحنطة والخمر والزيت وصغار الغنم والبقر، وتكون حياتهم كجنة ريانة ، ولا يعودون يذبلون من بعد . 13. فتفرح العذراء في المراقص ، والشبان والشيوخ جميعا ، وأحول نواحهم إلى طرب وأعزيهم وأفرحهم بعد حزن، 14. وأملأ الكهنة من الدسم ، وشعبي يشبع من خيراتي)). الناس الذين لا يعرفون الله جيدا ً عادة ً ما يفترضون احد هذين الافتراضين الخاطئين : اولا : البعض يفترضون ان الله يحبهم كثيرا ً جدا ً الى درجة انه لا يبالي بالخطايا التي يقترفونها . كما انهم لا يؤمنون بالجحيم ولا يعتقدون ان الله سيعاقب اي شخص ثانيا ً : البعض الآخر يفترضون ان الله ظالم ٌ مستبد ، ويتخيلون انه من المستحيل على الله ان يحب اشخاص مثلهم لانهم خطاة ٌ لابعد الحدود . كما انهم لا يؤمنون بالسماء بالنسبة لهم على الاقل ، و لا يصدقون ان الله يمكن ان يقبل اي شخص ٍ بمثل هذا السوء . تتحدث نبوات النبي إرميا في هذه القراءة عن هذا الافتراض الثاني . لكن رغم ان الله يبغض الخطية الا انه يحبنا لدرجة انه مستعد ٌ للخروج والبحث عنا كي يعيدنا اليه ، فهو يريدنا ان نتوب عن خطايانا وان نرجع اليه كي نخلص . كما انه لا يحقد علينا ولا يعود يذكر اية خطية ٍ اقترفناها سابقا ً بل انه يغفر لنا ويطرح خطايانا في اعماق البحر حينما نتوب . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إسمعوا إخوتي رسالتي عن حبيبكم |
إسمعنا وإرحمنا ياالله ! |
إشمعنا يعني رعاة الغنم ؟! |
إسمعوا هَذا الصَوتْ |
وأبص ليه لغيري وأقول إشمعنا ! |