رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأناجيل القانونية _ جيروم الأناجيل القانونية بقلم القديس جيروم (قرن 4) هناك العديد من الناس كتبوا أناجيل، يشهد بذلك لوقا الإنجيلي، عندما يقول: "إذ أن كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة" (لو 1)، وأيضاً تشهد الكتابات الأدبية المتبقية إلى وقتنا الحاضر، والتي تم نشرها بواسطة مؤلفين مختلفين، والتي كانت البداية لهرطقات مختلفة - على سبيل المثال، أناجيل المصريين وتوما ومتياس وبرثلماوس. وهناك أيضاً إنجيل الرسل الأثني عشر، والذي لباسيليدس وأبللس، ولكتاب آخرين أيضاً يصعب سردهم جميعاً. لكن من الضروري فقط في الوقت الحاضر أن نقول أنه قد ظهر بعض الرجال الذين "لا روح لهم" (يه 19) ، و "أخذوا بتأليف قصة" بدون نعمة الله، بدلاً من أن يسجلوا الحقيقة التاريخية. إن النطق النبوي التالي ينطبق عليهم بحق: "ويل للأنبياء الحمقى الذين يسيرون وراء روحهم ولم يروا شيئاً .. القائلون "يقول الرب"، والرب لم يرسلهم" (حز 13). والمُخلص ايضاً يتكلم عنهم في إنجيل يوحنا قائلاً: "جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص" (يو 8:10). لا حظ أن الرب يقول "الذين أتوا"، ولم يقل "الذين أرسلوا". لأنه هو نفسه يقول: "إني لم أرسل الأنبياء وها هم يركضون" (إر 21:23). لأنه مع أولئك الذين أتوا كان هناك التخمين والوقاحة المتغطرسة، أما مع أولئك الذين تم إرسالهم فهناك الخدمة المطيعة. لكن الكنيسة التي تأسست على الصخرة بكلمة الرب (مت 16:18)، والتي إجتذبها الملك إلى حجاله (نش 4:1)، والتي مد إليها يده من الكوة (نش 4:5) بالنزول المحجوب (إخلاء التجسد)، هي مثل الظبي ومثل غفر الأيائل (نش 9:2، 14:8). وكمثل الفردوس الذي يتدفق منه أربعة أنهار (تك 10:2)، الكنيسة لها أربع قوائم وأربع حلقات (خر 25: 10-12)، ومن خلالهما - كتابوت العهد وحارس ناموس الرب - تُحمل بواسطة العصي الخشبية الجامدة. أولاً وقبل كل شيء، إنجيل متى، العشار، الذي يدعى أيضاً لاوي (لو 27:5)، والذي كتب إنجيله باللغة العبرية في اليهودية، خصيصاً لأجل اليهود الذين آمنوا بالمسيح، والذين كانوا غير مقيدين بأي حال من الأحوال بظلال الناموس، إذ أن حقيقة الإنجيل قد خلفته. الثاني هو الإنجيل الذي لمرقس، مُترجم بطرس الرسول، والأسقف الأول لكنيسة الإسكندرية، الذي وإن كان حقاً لم يرى الرب والمخلص، إلا أنه روى الأمور التي قد سمعها من سيده أثناء تبشيره، بحسب دقة الأحداث بدلاً من التسلسل الزمني. الثالث هو لوقا، الطبيب، سوري بالميلاد من أنطاكية، الذي مدحه في إنجيله، والذي هو أيضاً تلميذ لبولس الرسول (2 كو 18:8)، وقد ضع كتابه في مناطق أخائية وبيوتيا، متتبعاً بعض الأمور بتدقيق وعمق، واصفاً أمور قد تم سماعها لاً رؤيتها، كما يعترف هو بنفسه في المقدمة. الإنجيل الأخير هو إنجيل يوحنا، الرسول والإنجيلي، الذي كان يحبه يسوع كثيراً، الذي شرب من ينابيع التعاليم الأكثر نقاءً، أثناء إتكاءه على صدر الرب. هو وحده الذي إستحق أن يسمع من الصليب: "هوذا أمك" (يو 19). عندما كان في أسيا الصغرى، وبينما