قال أحد الكتَّاب أن السيد المسيح قد أخفق في إنجاز عامل الزمن عندما قال "لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" (مت12: 40) وأخذ يحسب الساعات التي أمضاها الرب يسوع في القبر فقال أنها لم تصل إلى 72 ساعة
* توضيح:
1-اليوم في العهد القديم كان يبدأ من المساء وينتهي في المساء " من المساء إلى المساء تسبتون سبتكم" (لا 23: 32) فيوم الجمعة يبدأ بمساء الخميس.
2-كان اليهود يحسبون الجزء من اليوم يومًا كاملًا، فعندما قال الكتاب "وكان موسى في الجبل أربعين نهارًا وأربعين ليلة" (خر 24:18) فمن الواضح أن اليوم الأخير لم يكن قد أكتمل، وقال الكتاب عن أصحاب أيوب "قعدوا معه على الأرض سبعة أيام وسبع ليالٍ.." (أى 2: 13) فمن الواضح أن اليوم السابع لم يكن قد أكتمل حتى فتحوا أفواههم وتكلموا مع أيوب، وكذلك عندما قال الإنجيل عن الرب يسوع انه صام أربعين نهارًا وأربعين ليلةً" (مت 4:2) ومن الواضح أن اليوم الأخير لم يكن كاملًا، وعندما قال رحبعام ليربعام وبنى إسرائيل "ارجعوا إلى بعد ثلاثة أيام" (2اخ 10: 5) لم يعودوا إليه بعد اكتمال 72 ساعة إنما يقول الكتاب أنهم جاءوا إليه في اليوم الثالث " فجاء يربعام وجميع الشعب إلى رحبعام في اليوم الثالث" (2اخ 10: 12) وعندما قالت أستير لمردخاي " صوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلًا ونهارًا. وأنا أيضا وجواري نصوم كذلك" (اش 4: 16) ومع ذلك فإنها " في اليوم الثالث لبست أستير ثيابًا ملكية ووقفت في دار بيت الملك.. فلما رأى الملك أستير" (اس 5: 1-2) ولم يكن قد مضى 72 ساعة كاملة، وبهذا المنطق نقول أن السيد المسيح قد أمضى جزءًا من يوم الجمعة ويوم السبت كاملًا وجزءا من يوم الأحد، وبذلك يمكن أن يقال انه أمضى ثلاثة أيام
3-ما قاله الرب يسوع قد فهمه اليهود "وفي الغد (أي يوم السبت) الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس. قائلين يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حى أنى بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث" (مت 27: 62-64).