رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم تطفئون أنوار الكنيسة في ليلة رأس السنة وتأتون تصرفات لا تليق المجتمع: أنتم تطفئون أنوار الكنيسة في ليلة رأس السنة وتأتون تصرفات لا تليق. المسيحي: أولًا: إن ليلة رأس السنة هي ختام لعام مضى واستقبال لعام جديد. وفيه يقف جميع المصلين في الكنيسة شاكرين الله على كل ما أنعم به عليهم طيلة العام المنقضي، ومعترفين بخطاياهم التي ارتكبوها في ذلك العام مقدمين عنها توبة وطالبين الصفح والمغفرة من الله وملتمسين عونا ورعاية منه لحياتهم في العام الجديد. متذكرين في كل هذا نهاية حياتهم على الأرض ووقوفهم أمام الله الديان لكي يقدموا حسابًا عن أعمالهم خيرًا كان أم شرًا. إذًا هي أقدس لحظات العمر التي تخشع فيها النفس بانسحاق عجيب أمام الله. فكيف يتوافق هذا مع الادعاء بالتصرفات التي لا تليق التي يتقول بها المفترون على المسيحيين؟ ثانيا: إن إطفاء النور في الدقائق الفاصلة بين عام مضى وعام جديد ثم إشعاله هو إشارة روحية لترك كل أعمال الظلمة للعام المنقضي وبدء العام الجديد بأعمال النور التي هي أعمال الطهارة والرحمة وعمل الخير. فالذين لا يفهمون المعاني الروحية لترتيبات العبادة عند المسيحيين ليس لهم أن يجتهدوا في تأويل هذه الترتيبات إلى شرور حسب نيتهم السيئة والتي تشير إلى أن أذهانهم وقلوبهم ممتلئة بها حسب قول الإنجيل "من فضلة القلب يتكلم الفم" (مت12: 34). والإنسان الشرير عادة يفسر كل ما يراه أو ما يسمع عنه بالشر الذي يعيش في داخله. والذين يخترعون هذه الافتراءات والشرور على المسيحيين ويشحنون بها نفوس الضعفاء عليهم أن يخافوا الله. ثالثا: إن الحراسة من رجال الأمن مستمرة على الكنائس وبالذات في الفترة المسائية وخصوصًا في ليلة رأس السنة والأعياد المسيحية الكبيرة. فكيف يتوافق أن يأتي المسيحيون أعمالًا غير لائقة في كنائسهم تحت بصر رجال الأمن وحراستهم؟ إن الإنسان الذي يوجه هذا الاتهام يحمل حقدًا لا مثيل له لذلك يفترى علينا بأكاذيب وأقوال باطلة من نسج خياله ومثل هذا الإنسان نسى أن الله متطلع من السماء على أعمال البشر ومتمهل عليهم إلى يوم الدينونة ليحاسبهم بعدله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|