السيدة / منى زاهر ملك . . . . . بقنا ، تقول :
ذات يوم أثناء العمل شعرت بتعب شديد فى صدرى ، فذهبت مع زميلة لى إلى القديـس الأنبا مكاريوس ، وكان حينئذ يوزع أقلام جافة بركة لطلبة الثانوية العامة . . . فهمست لزميلتى برغبتى فى أن يتبقى قلم أعطيه لأختى فى الامتحانات . . . ثم نادى علينا القديس وسـألنى : " إنت عايزه إيه ؟! " فأجبته : " عايزه بركة ! " . . . فأعطانى القلم . . . ثم طلبت منه أن يصلى لى لأجل التعب الشديد الذى بصدرى ، وإستأذنت من القديس وأخـذت صليبه ووضعته على صدرى لثقتى الشديدة أن اللـه سيشفينى بذلك . . . فسألنى القديس : " إيه سبب تعبك . . . فيه حاجة مضايقاك ؟ ! " فأخبرته بأننى حامل فى الشهر الرابع . . . فصلى لى ثم سكت لدقائق وبعدها قال : " سمى المولود يسىَّ " فنظرت إليه بعجب شديد . . . لأن اللـه قد رزقنى بولدين وكنت أتمنى ( بنتاً ) فقال لى القديس بابتسامة : " إننى مش عارفة ( يسىَّ ) أبو داود . . . أوعى تنسى تسمى يسىَّ " .
وفى أواخر الشهر التاسع من الحمل ، ذهبت للقديس الأنبا مكاريوس وطلبت منه بركة لساعة الولادة ؛ فصلى لى وقال : " ستك العذراء تكون معاكِ وربنا يستر عليكِ " ثم رشمنى وأعطانى صليب لألبسه أثناء الولادة . . .
وذات يوم ، رأيت رؤيا كأنها حقيقة وليست كحلم . . . رأيت صفين من البنات على الجانبين وأنا أقف معهن وكن نرنم ، والقديس الأنبا مكاريوس يقف بين الصفين من الأمام ويرنم معنا . . . وفجأة سقطت على الأرض . . . فأمر القديس : " أجلسوها على هذا الكرسى ، ودلوقت هتقوم " . . . وعندما إستيقظت كانت ساعـة الولادة . . . وحـدث بالضبط كما رأيت فى نومـى . . . فقد نزل يسىَّ أمـا الخلاص فقـد ارتفع إلى أعـلى . . . وفقدت الوعى . . . وأوشك الرحم أن يغلق قبل نزول الخلاص . . وعلى الرغم أن الممرضة كانت غير مسيحية لكنـها كانت تردد ما أقول : " ياستى ياعذرا إنقذينى . . . بركتك يا أنبا مكاريوس " . وأعطاها الرب قوة فنزعت الخلاص بسرعة . . . وأُنقذت من الموت وأسميـت المولود يسىَّ .