رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رؤيا القديس أبادير ففرح أبادير وقال له: "اخبرك با اخى زوكراتور انى حلمت حلما منذ مات ابى باسيليدس لاجل المسيح. وكان يبدو لي اننى لم اكن نائما. كان ابى يلبس رداء ملكيا. كانت عيناى تبرقان بنور وجهه وبضياء الملابس التي كان يرتديها. لم ار في القصر ملابس تشبه ملابس ابى باسيليدس. وقال لي ببشاشة: يا أبادير، لا تعتبر مجد هذا العالم الزائل، وتعال ننظر النور الذي لا يفنى. اطلب ذلك من الله وسوف ترى مجده. قد جئت اليك بهذه الملابس المتواضعة حتى تستطيع ان تتحمل رؤيتى، وان المجد العظيم الذي لربى يسوع المسيح، لا يستطيع احد ان يتحمل رؤيته. طوبى لكل الذين سوف يكونون مستحقين ان يموتوا لاجل اسم ربي يسوع المسيح، وقال له أبادير: يا اخى انى اشركتك في هذه الرؤيا لكي نعطى قلبنا لله لمدة قصيرة حتى تنال في السموات الزمان الذي لا ينقضى". لكن زوكراتور روى ذلك خفيه لام القديس أبادير، فلما علمت ذلك، امسكت ام القديس أبادير ملابسها ومزقتها وامسكت اختاه ايضا ملابسهما ومزقتاها، لأنه كان ابنا وحيدا. ولما خرج أبادير من القصر، سجدت امه إلى الأرض امامه وكانت تبكى. فقال لها أبادير: "يا امى لماذا تبكين؟" فقالت له: "انى ابكى بخصوصك يا ابنى وقرة عينى". ففهم أبادير ان زوكراتور قد اعلم امه بما تدبراه في الخفاء، وحزن في قلبه لذلك حزنا عظيما. ومع ذلك اراد ان يعزى امه فقال لها: "كنت اتكلم مازحا. ايصنع الإنسان كل ما يقول؟" ولما جلست امه طلبت إليه وهو باكية ان يقسم لها. وبعد ان تركته سجد أبادير ووجهه إلى الأرض، وصلى امام الله قائلا: "يا ربي يسوع المسيح يا من ترى وتسمع كل الذين يصرخون نحوك، اسمعنى أنا ايضا أنا خادمك أبادير. اعطنى معونتك وخلصنى. اتوسل اليك يا ربي اجعلنى مستحقا ان احسب مع عدد ابرارك الذين ماتوا من اجل اسمك القدوس. انت تعرف محبتى لك يا ربى، انت الذي تفحص القلوب والكلى". ثم نام فراى المخلص قد جاء إليه وهو مسرور وقال له: " السلام يا أبادير ايها البتول المبارك، اسمع لاعلن لك ما سوف يحدث لك. سوف أمر ملائكتى ان يحرسوك فلا تستطيع أي قوة من قوات الظلمة ان تقترب منك. انى اعرف انك سوف تموت من اجل اسمى، لكنهم لن يتركوك تموت من اجل اسمى في هذه المدينة. قم، اذهب إلى مصر، حيث كنت غريبا أنا ايضا، من اجل خلاصكم، اثناء طفولتى. سوف تموت هناك من اجل اسمى، وملائكتى الذين يحرسونك منذ حداثتك سوف يسهرون عليك، ولما قال له هذه الكلمات، اختفى عن بصره. ولما استيقظ أبادير من الحلم، فرح وامن ان الله كان معه. قالت له امه: "يا أبادير يا ابنى احلف لي لكي يستريح قلبى، لانى حزينة بخصوصك،. وحلف لها ألا تقول أمام دقلديانوس انه مسيحى. فاراحها ذلك بعض الشيء، ولكن الشيطان اوعز اليها انه يخدعها. وكان لها اربعة خدام ذو قوة جسدية كبيرة، فامرتهم ان يبقوا دائما معه، اينما ذهب وقالت لهم: "اذا سمعتموه يتناقش من دقلديانوس في موضوع الشهادة، فامسكوه وائتوا به إلى سريع. وكان أبادير يفكر في الكلمات التي وجهها إليه المخلص، وكيف يستطيع الهرب. وبينما كان ذاهبا إلى القصر تقابل مع صاحبه وقال له ساخرا: "لقد حق علينا قول المخلص في الأناجيل المقدسة ان هذا الشعب يكرمنى بشفتيه، لكن قلبه بعيد عنى. وقوله عن المرائين انهم يقولون ولا يفعلون. اذا انت الان غريب عنى وانا غريب عنك". فحزن زوكراتور وقال له: "كنت اريد الا تموت يا اخى وان نبقى معا صديقين متحدين". فقال له أبادير: "ان الله يعرف الذين اختارهم: لو كنت تدرك مقدار مجدهم لما كنت تقول ان تركهم العالم هو موت، بل قلت انه حياة ابدية". كان قد مضى خمسة وعشرين يوما على ظهور المخلص للقديس أبادير وكان لا ياكل الخبز أو اللحم حتى الشبع، كان فقط يتذوقها بسبب الاشخاص الذين كانوا ياكلون معه. وكان يصوم اصواما طويلة، ويعمل مطانيات لا عدد لها، ويصنع ايضا صدقات كثيرة كانت امه تجهلها. وفي الليل كان معتادا ان يغير ملابسه ويذهب لكي ياخذ ماء من البئر في المكان الذي كان الغرباء يمرون منه. وذات ليلة وكان قد تعب كثيرا من أخذ الماء من البئر كان يقول: "لقد تعبت اليوم،. وكانما رد عليه صوت من السماء وقال له: "يا أبادير ايها الرجل الذي يستحق المحبة ن لا تيأس، انى معك. وانى اعد خطواتك، انت تأخذ الماء لكي تسقينى". فتشجع بهذه الكلمات وفرح في الرب محتملا بسرور كل الاتعاب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | القديس أبادير وإيرينى |
تصميم| القديس أبادير وإيرينى |
القديس أبادير وإيرينى|تصميم |
القديس أبادير وأخته إيرينى |
نيل إكليل الشهادة القديس أبادير |