رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عذابات إيرائي وأبادير والأنبا بفنوتي وفي الصباح حضر الجنود لكي ياخذوا القديس أبادير، فتعجبوا جدا لما راوا أخته وقالوا لها: من الذي أخرجك حتى حضرت إلى هنا؟ فردت عليهم:" الذي قادنى من بلدى، هو ايضا خلصنى من الجندى يوحنا، ثم اقتادوهم إلى المحكمة، وكان صوئيل يتبعهم ويكتب كل ماكان يحدث لهم. قال الحاكم للقديس أبادير:" هل قررت ان تذبح للالهة؟، فرد عليه:" لن يحدث ذلك ابدا، ثم قال له الحاكم ايضا: "هل تتكلم عن نفسك فقط، أو عن نفسك وعن اختك؟ فقال له الطوباوى: "اختى وانا لسنا الا واحدا". والقى الحاكم أبادير واخته على الة التعذيب لكي يعذبوهما. وكانت الشهيدة الطوباوية تتالم كثيرا وقالت لاخيها: "يا سيدى واخى، انى اضعف، انى اتالم كثيرا، فقال لها القديس: "تشجعى يا اختى لكي تاخذى الإكليل الخالد في السماء. صلى إلى الرب وهو يعينك، وكان القديس أبادير يصلى إلى الله بلجاجة من اجل اخته، فنزل ملاك الرب من السماء وعزاها وحملها إلى أورشليم السمائية، واراها اكليلها، وعرشها وعرش اخيها. وكف الجنود عن تمزيق جسدها وقالوا للحاكم: "لقد توقفنا، فنحن مثل من يعذب قطعة من الخشب لا تشعر بشئ". فامر الحاكم بانزال جسدها إلى الأرض، وكانوا يظنون انها ماتت. وقال الحاكم لابادير. بالحقيقة اذا كنت تطيعنى سوف اجعلك مستشار منطقة مصر، وسوف ارسلك إلى دجمنوتى Djemnouti واجعلك حاكما عليها، فقال له القديس: تكفيك كلمة واحدة، لن اذبح للشياطين. وبينما كان الحاكم يحاوره، وصل الانبا بفنوتى الراهب من كنتورى، يقود شبانا إلى الشهادة. فلما راه الحاكم زمجر وقال: "ان المسيحيين عذاب لى، وبالاخص هذا الراهب الصغير بفنوتى، لكنى سوف انفيه إلى انطاكية، مقر الامبراطور، وامر ان يقتادوه إلى السجن، في انتظار ما يقرره. ولما كانوا يقتادون انبا بفنوتى في الطريق إلى دقلديانوس، ذهب الانبا بفنوتى لزيارة القديسين الذين كانوا في السجون وعانقهم. عانق القديس أبادير وقبله قائلا له:" سلام لك يا اخى. انهم يرسلونى إلى انطاكية، فقال له أبادير: انتظرنى حتى اكتب هذا الخطاب الصغير. وحينما يلقونك في السجن اعطه للبواب فيلوباتير فيعطف عليك، اذ انه احد اولاد بيتى حيث كان يعيش منذ طفولته". فقال له الانبا بفنوتى: "ارجوك ان تكتب له ان يصنع معى محبة فيعتنى بجسدى ويرسله إلى مصر". وكتب القديس أبادير إلى فيلوباتير: "باسم ربي يسوع المسيح، احيى اولا بحرارة قلبية، زميلى المجيد العضو في المسيح، يا مَنْ لم افترق عنك أبدًا منذ طفولتى، والذي اعد له ثلاثة اكاليل في السموات بدون سفك دم. ليكن ربي يسوع المسيح معك طول حياتك إلى يوم عبورك إلى الحياة الاخرى. واعرفك بهذا الضياء العظيم الانبا بفنوتى من كنتورى فحينما يصل اليك بخطابى هذا، اسهر عليه، واكتب العذابات التي قد يتحملها. وحينما ينطق الملك بالحكم عليه. احفظ جسده المقدس حتى نرسله إلى مصر، حسب ارادة ربنا يسوع المسيح. ليعينك اله الكون وينجيك من الحكم المميت، كن معافى بقوة الرب". وختم الخطاب وسلمه إلى الانبا بفنوتى. وبعد ان تعانقا، جره الجنود لكي يقتادوه إلى الملك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|