كانت بذور الهراطقة قد تنبت - هرطقة كرينثوس (غنوسي سوري) وهرطقة إبيون، والآخرين الذين ينكرون أن المسيح قد جاء في الجسد (1 يو 4) - دعاهم يوحنا نفسه في رسالته "أضداد للمسيح" (2 يو)، وبولس الرسول هاجم الكثير منهم. (رو 1: 3، 2 كو 16:5). في ذلك الوقت، أُلزم يوحنا من قبل كل أساقفة أسيا تقريباً، ووفود من كنائس كثيرة، لكي يكتب بشكل أكثر عمقاً فيما يتعلق بلاهوت المخلص، وأن يخترق - إذا جاز التعبير - إلى كلمة الله ذاته، من خلال شجاعة ليست بجرأة متهورة بل مباركة. إن مصدر التقليد التاريخي للكنيسة يخبرنا أنه عندما أُلزم يوحنا بواسطة الأخوة لكي يكتب، أجاب أنه سوف يفعل ذلك إذا تم المناداة بصوم عمومي، وكل شخص يصلي للرب. وعندما تم تنفيذ ذلك، إمتلأ بغزارة بالوحي والاعلان، ومن ثم سكب هذه المقدمة المرسلة من السماء: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله" (يو 1). سفر حزقيال أيضاً يبرهن على أن هذه الأناجيل الأربعة قد تم التنبؤ بهم في وقت سابق. توصَّف الرؤيا الأولى كالتالي: "ومن وسطها شبه اربعة حيوانات ... اما شبه وجوهها فوجه انسان ووجه اسد .. ووجه ثور .. ووجه نسر" (حز 1). الأول وجه إنسان ويرمز إلى متى، الذي بدأ سرده كما لو أنه عن إنسان: "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود". الوجه الثاني يرمز لبشارة مرقس، التي فيها يُسمع زئير الأسد في البرية: "صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة". الوجه الثالث هو وجه العجل، الذي سبق وتنبأ أن لوقا الإنجيلي سوف يبدأ إنجيله بزكريا الكاهن. الوجه الرابع يشير إلى يوحنا الإنجيلي، الذي أتخذ أجنحة النسر (إش 31:40)، وأسرع نحو الأمور العالية، متكلماً عن "كلمة الله" (اللوغوس). الأمور الأخرى في رؤية حزقيال تدعم نفس المعنى: أرجلها مستقيمة، وأقدامها مجنحة، وإلى حيث الروح يوجه السير كانت تسير ولا تعطف، واطرها ملآنة عيوناً، ومنظرها كمنظر نار متقدة كمنظر مشاعل وهي تسير بين الحيوانات، وكانت بكرة وسط بكرة، ولكل واحد أربعة أوجه. (حز 1) هذا أيضاً يوضح الكلمات التي نجدها في رؤية يوحنا. بعد وصفه للأربعة وعشرون قسيساً، الحاملون القيثارات، الذين يسجدون لحمل الله، تكلم عن البروق والرعود والسبعة أرواح الله، وبحر الزجاج، والأربعة حيوانات المملوءة عيوناً (رؤ 4). بعد ذلك يقول: "والحيوان الاول شبه اسد، والحيوان الثاني شبه عجل، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان، والحيوان الرابع شبه نسر طائر. والاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة: قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي ياتي". يظهر بوضوح من خلال كل هذه الأشياء، أنه ينبغي أن نقبل فقط الأربعة أناجيل، أما كل رثاء كتابات الأبوكريفا ليتغنى بها الهراطقة - الذين هم في الحقيقة أموات - لا أعضاء الكنيسة الأحياء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماهى الأناجيل القانونية؟ |
سالومة في الأناجيل القانونية |
الأناجيل المنحولة غير القانونية |
الأناجيل غير القانونية |
الأناجيل الأربعة القانونية |