قداس مارمرقس | القداس الكيرلسي
أول قداس كُتبَ هو القداس الذي كتبه القديس مارمرقس، ولكن البابا كيرلس عمود الدين أعاد ترتيبه وأضاف إليه بعض الأواشي لذلك نسب إلي القديس كيرلس فأصبح أسمه القداس الكيرلسي لكن أصلا كاتبه مارمرقس.
† ونحن في القداس الكيرلسي - كما هو مدون في الخولاجي eu,ologion وكما نسمعه من أبونا أثناء القداس - نقول: "فأخذ خبزًا علي يديه الطاهرتين ونظر إلي فوق"، بينما كلمة "ونظر إلى فوق" غير مكتوبة في الأربعة أناجيل. فقط مكتوبة في القداس الكيرلسي والذي منه أخذ القداس الباسيلي فذكر فيه أيضًا "نظر إلى فوق"، والذي منه أخذ القداس الإغريغوري فذكر فيه أيضًا "نظر الي فوق" رغم أن جملة "نظر إلي فوق" غير موجودة في الأناجيل الأربعة.
† مارمرقس كتب في قداسه "نظر إلى فوق" لأنه كان موجود في ذلك اليوم وكان يرقب السيد المسيح ورآه أخذ الخبز ونظر إلى فوق، فدون لنا في القداس الذي كتبه ما رآه.
† جوهر القداس وصلوات التقديس يا أحبائي ثابتة في كل القداسات الاختلاف يكون فقط في صلاة الصلح وفي الأواشي. وهذا دليل أن مارمرقس كان حاضر والذي رآه سلمه لنا في الكنيسة.
† أيضًا لما أخذ الكأس يقول مارمرقس في قداسه "ذاق وأعطى تلاميذه" وعندما نرجع للأربعة أناجيل نجد أنها لم تذكر كلمة "ذاق". وكلمة ذاق موجودة أيضًا في القداس الباسيلي والقداس الاغريغوري، مأخوذة من قداس مارمرقس. من أين جاء مارمرقس بهذه الكلمة؟ فلأن مارمرقس كان حاضرًا ورأى أن السيد المسيح قبل أن يعطيهم الكأس ذاق ثم أعطاهم.
† لذلك أقول لكم أن كل ميراث علية صهيون ورثته كنيسة الإسكندرية فأصبح طقس القداس نذكره كما سلمه لنا مارمرقس.
† لذلك أشعياء في القديم (قبل مجيء السيد المسيح بـ 700 سنة) سبق ورأى خدمة مارمرقس ورأى كنيسة مارمرقس (العلية الجديدة) فقال: "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا" (سفر إشعياء 19: 19).
† البعض فسر "يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر" تفسير خاطئ. لأن أيام بطليموس - وكان محبًا لليهود - كان اليهود موجودين في الإسكندرية بأعداد كبيرة فواحد منهم أسمه أونياس الرابع طلب من بطليموس أن يأذن لهم ببناء هيكل مشابه لهيكل أورشليم. وفعلًا بُني هيكل مشابه لهيكل اليهود في مصر ثم خرب فيما بعد. فالبعض يقول أن هذه النبوة عن الهيكل الذي بني في عهد أونياس الرابع، ولكن بالطبع هذا الكلام خاطئ لأن النبوة تقول "يكون مذبح للرب"، فالرب في القديم هو الذي أختار مكان الهيكل وهو الذي حدد موقع حقل أرونه اليبوسي المكان الذي ذبح فيه أبونا إبراهيم ابنه إسحق قال هذا هو المكان الذي يبنى فيه هيكلي، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره.أيضًا ممنوع على اليهود أن يبنوا الهيكل في أي مكان آخر حسب اعتقادهم، فمشكلة اليهود حتى اليوم أنهم لا يستطيعوا بناء الهيكل في أي مكان فهم يقولون لا ينبغي أن يبنى الهيكل إلا في الموضع المحدد الذي اختاره الرب وإلا لا يعتبر مذبحًا للرب، إذًا المذبح الذي بنى في مصر لم يكن مذبح للرب لأنه مكان لم يختاره الرب. فما معنى هذه النبوة؟
† فهذه النبوة عبارة عن نبوة عن مذبح للعهد الجديد "يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر".
† لذلك أكرر يا أحبائي أن كنيسة الإسكندرية ورثت كل ميراث العلية ورثت فرش المذبح، ورثت طقس القداس، ورثت أيضًا سر الميرون.