رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل للشيطان سلطان على جميع البشر؟ الشيطان له سلطان على أبناء المعصية الغرباء عن ملكوت الله، ولكن أبناء الملكوت فهؤلاء ليس للشيطان سلطان عليهم... فيقول الكتاب المقدس: "أمين هو الرب الذي سيثبتكم ويحفظكم من الشرير" (2تس 3:3). "المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه" (1 يو 5: 18). "كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير" (1 يو 2: 14). ويقول نيافة الأنبا يؤانس المتنيح: - هل للسحر سلطان على أولاد الله؟ و الجواب إذا كان السحر هو من عمل الشيطان فليس للشيطان سلطان على أولاد الله والمؤمنين، وإذا كان السيد المسيح قد أعطى المؤمنين سلطانا أن يخرجوا الشياطين فهل من المعقول أن يكون لهم (الشياطين) عليهم (على المؤمنين) سلطان؟!!" [ص 121 بستان الروح ج3]. قد يسمح الله للشيطان بتجربة أولاده ولكن في حدود معينة يرسمها هو ولا يستطيع عدو الخير أن يتعداها كما حدث مع أيوب الصديق، وذلك بقصد تزكية إيمانهم.. يقول جون أنكر برج:"لا يجب أن ننسى أن الشياطين هم مخلوقات تقيدهم قوة الله ومشيئة الله، كما لا يجب أن ننسى أنه في وقت اللزوم فأن المؤمن لديه القوة لمقاومتهم وهزيمتهم (1 يو 4: 4)، (يع 4: 7)... نحن نعرف أن المسيح على الصليب قد أنتصر على الشيطان (عب 2: 14)، (كو 2: 15)، (يو 12: 31) وأن هذا الانتصار سيكتمل عند مجيئه الثاني عندما يقيد ثم يطرح في بحيرة النار والكبريت في نهاية الملك الألفي (رؤ 20: 2، 3: 7-10).. كان الساحر أثناسيوس متمرسا في عمله حتى أنه شق ثور نصفين بتأثير سم سحره، ولكنه لم يقوى على الشهيد العظيم مار جرجس الذي أبطل قوة سحره بقوة الصليب، فأعلن أثناسيوس فشله كما أعلن إيمانه بإله مار جرجس، ودفع حياته نتيجة تمسكه بإيمانه، وفاز بإكليل الشهادة كما أن قصة يوستينا مع الساحر الكبير كبريانوس خير دليل على فشل تسلط قوى الشر على أبناء الله.. لقد آمن بإله يوستينة وصار أسقفا على قرطاجنة ثم شهيدا. وتعترف الساحرة "دروين ايرفين" بفشلها في إلحاق الأذى بأحد أبناء الملكوت فتقول: "حاولت أن أضع لعنات على الواعظ الذي كان يحذر الناس منى، ولكن لم يكن في أي تأثير عليه... لقد كان هناك حاجز بين قوتي السحرية، وبين هذا الواعظ الذي كان رجلا له إيمان عظيم وشجاعة فائقة...لذلك فإنني تحيرت أن قوتي في السحر لم تفشل من قبل مطلقا، لم يكن عندي أي فكرة عن أن هناك قوة أكبر وأقوي بكثير من قوة الشيطان تحمى هذا الرجل وهى قوة الرب يسوع العظيمة". أن الشيطان بكل جنوده وقواته لا يقوون على الوقوف أمام قوة الصلاة، "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 4: 7)... اذكر لك يا صديقي قصة وقعت أحداثها عام 1962 م في إحدى قرى المنوفية حيث كان يقطن هذه القرية شيخ ضرير يمارس الأعمال السحرية ويقبل عليه الكثيرين من أماكن متفرقة.. ذهب إليه أحد الأخوة المؤمنين بحجة سؤاله في أمر شقيقه الأصغر الذي ذهب للقاهرة لدى أقربائه وتأخر عن الحضور.. ادخله الشيخ في حجرة مظلمة جدا، وأطلق بخوره وتلى عزائمه ليحضر شيطانه وما كان ن هذا الأخ المؤمن إلا أنه رفع قلبه بالصلاة بالمزمور التاسع والعشرين "قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجدا وكرامة قدموا للرب مجدا لاسمه. اسجدوا للرب في ديار قدسه. صوت الرب على المياه. إله المجد أرعد.. صوت الرب بالقوة. صوت الرب بالجلال.. صوت الرب يقطع لهيب النار.. صوت الرب يزلزل البرية... الخ". وفجأة هب عليهما ريح شديدة ولكن الأمر العجيب ما أن آتت هذه الريح عليهما إلا وسريعا ارتدت للخلف، وصرخ الشيخ الضرير "اسكت ما تقراش" وهذا الأخ لم يكف عن الصلاة بالمزمور عدة مرات... فشل الشيخ في إحضار شيطانه الذي جبن عن الحضور إلى داره، وهنا لجأ الشيخ إلى حيلة إذ أخذ يغير صوته وأجاب هذا الأخ المؤمن بإجابات بعيدة عن الحقيقة تفضح جهله بالأمور بعد أن تخلى عنه الروح الشرير.. عقب الجلسة هم الأخ بالانصراف فأمسك به الشيخ وعاتبه ولاسيما أنه جار له قائلا "هل أنا آذيتك في شيء؟ لماذا تريد أذيتي؟ ماذا كنت تقرأ؟!!" تأمل يا صديقي في قوة كلمة الله... العجيب أن هذا الأخ كان في شبابه المبكر مع أصدقائه مغرمين باكتشاف المجهول، وعثروا على بعض كتب تحضير الأرواح فاستخدموها، وسمعوا عن وجود كنز في دير مهجور به أجساد كثير من الشهداء المدفونين تحت الثري، فذهبوا إلى الدير وأطلقوا البخور وتلو العزائم ولكن دون جدوى فالشيطان لم يقوى على اقتحام هذا المكان المقدس، فما كان من هؤلاء الأخوة إلا أنهم احرقوا كل الكتب والأوراق مقدمين توبة معترفين بقوة الله. سافر أحد الرجال الأتقياء في مأمورية مع أصدقائه وفي مكان المأمورية امضوا أمسيتهم مع أحد رجال البلدة المشهورين بممارستهم السحرية، فأراد أن يرحب بهم ويرفه عنهم فطلب من كل واحد منهم أن يطلب أي شيء من منزلهم وسيحضره له في الحال وأندهش الحاضرون إذ أن كل طلباتهم تحققت سريعًا رغم بُعد البلدين عن بعض مئات الأميال، ولكن الرجل التقى امتنع عن التجاوب معهم عالما أن هذه أمور شيطانية، وعندما ألحوا عليه لكي يطلب شيئًا طلب كتاب صغير ذو جلدة سوداء من تحت المخدة التي على سريره... وفشل الشيطان في تحقيق طلبه هذا.. لماذا؟ لأن الكتاب هو الأجبية، لقد أخزى هذا الساحر وأعطى درسا قويا لأصدقائه المسيحيين، وشهد لمسيحه أمام أصدقائه غير المسيحيين. سمع حد الفتيان الشجعان أن أحد الأسر القريبة له ستحضر رجلًا مهوبًا في أعمال السحر لتستشيره في بعض الأمور، فتسلل هذا الفتى وحضر معهم الجلسة، وحضر الشيطان وأعلن عن وجوده، فما كان من هذا الفتى إلا أنه أخذ يرفع قلبه بالصلاة الربانية، وللوقت هرب الشيطان وصرخ الرجل المهوب بصوت مبحوح "أخرجوه... أخرجوه خارجا لأنني سوف اختنق" فسألوه عن قصده، فأشار على الفتى الصغير فأخرجوه، ثم أسرع الساحر مهرولا خارج المنزل... وعندما علمت هذه الأسرة أن هذا الفتى كان يصلى الصلاة الربانية خجلوا منه وشعروا بما ارتكبوه من خطأ، ولجاءوا إلى الله فحلت جميع مشاكلهم. وذكر المتنيح الأنبا يؤانس قصة سيدة كانت مريضة في مدينة نقادة، وعندما يأست من الشفاء استدعت رجل مغربي يعمل بالسحر، وعندما دخل حجرة هذه المريضة فشل في تحضير شياطينه وطلب تغيير المكان، وعندما ألحوا عليه لمعرفة السبب أجابهم قائلا:"بصراحة واحد طيب نايم في الأودة دى" وفعلا كان المتنيح الأنبا مرقس مطران الأقصر واسنا وأسوان الذي جلس على كرسيه 56 سنة كان قد بات في هذه الحجرة قبل ذلك بعشرين سنة وقدسها بصلواته ومزاميره.. أيضا ذكر نيافة الأنبا يؤانس قصة فوزية الطالبة بمعهد القطن التي كانت متعثرة في دراستها فالتقت بها سيدة سوداء وقالت لها:"أنت مالك زعلانة اتكلي على ربنا" وأخبرتها ببعض الأمور الخاصة بها، ووعدتها بإحضار الامتحانات لها.. وفي اليوم التالي عندما التقت بالسيدة السوداء سألتها:"باسم يسوع المسيح تقولى لي أنت مين؟" فأحدثت أصوات عالية وقالت: "أنا روح هايم هايم هايم" وأخرجت عقدا من صدرها تريد أخافتها، فرسمت عليها الصليب فسقط العقد... وقد تخلصت من هذا الروح الشرير تماما الذي أراد اقتحام حياتها عندما اعترفت وتناولت وعمل لها أبونا بيشوي كامل قنديل في منزلها (بستان الروح ج 3 ص 124، 125). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ليس للروح النجس سلطان على البشر |
هل للشيطان سلطان علينا؟ |
هل للشيطان والسحر سلطان علينا واذا تسلط ماذا نفعل |
سلطان على جميع الشياطين |
لماذا لم يغفر الرب للشيطان خطيته ويفديه مثل البشر؟ |