خطر داعش قد يُجبر أمريكا

[Mary Naeem]

خطر داعش قد يُجبر أمريكا





البوابة نيوز
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن أنها قد تضطر إلى استخدام القوة العسكرية لتوحيد البلاد والتصدي لخطر التنظيم المتطرف "داعش" في العراق، ومن المحتمل أن تشارك بريطانيا في تعزيز القوات الأمريكية مع القوات العراقية نظرا لأن وجود داعش قد يهدد مصالحها وفقا لـ " التليجراف ".
أما عن قوات إيران من وحدات الحرس الثوري فقد تضطر للتدخل في العراق أيضا، ومما يؤكد ذلك تصريح الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الذي أكد لرئيس وزراء العراق "نوري المالكي": "إن جمهورية إيران الإسلامية تٌركز جميع جهودها على الصعيدين الدولي والإقليمي لمواجهة الإرهاب".
وتعد العراق تربة خصبة لنمو التنظيمات المسلحة، فقد ظهر لاعب جديد في الأزمة العراقية وهو جيش النقشبندي" الذي يقوده "عزة الدوري" نائب صدام حسين الذي نجا من سقوط بغداد في 2003، ولكن هل تؤدي سيطرة المجاهدين لتحالفات جديدة ويصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم وخاصة الولايات المتحدة وإيران؟.
في تقرير أعده مراسل التليجراف "ريتشارد سبنسر" قال فيه إن الرئيس باراك أوباما الأمريكي تعرض بالفعل لضغوط الليلة الماضية من أجل التفاهم مع إيران لمعادلة الضغط الذي تشكله داعش في المنطقة.
وقد بدأت إيران بالفعل بإرسال وحدات مقاتلة إلى العراق للمساعدة في الدفاع عن بغداد، وأضاف المراسل أن أوباما يعي جيدا الانتقادات التي قد يتعرض لها من قبل اليمين الأمريكي في حال تحالفه مع إيران من أنه يتخلى عن إسرائيل ومصالح الأمن القومي الأمريكي.
وتابع المراسل قائلا: " أن أوباما مضطر أن يتجاهل سنوات من العداء للبدء في التعاون مع إيران لمواجهة التهديد الجهادي الذي اجتاح بغداد ومن المتوقع أن يؤثر تأثير بالغا في المنطقة بأكملها.
جدير بالذكر أن أوباما تراجع عن شن ضربة عسكرية في سوريا خوفا من أن تقع الأسلحة في أيدي الجهاديين ".
ومن جانبه صرح مسئول إيراني كبير لوكالة رويترز أن يمكن لإيران أن تتعاون مع أمريكا من أجل القضاء على داعش".
ونقلت الصحيفة قول المحلل الإيراني "هوشنك أمير أحمدي":" إن الأمر خطير جدا بالنسبة لإيران خاصة أنها تعتبر العراق حديقتها الخلفية".
وتابع قائلا:" تستطيع الولايات المتحدة توفير غطاء وقصف جوي، وتحارب إيران على الأرض، وهذا ما يفضله الأمريكان لأنهم يخافون من الحرب على الأرض جدا".