رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عمانوئيل فوق كل خليقة إنا نقول أنه حينما تجسد ظهر الذين على الأرض. وذهب إلى الذين هم تحت الأرض حينما نزل إلى الجحيم. فبقى أن يذهب أيضًا إلى الذين هم في السماء، بعد تجسده، لكى يملأ الكل بالربح الذي يفيض من التجسد بخلاصة البشر من لعنة الخطية ورباطات الموت، وبإعلانه الآخرين بأعماق حكمته. ولقد عرفت القوات السمائية أيضًا غنى الحكمة الإلهية في كامل وفرته، ذلك الغنى المستتر بسبب التدبير الإلهى، بما كان يردده أولئك الذين جعلهم ميلاد عمانوئيل في دهشة فظهروا مسبحين الله قائلين: «المجد لله في الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» (لو 2: 14). وكتب بولس الرسول إلى أهل أفسس مؤكدًا ذلك بطريقة واضحة جدًا في هذه الآية: «لكى يعرف الأن عند الرؤساء والسلاطين في السماويات بواسطة الكنيسة بحكمة الله المتنوعة» (أف 3: 10) أمام المتجسد تجثو كل ركبة. «لكى تجثو بأسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض» (أف 2: 10) ولعترف الجميع بسلطانه: «ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب المجد الله الآب» (أف 2: 11). ولا توجد أمة أو لسان، إلا وأعترف بضرورة الإيمان بالمسيح، الذي به وفيه يعرفون الآب، لأن الذي رأى الإبن رأى الآب (يو 14: 9)، وجد الإبن هو مجد الآب. وتدحض هذه الكلمات أيضًا حماقة أريوس وأمونيوس اللذين قالا بأن ابن الله مخلوق وأنه لا يساوى الآب. فإنه في الواقع ليس من العدل أن يعطى الأسم «الذى هو فوق كل أسم» لأحد المخلوقات أو لاحد الذين ليسوا مثل الآب بالجوهر. لأنه لو كان الإبن مخلوقًا وكان واحدًا من المخلوقات ومحسوبًا منهم، لما كان أسمه فوق كل أسم. وأنه أعلى من كل خليقة وأنه ليس بين الكائنات المخلوقات من يشبهه. ولذلك فإن الأولين والقدماء وأكثر العبرانيين فهمًا للإلهيات، الذين بهم أعلنت الأقوال الإلهية والنبوات الخالية من الخطأ وكانوا يدعونه أيضًا «الذين لا يمكن أن يسمى» أو «من يسمو ويسبق ويرتفع فوق كل أسم، وبولس الرسول من ناحيته دعاه: «ذلك الذي هو فوق كل أسم». إن عمانوئيل هو فوق كل خليقة، إله بطبيعته. كان الثلاثة فتية يمجدون الرب وسط اللهب ووسط نار مخيفة للغاية. وكانوا يقبلون معهم الملائكة والسلاطين وكل الخليقة الروحانية الحساسة في ذلك الخورس الروحانى، لكنهم لكنهم كانوا لا يقبلون المجد والرفعة فوق الكل إلا لسيد الكون فقط. من ذا الذي يستطيع أن يتعلق بالمديح الذي يليق بكرم وعظمة محبة المسيح وتنازله الغير محدود؟!! قديمًا كان موسى يصعد على جبل سيناء ويظل أربعين يومًا لا يتناول فيها أي طعام يصوم عن الخبز والماء لكى يرى فقط ظهور مجد الله، وكان هذا المجد له تحت شكل نار مختلطة بالظلام والدخان. لكن المسيح، كلمة الله، النور الحقيقى بدون أختلاط، قد أنطلق من العلا وتوغل في عمق الأرض في المناطق السفلى من الأرض وأخرجنا من هنا وأصعدنا نحن الذين كنا غارقين في الخطية والموت. بعد أن قام المسيح من الأموات، عاش أربعين يومًا مع التلاميذ وأكل وشرب عدة مرات مؤكدًا بذلك هذا التدبير الإلهى حسب الجسد الذي يفوق التصور. وهكذا صعد إلى السماء وهو يحملنا جميعًا في ذاته، لأنه كان قد تجسد في طبيعتنا. |
18 - 07 - 2014, 10:07 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: عمانوئيل فوق كل خليقة
ميرسى كتير على الموضوع المميز ربنا يبارك خدمتك |
||||
19 - 07 - 2014, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عمانوئيل فوق كل خليقة
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عظة للأب عمانوئيل (الأخ عمانوئيل سابقاً) عن الحشمة |
لنفس خليقة نبيلة وجميلة، لا تفوقها أية خليقة أخرى. إنها صورة الملك |
بكر كل خليقة |
«بكر كل خليقة» في كولوسي1: 15 |
بكر كل خليقة |