رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم المسيحيون لا تعطون المرأة حقوقها وتعتبرونها دون الرجل المجتمع: أنتم المسيحيون لا تعطون المرأة حقوقها وتعتبرونها دون الرجل. المسيحي: إن المسيحية أكثر ديانة أعطت للمرأة حقوقها. ولربما يندهش المرء مما يوضحه الكتاب المقدس دستور المسيحية من حقوقٍ للمرأة نذكر منها: 1 النبوة: حيث يذكر الكتاب المقدس بعض النساء اللاتي أعطاهن الله نعمة النبوة مثل الأربع بنات العذارى بنات فيلبس المبشر (أع21: 9). وقد تنبأ يوئيل النبي عن نعمة النبوة للمرأة بقوله "إني أسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم" (يؤ2: 28). 2 التجند لخدمة بيت الرب والكرازة بالإنجيل: الرسول بولس يطلب في رسالته لفيلبي مساعدة أفودية وسنتيخي "اللتين جاهدتا معه في الإنجيل" (فى4: 3). كما يهدى سلامه إلى بريسكلا وزوجها أكيلا ويقول عنهما إنهما عاملان معه في المسيح يسوع، والذي ليس وحده يشكرهما بل أيضًا جميع كنائس الأمم (رو16: 3، 4). ويوحنا الرسول يكتب إلى كيرية المختارة وإلى أولادها رسالته الثانية مادحًا سلوكهم طالبًا إليهم أن يثبتوا في تعليم المسيح (2يو). ويوصى بولس الرسول أهل رومية بقبول الأخت فيبي وقيامهم لها بكل ما تحتاجه لأنها خادمة الكنيسة ومساعِدة لكثيرين وله أيضًا (رو16: 1). 3 المواهب والفضائل العليا: كذلك لم يحرم الله المرأة من حق التمتع بالمواهب والفضائل العليا مثل: أ قوة الإيمان: يذكر تاريخ الكنيسة العديد من بطلات الإيمان اللاتي قدَّمن رقابهن للسيف وعرَّضن أجسادهن للتعذيب من أجل الشهادة للإيمان وعلى رأسهن دميانة ومارينا وبربارة ويوليانا والست رفقة والأم دولاجي ومريم الأرمنية وأدروسيس ويؤانا وأربسيما وأنسطاسية وصوفيا وملاتيني وإيرائي وبيستس وهلبيس وأغابي وأخريات كثيرات. ب الطهر والقداسة والامتلاء بالنعمة: يذخر الكتاب المقدس بقديسات عفيفات مثل حنة وأليصابات وغيرهما وعلى رأس الكل العذراء كلية الطهر القديسة مريم. كما يذخر تاريخ الكنيسة بعديد من القديسات الطاهرات مثل بوتامينا العفيفة والقديسة مارينا والقديسة إيلارية والقديسة كاترين وإيريني وتاؤبستا وثاؤغنسطا وباسين وبيلاجية وغيرهن كثيرات. ج الإسهام بالعطاء لبيت الله وللخدمة الروحية: المسيح له المجد في خدمته الكرازية والتبشيرية مع تلاميذه يذكر الإنجيل أن بعض النساء كن قد شُفيْن من أرواح شريرة وأمراض... كُن يخدمنه من أموالهن (لو8: 2، 3). د العناية بالمساكين وإضافة الغرباء: يذكر سفر الأعمال تلميذة في يافا اسمها طابيثا الذي ترجمته غزالة يقول عنها "كانت ممتلئة أعمالًا صالحة وإحسانات كانت تعملها، ومرضت وماتت. ولما جاء إليها بطرس الرسول وقف لديه جميع الأرامل يبكين ويرين أقمصة وثيابًا مما كانت تعمل غزالة وهى معهن. فأقامها من الموت وأحضرها حية إليهن" (أع9: 36-42). ويذكر أيضًا ليديا امرأة بياعة أرجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله. فتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس الرسول. فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت إلى بولس ومن معه أن يدخلوا بيتها ويمكثوا عندها وألزمتهم. ثم بعد ذلك عندما خرج بولس وسيلا من السجن دخلا عندها وعَزَّيا الإخوة ثم خرجا (أع16: 14، 15، 40). مساواة المرأة بالرجل: لقد كان ترتيب الله في خلقة حواء أنه لم يخلقها من قدم آدم حتى لا يدوس عليها ويحتقرها، ولم يخلقها من رأس آدم حتى لا تتعالى هي عليه،بل خلقها من أحد أضلاعه حتى تكون على قدم المساواة معه. كما سبق وقال إنه يخلقها معينة نظيره (تك2: 18). وكلمة معينة نظيره تعنى أنها معينة له وعلى قدم المساواة معه وذلك في صورة الإنسان الداخلى العاقلة الناطقة وفي عطايا الله الروحية لهما. فقد ساواها الله مع الرجل في لم شتاتها من الأمم فقال "ها إني أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشعوب أقيم رايتي. فيأتون بأولادك في الأحضان وبناتك على الأكتاف يُحْمَلن" (إش49: 22) كما قال أيضًا "يا يعقوب لا تخف فإني معك. من المشرق آتى بنسلك. ومن المغرب أجمعك. أقول للشمال أعط وللجنوب لا تمنع. إيت ببنيَّ من بعيد وببناتي من أقصى الأرض" (إش43: 6). وأعلن أبوته لها مع الرجل عندما يحفظون طهارتهم فقال "لا تمسوا نجسًا فأقبلكم وأكون لكم أبًا وأنتم تكونون لى بنين وبنات يقول الرب" (2كو6: 17، 18). وأبدى تطلعه إلى نموها الروحي في بيت الله مثل الرجل وذلك في دعاء داود النبي من أجل نجاته من الغرباء حيث صلى "أنقذني ونجنى من أيدي الغرباء لكي يكون بنونا مثل الغروس النامية في شبيبتها. بناتنا كأعمدة الزوايا منحوتات حسب بناء الهيكل" (مز144: 11، 12). كما قال أيضًا "ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعًا واحدٌ في المسيح يسوع" (غل3: 28). وفي الحقوق الاجتماعية ساوى الله المرأة مع الرجل في إكرامها وذلك في الوصية الخامسة من الوصايا العشر "أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك" (خر20: 12). كما أعطاها حق مفارقة الرجل إذا أرادت بقوله "لا تفارق المرأة رجلها. وإن فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها" (1كو7: 10، 11). لذلك فالمسيحية لا تعطى العصمة في يد الرجل على المرأة ولا في يد المرأة على الرجل. ومن حق كل منهما أن ينفصل عن الآخر بإرادته الحرة المنفردة. وكل منهما له حقوق وعليه واجبات في احترام ذاتية كل منهما على قدم المساواة. امتياز المرأة على الرجل: والمرأة في المسيحية ليس فقط لم تنقص شيئًا من حقوقها بل صارت لها كرامة عظيمة في شخص القديسة العذراء مريم. فَمَنْ من البشر نال كرامة السيدة العذراء مريم، هذه التي صارت أُمًا لله الكلمة وصارت ملكة السمائيين والأرضيين. وتحقق فيها قول المزمور "قامت الملكة عن يمينك بثوب موشَّى بالذهب. مزينة بأنواع كثيرة" (مز44: 9). لذلك نطقت العذراء بالروح القدس "هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم" (لو1: 48). القيادة لِمَن تكون: أ في الحياة الكنسية: توصى الكنيسة المرأة بالالتزام بحدود معينة في انخراطها في الحياة الكنسية حيث يوصيها: أولًا: بتغطية رأسها أثناء الصلاة بقوله "كل امرأة تصلى ورأسها غير مغطى فتشين رأسها. الرجل لا ينبغي أن يغطى رأسه لكونه صورة الله ومجده. أما المرأة فهي مجد الرجل" (1كو11: 5-7). ثانيًا: بعدم الكلام في الكنيسة وعدم السماح لها بالوعظ أو التعليم بقوله "لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونًا لهن أن يتكلمن. قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة. لست آذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت" (1كو14: 34، 35، 1تى2: 12). هذا يعنى أن الذي يقوم بالخدمة الكنسية من إقامة الذبيحة وقيادة الشعب في الصلاة والتسبيح وقراءة فصول الكتاب وسيرة قديس اليوم والوعظ والتعليم هو الرجل. وكل هذا التحذير ينطبق على المرأة بالطبع في جميع الخدمات الكنسية العامة مثل القداسات والعشيات والنهضات الروحية والاجتماعات الروحية العامة لأن جميع هذه الخدمات تضم الرجال مع النساء والشيوخ مع الأطفال أي جميع فئات الشعب كله. ولكن هناك خدمات كنسية نوعية تخص المرأة وحدها مثل اجتماع الشابات والسيدات وخدمة مدارس أحد بنات وهذه يمكن أن تقوم فيها المرأة بالوعظ والتعليم. كما تساعد المرأة في معمودية النساء والشابات الداخلات حديثًا إلى الإيمان. كما تهتم بجميع مفروشات الكنيسة مثل أطقم المذبح والستائر والمفارش والمناشف من جهة الإعداد والغسيل والكيّ وتنظيف الأواني والطشوت والدوارق... الخ. ب في الحياة العائلية: يوصى الإنجيل المرأة بأن تخضع لرجلها وأن تحفظ له هيبته وذلك بقوله "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب. لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح رأس الكنيسة. كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء. والمرأة فلتهب رجلها" (أف5: 22-24-33). وهذا يعنى أن القيادة في داخل الأسرة هي للرجل وليس للمرأة. وجيدٌ أن تكون القيادة لرأس واحدة لأنه لا يصلح أن يكون للجسم رأسان أو للسفينة ربَّانان، وإلا خَرُب الجسم وغرقت السفينة. أما أن تكون القيادة للرجل بصفة عامة فهي لأسباب يذكرها الإنجيل المقدس بوضوح عند كلامه عن أنه ينبغي عدم تسلط المرأة على الرجل وضرورة خضوعها وترك القيادة له: في الأحوال غير العادية: وهذا لا يمنع أن يترك الرجل القيادة أحيانًا للمرأة في بعض الأمور والمواقف وذلك لأنه أحيانًا كثيرة تكون المرأة أكثر ذكاء من الرجل. كما أن أحيانًا أخرى يكون التصرف العاطفي أكثر مناسبة من حكم العقل، والعقل في نفس الوقت يؤمِّن عليه. كذلك قد تكون أقوى شخصية من الرجل ومع قوة الشخصية توجد قوة الإرادة والقدرة على التنفيذ. وفي مثل هذه الحالات يجب أن يُفوِّض الرجل المرأة في الإنجاز والتنفيذ وذلك باعتراف وتقدير لمواهبها وقدراتها التي متعها الله بها. كما يجب أن تقبل المرأة هذا التفويض باتضاع ووداعة. وبذلك تسير الحياة في سلام وبركة بتعاون الرجل والمرأة معًا بروح المحبة والتواضع. بعد هذا العرض المستفيض لحقوق المرأة في المسيحية في العمل والكرامة، والمسئوليات التي توكل إليها والتي ساوتها بالرجل. بل قد تمايزت عليه أحيانًا في بعض المواهب والقدرات. هل تبقى هناك شكوى ضد المسيحية بانتقاصها من حقوق المرأة؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|