أقام الرب يسوع من مارمرقس الإنسان عمود للإيمان وتحققت النبوة
† ومارمرقس الذي تكلم عن عمل نعمة ربنا الغنية هو نفسه نموذج مثال لعمل نعمة الله فينا وفي أي إنسان.
† مامرمرقس هذا الضعيف الذي ظهرت فيه الطبيعة البشرية الضعيفة في هروبه أكثر من مرة وفي تخاذله وفي تراجعه، أقام منه المسيح عمود.
† فكما قرأنا في أشعياء "يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها".
التخوم هي الحدود، وأبونا مارمرقس من حدود مصر الغربية من ناحية ليبيا.
وما هو العمود؟ العمود بولس الرسول أفهمه لنا في غلاطية. حيث قال: المعتبرين أعمدة "بطرس ويعقوب ويوحنا" أي الرسل.
† ومن الذي جعله المسيح رسول؟ هو مرقس الإنسان الذي به الطبيعة البشرية الضعيفة. فهذا هو عمل نعمة الله. نعمة الله يا أحبائي.
† مشكلتنا أننا ننظر لضعفنا. وننظر للظروف التي حولنا وننظر لجهادنا البشري الضعيف وواضعين اتكالنا عليه.
† تعلم أن تجاهد في اتكال على نعمة الله الغنية والقادرة أن ترفعك. عندما ينظر الإنسان إلى عمل نعمة الله لا ييأس أبدًا.