11 - 07 - 2014, 09:18 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الحبالى والمرضعات _ أغسطينوس
الحبالى والمرضعات القديس أغسطينوس
"الويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام ... اسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون الوقت" (مر 13)
لقد قال هذا القول رمزياً.
فمن هم الحبالى، ومن هم المرضعات؟
الحبالى هي الأنفس التي رجاؤها هو في هذا العالم. أمّا الأنفس التي اكتسبت ما رغبت فيه فهي المُرضعات.
تصوَّر على سبيل المثال، أنَّ امرأة تشتاقُ إلى أن تشتري عقاراً ريفيَّاً. فهي حُبلى لأنَّ غايتها لم تتم بعد. ينتفخ الرحم على الرجاء. فتشتريه. ومتى ولدت، فهي تُرضِعُ ما اشترته.
"ويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام"
ويل للذين يضعون رجاءهم في هذا العالم. ويل للذين يتعلقون بالأمور التي تُولَد من خلال ما يرجونه في العالم.
ماذا يجب أن يفعله الشخص المسيحي إذاً؟
يجب عليه أن يستعمل العالم ولا يخدم العالم (1 كو 7)
ما هذا؟ إذ إن الذين لهم مثل الذين ليس لهم. إنَّ ذلك الشخص الذي بلا هم، ينتظر مجيئ الرب بلا خوف. لأنه أي نوع من حب المسيح هذا، إن كنا نخاف ونخشى مجيئه؟ ألا نخجل من ذلك أيها الأخوة. نحن نحبه وفي نفس الوقت نخاف لئلا يأتي. هل نحن متأكدين من محبتنا له؟ أم نحن نحب خطايانا أكثر؟
لذلك، علينا أن نكره خطايانا لذاتها، ونحب ذاك الذي سوف يأتي لمعاقبة خطايانا. أنه سوف يأتي سواء أردنا ذلك أو لم نرد. وكونه لا يأتي حالاً الآن، هذا ليس معناه أنه لن يأتي على الإطلاق. أنه سوف يأتي في وقت لا تعلمه أنت، وجهلك بهذا لن يضرك إذا وجدك مستعداً.
"لتترنم كل أشجار الوعر أمام الرب لأنه جاء" في مجيئه الأول. ثم ماذا بعد ذلك؟ "يجيء ليدين الأرض. يدين المسكونة بالعدل" (مز 96). جاء أولاً، وسوف يأتي مرة أخرى لكي يدين الأرض، وسوف يجد أولئك الذين آمنوا بمجيئه الأول فرحين ومتهللين بقدومه.
|