السيد / عبد الملاك راجى . . قرية أبو دياب / دشنا ويعمل مشرف زراعى بقنا ، يقول :
مرض إبنى الصغير ( عامين ) بالدوسنتاريا الحادة ، ومن شدة الإسهال وإستمراره خرج جزء من الأمعاء أثناء الإسهال . . . ( إنقلاب جزئى للمستقيم ) وتـم عرضه علـى إثنى عشر طبيباً فى قنا وأسيوط . . . كان أخرهم د/ جورج أمين . الذى بعد أن أجرى الكشف وقـرر العـلاج أمرنا أن لا نصرف ( الروشتة ) إلا بعد أن نستشير القديس الأنبا مكاريوس ، فإذا سمح لنا نصرفه ، وإذا لم يسمح بذلك نطيعه .. لان الولد منتهى .
وعند إستشارة القديس الأنبا مكاريوس أمرنا بصرف العلاج للطفل ، ففرحنا وخرجنا مسرعين . . وفى الطريق تحدثت مع زوجتى نادماً على أننا لم نأخذ للطفل شيئاً من الماء المصلى لدى القديس لكى ينزل إلى أمعاء الطفل ويشفيه . . . ثم رجعنا إلى منزلنا ( فى حى الحصواية ) بقنا . . وتوجهت ؛ لأشرب من ( الزير ) فوجدت زيتاً على وجه الماء فسألت زوجتى عن من وضعه . . فأجابتنى أنه لم يفعل أحد هذا الأمـر فتعجبت وسكت . . . وأخـذ يتناول العلاج وتحسنت حالته جداً ولم يبقى إلا بعــض المغص بالبطن . . . فرجعنا إلى القديس الأنبا مكاريوس وعرفناه بالأمـر فقـال لى : " ليه ياخوى ماعملتش له رضعه من الزير اللى فى البيت ! " فأخذتنا الحيرة جداً . . . كيف عرف القديس بوجـود ( زير ) فى منزلنا مع أنه لم يراه من قبل . . فخرجنا فرحين وممجدين اللـه .
كان إبنى الأكبر ( ثلاثة أعوام ) يستيقظ فى منتصف الليل وهو يصرخ ولكن بلا أى حركة . وذات يوم كان القديس فى زيارته الرعـوية المعتادة لبلدتنا ( أبو ديـاب ) وكانت امنيتى أن أعرض عليه الطفل فى ذلك اليوم . . . ولكن من شدة الزحام لم أستطع . . . فنمت وأنا حزين جداً على فوات هـذه الفرصـة منى . . . فحلمت . . . أننى أخذت الطفل إلى القديس بالمطرانية بقنا . . . وكان أمامه شخص يرتدى زياً ابيضاً . . ولما عرضت موضوع إبنى على القديس قال لى : " إعطى الولد للشخص الجالس أمامى " . . . وكـان الجالس أمامـه يمسك بيده صليبين أشهرهما فى وجـه الطـفل وقاربهما مـن بعضهما جـداً ثم صرخ . . . " أخرج منه . . . " ، فسألته : " يا أبونا هو عليه شيطان ؟ ! " فقال لى : " اسكت إنت . . . أيوه . " وإنتهى الحلم هكذا . . . ومنذ ذلك الحلم وقد شُفى الطفل تماماً . . . وبعد ذلك الحلم ذهبت إلى المطرانية لأخبر القديس بالحلم فقال لى : " أسكت ياواد . . . ده مش أنا ده أبو سيفين " . . . فقلت له : " يا سيدنا إزاى ده صابعـه مقطوع ومعه صليبين ؟ " فقال لى : " دول السيفين بتوع أبو سيفين وصابعه المقطوع علامة إستشهاده . . . صدقنى ده مش أنا ده أبو سيفين " . فمجدت اللـه وشكرت القديس أبى سيفين . بركتهم المقدسة تكون معنا . آمين .