رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غلاب يقود الانقلاب ضد السلفية
الشروق اشتعلت أزمة إعلان الدعوة السلفية فى مطروح لمقاطعتها الانتخابات البرلمانية المقبلة، بخلاف قرار مجلس إدارة الدعوة العام بالمشاركة فى الاستحقاق الأخير لخارطة المستقبل. وانتقد الشيخ أبو بكر الجرارى، أحد قيادات الدعوة السلفية بمطروح، البيان الصادر بضرورة ترك العمل السياسى، والعودة إلى العمل الدعوى، واصفا إياه بـ«الركيك والمتناقض». وقال الجرارى فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أمس، إن الأزمة لها خلفيتها، ومشتعلة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي؛ حيث خالف الشيخ على غلاب ـ مسئول الدعوة السلفية بمطروح ـ وأنصاره، قرار الدعوة، وأعلنوا تأييدهم لمظاهرات جماعة الإخوان فى الشوارع، حسب قوله. وكشف الجرارى عن أن الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، التقى بالشيخ غلاب قبل بيان عزل مرسى بيومين، لإقناعه بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب، مشيرا إلى رفض الأخير، ودعوته لأنصاره بقطع السكة الحديد الطرق أصدرت الدعوة السلفية قرارا بتجميد عضويته. وأشار إلى أن جهازا سياديا توسط لإقرار مبادرة الصلح بين قيادات الدعوة بمطروح والإسكندرية، إلا أن برهامى ربط المصالحة بشرط اعتذار غلاب، وإعلانه الالتزام بلوائح وقرارات الدعوة. واعتبر الجرارى المصالحة التى رعاها الجهاز الأمنى السيادى، كانت صورية، لأن الدعوة بمطروح قاطعت التعديلات الدستورية والانتخابات الرئاسية. وبحسب مصدر سلفى مطلع، فإن برهامى شكل وفدا من قيادات الدعوة وحزب النور لحل الأزمة فى مطروح بعد عزوفهم عن المشاركة فى استحقاقات ما بعد 30 يونيو، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعد رفض قيادات الدعوة بمطروح الرجوع عن موقفهم الدعم للإخوان. وأوضح المصدر أن الشيخ غلاب ينتمى إلى التيار «السرورى»، والذى يعتبر الجناح السلفى لجماعة الاخوان، وأسسه زين العابدين السرورى ممثل الجماعة فى سوريا، ويحرم الخروج على الحاكم، ومن أبرز مشايخه فى مصر الداعية السلفى الهارب محمد عبدالمقصود. من جهته، تنصل برهامى، من بيان اعتزال قيادات السلفية للعمل السياسى فى مطروح، معتبرا أنهم قلة ومجموعة أفراد لاتمثل الدعوة السلفية، مؤكدا أن أبناء الدعوة فى مطروح يعتبرون المشاركة فى العمل السياسى عملا إيجابيا، والمقاطعة عملا سلبيا. وأضاف برهامى لـ«الشروق»، أن وراء الأزمة فى مطروح عمل «زوبعة إعلامية»، لتشوية صورة الدعوة السلفية، عبر مجموعات رافضة لخارطة الطريق، مؤكدا أن إظهار البيان فى هذا التوقيت بسبب استبعادهم من على قوائم حزب النور فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. ولفت برهامى إلى أن الأيام المقبلة ستشهد حصر مجلس إدارة الدعوة للمنتمين إليها، واستبعاد كل من له انتماءات إخوانية، أو متعاطف معهم على مستوى الجمهورية خاصة فى مطروح لتجنب تشوية للدعوة مرة أخرى. وكانت قرار الدعوة السلفية بترك العمل السياسى استند إلى حيثيات وأدلة شرعية، بنت عليها الدعوة السلفية مواقفها السابقة، وعدم مشاركتها فى العملية السياسية قبل ثورة يناير. وكان منها ما ذكره الشيخ عبدالمنعم الشحات فى حوار مع موقع إسلام ويب فى نوفمبر 2010، بقوله «نحن نرفض الديمقراطية، ونرى أنها ليست هى الشورى الإسلامية. كما عرضت الدعوة السلفية مطروح، محاضرة للشيخ محمد إسماعيل المقدم بعنوان «السيادة للقرآن لا للبرلمان»، أكدت أن مبادئ الديمقراطية تفتح الباب للزنا، ونشر أفكار الأحادية الشاذة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|