ويكون في صحن الكنيسة وليس من داخل الهيكل لان في ملكوت السموات سيبطل التعليم. ويكون غالبا مرتفعا لان التعاليم التي تلقى علية ليست أرضية ولكنها سماوية ولان سيدنا أمر تلاميذه قائلا " ما سمعتموه في الآذان نادوا به على السطوح" وكذلك قال "لا يوقد سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت. (مت 5: 15) وكلام سيدنا نور، الكلام الذي كلمتكم به هو نور وحياة، لذلك يجب أن يكون هذا النور موضوع على منارة عالية على جبل عالي اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم (أش 40: 9) وربنا يسوع المسيح ألقى عظته من أعلى الجبل حتى يسمعه الجميع وعلى الجبل تجلى مجدة ومن على الجبل صعد فإذا حفظنا وصاياه رفعنا من الأرض إلى السماء ومكتوبا على إمبن كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة جزء من المزمور (107: 31).
" فليرفعوه في كنيسة شعبه وليباركوه في مجلس الشيوخ " ويوضع المنبر في الناحية البحرية من الكنيسة في الوضع المناسب لتسمعه الكنيسة كلها سواء بالقرب من الهيكل أو في وسط الكنيسة، وغالبا يوصل إليه سلم ويكون على شكل المنصة أو الشرفة ليسهل للواعظ أن يطل على السامعين أحيانا يقرأ منه الإنجيل تميزا له عن الرسائل وفي بعض الكنائس توجد ثلاثة منابر واحد للرسائل أخر للإنجيل وثالث للوعظ.
وورد في كتاب ترتيب أسبوع الآلام أن الأمبن يستعمل لقراءة الابركسيس يوم الخميس الكبير (العهد) وأمانة اللص اليمين وصلاة الثانية عشر يوم الجمعة العظيمة وفي آخرها ينزلون من الامبن لإجراء طقس الدفنة فيشير ذلك إلى إنزال جسد المخلص من على الصليب وحمله ووضعه في القبر–والآن أصبح غير مستخدم بالكنيسة حيث مكبرات الصوت.