رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
باحث سياسي تعليقا على دعوة الغنوشي للتصالح
صدى البلد وصف الباحث الإسلامي هشام النجار، دعوة الشيخ راشد الغنوش، القيادي الإخوانى التونسي، بأنها "دعوة مهمة، خاصة لصدورها من رمز إسلامى وشخصية مهمة مثل الشيخ راشد، الذى يقود منذ فترة عملية مراجعات موسعة وتقييم للتجربة الإخوانية فى الحكم، وهناك محاولات للاستفادة من تجربة الوفاق والتكامل التونسية التى استطاعوا من خلالها تجاوز العقبات والتصدى لتحديات التجربة". وقال النجار، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "دعوة الغنوشى تحمل فى طياتها دلالات عديدة، أهمها الاعتراف بفشل الاستراتيجية التى اتبعها الإسلاميون فى الخارج، وأن هناك رغبات من قيادات بالإخوان فى المصالحة لكنهم غير قادرين على التعبير عنها والسعى العملى فى خطواتها والتحول لأدبياتها بسبب ضغط الواقع والحرج الذى يستشعرونه وتبعات الاعتراف بالفشل والخطأ التى ستحملهم مسئوليات أدبية مضاعفة، لأن فترة المصالحة سيتقاسم الجميع مسئولية الأخطاء بدلاً من تحميلها فقط للسلطة". وأضاف: "هم أعينهم على الانتخابات البرلمانية وستشهد الفترة المقبلة تحركات موسعة فى هذا السياق لوضع الحركة الإسلامية على قضبان المشهد السياسى بعد أزمات وعطب كبير لعربة الإسلاميين فى استراتيجية الشارع والبقاء فيه وما خلفته من خسائر كبيرة دون مكسب سياسى واحد". واعتبر الباحث أن "هذه التحركات والمواقف الأخيرة سواء من الداخل والخارج للتوجه نحو المصالحة وإنهاء الأزمة متعلق بشكل أو بآخر بمصالح الإسلاميين السياسية وبقرب الاستحقاق الانتخابى الأخير، والحرص على عدم تفويت فرصة الانتخابات البرلمانية دون الاستفادة منها إلى أقصى حد، بعد أن ثبت أن خيار المقاطعة لا يقدم ولا يؤخر ولا يغير من الواقع المحلى والدولى شيئا ولا يحقق سوى بعض الفرص فى التشفى والطعن والهجوم الدعائى ضد السلطة، لكن النتيجة النهائية دائما تصب فى صالح السلطة الجديدة التى ترسخ وتثبت أقدامها فى المشهد السياسى شيئا فشيئا". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|