" إمسك مجنناً وترسم وأنهض الى معونتى ، اشرع رمحـاً وصد تلقاء مطارديا ، قل لنفسى خلاصك أنا " ( مز 35 : 2 )
السيد / شماس بقنا ( ومعروف لدينـــا ) يقول :
+ فى صباح أحد الأيام عام 1980 كنت متوجها مع أثنين من زملائى الى إحدى الهيئات الحكوميه لقضاء بعض المصالح ، وفجأه فى الطريق أمسك بى أحد المخبريين واقتادنى الى قسم الشرطه ليحرر لى محضراً بحجة أننى قمت بمعاكسة إحدى الفتيات وفى القسم قاموا بتحرير محضر لى ثم تركونى وأنا فى منتهى الذهول ، وبعد ذلك بشهر تقريباً أستلمت أعلان من المحكمه يحدد لى ميعاد الجلسه لمحاكمتى ، فتوجهت الى الأستاذ / سعد عبدالظاهر المحامى ليترافع عنى ، ثم اقترح على أحد أصدقائى أن اذهب الى الأنبا مكاريوس لأخذ بركته ، فذهبنا على الفور الى سيدنا وأعلمته بالأمر كله فقال لى " براءه أن شاء الله " وطلب منى ان أحضر اليه فى ليلة القضيه ، وذهبت اليه فى تلك الليله وبمجرد أن رآنى قام وجاء الىَ على الفور فقلت له " فاكرنى ياسيدنا " فأجابنى “ فاكر طبعـاً ، براءه أن شاء الله “ وصلى لى وأخذت بركته وانصرفت ، وعلمت بعد ذلك أنه بعد انصرافى من حضرته أنه اتصل بالأستاذ / شاكر عبدالملاك المحامى وطلب منه أن يحضر معى الجلسه وأكد له براءتى ، وتعجبت جداً من هذه الأبوه الحانيه الصادقه وهذا الاهتمام البالغ بمشكلتى وسط كل مشغولياته الكثيره جداً ، وفى الصباح توجهت الى المحكمه والتقيت بالأستاذ / سعد عبدالظاهر والأستاذ / سمير البططى الذى أرسله الأستاذ / شاكر عبدالملاك ، وهناك حدثت سلسله من الأحداث التى لا يتوقعها أحد منها أن القاضى المتوقع حضوره هذة الجلسه لم يحضر وانما حضر قاضى آخر منتدب من الخارج أما جلسة المحاكمه فلم تعقد فى القاعه الرسميه وانما عقدت فى غرفة المداوله وهذا لا يحدث فى مثل هذه القضايا ، وبعد مرافعة الأستاذ / سمير البططى حضر الأستاذ / شاكر وأكمل المرافعه بنفسه حتى النهايه ثم جلسنا فى انتظار الحكم ونادى علىَ الحارس وفوجئت بأننى قد حصلت على البراءه الكامله وذلك ببركة صلوات قديسنا العظيم الأنبا مكاريوس 0