بعض النصائح
لا تحزن مطلقًا على أي شيء صعب يصيبك، ولا تحزن وتتضرر من أي خسارة "لأن حزن العالم ينشئ موتًا" (2كو 7: 10). احزن فقط من أجل خطاياك، ولا تحزن من أجل أي أمر آخر صغير. ولا ترفع صوتك بالغضب على أي أحد لأنك خادم الرب ولا ينبغي أن تتشاجر. ولا تخرج لعنة أو شتيمة أو كلام سيء من فمك، لأن فمك مكرس للتسابيح وتمجيد الله. ولا تذهب مسبقًا إلى وضع أفضل من ذاتك، إلا عند الضرورة الشديدة. وكن في سلام المحبة بقدر قوتك. ولا تهمل الخضوع لله، ولا يمحى هذا من قلبك. وإذا دخل رجل صالح إلى سكنك، فأقبله كأنه ابن الله، لأن سيدنا يسوع المسيح قال: "من يقبلكم يقبلني. ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني" (مت 10: 40). فإذا دخل رجل صالح إلى سكنك قابله بخوف ورعدة، واسجد بقدميك على الأرض أمامه، لأن سجودك ليس له، بل لله الذي أرسله. وخذ من الماء واغسل قدميه، وبكل خشوع استمع إلى كلماته. ولا تتجاسر البتة في عقلك، لكي لا تسقط، بل خف، لأنه بقدر ما يكون خوفك، فإنك لن تسقط البتة. ومن الأنفع أن تأكل الخبز منفردًا بضبط النفس. ولكن إذا نزلت إلى مائدة الرهبان، فالكل يتجاورون ليأكلوا مع بعضهم. ولا تكن شرهًا، لكي لا تدان منهم. ولا تخبر عن نسكك. وإن شربوا خمرًا (عصير العنب)، فلا تمتنع عن الشرب، ولكن اشرب قليلًا من أجلهم. وإذا كنت في وسط مسنات عظيمات، والحوا عليك بأن تشرب أكثر، فلا تسمع لهن، بل قل لهن: أنتم تعبتم في شبابكم في نسك شديد، وأنا لم أبلغ بعد إلى مكانتكم. وبخصوص إضافة الغرباء وعمل الخير فأنت غير محتاج للنصيحة، لأنك تعملها من نفسك.