03 - 06 - 2014, 02:31 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
العنف لا يحبه احد من الناس.
بل يكرهونه وينفرون منه ومن العنفاء. وفى نفس الوقت يحبون الوداعة والطيبة والرقة.
والعنف اذا وصل الى غرض يكون وصوله مؤقتا.
ان ابتعد العنف، زال كل من وصل اليه.
لذلك فكثير من العنفء يستمرون هكذا طول العمر.
يخافون ان تفشل امورهم ان تركوا عنفهم، ويخافون انتقام الغير وغضبهم فى نفس الوقت..
وقد كان العنف سلاح الطغاة فى كل جيل وايضا سلاح الارهابيين والمتمرديين والقساة..
هؤلاء يتعاملون مع إرادة الناس وليس مع قلوبهم..
يرغمون الغير على عمل شىء بالسيطرة على ارادتهم..
وقد تكون قلوبهم غير راضية وعقولهم غير مقتنعة.
لذلك ان تم (إصلاح)، انما يكون من الخارج، والاصلاح الحقيقى انما ينبع من داخل القلب..
وهذا نقوله فى الاخلاقيات ايضا..
ان العنف لا يبنى خلقا، بل مظهرية خلفية قد يولد العنف خضوعا لنظام
واحتراما لقانون، ولكنه لا يؤسس قلبا نقيا يحب الخير..
وهكذا بالطاعة للعنف قد يتحول المطيع الى انسانين:
انسان خارجى له مظهر التقوى، وانسان داخلى محب للخطية
وقد يتحول الى الصورة التى سجلها المسيح
" قبور مبيضة من الخارج وفى الداخل عظام نتنة".
ان الله نفسه يقول "يا ابنى إعطنى قلبك".
يريد القلب وليس المظاهر الخارجية.
وبهذا يكون مقياس الخير الذى يقدمه الانسان هو مدى محبة الانسان
لهذا الخير واقتناعه به.
واذا احب الانسان الخير، يعمله دون ضغط عليه من عنف خارجى دون خوف
ودون سعى الى ثواب ومديح واجر من اى نوع..
وقد جاء المسيح يدعو الى الخير بغير عنف
لا يرغم الناس على عمل الخير بل يحبهم فيه ويسكنه داخل قلوبهم وعواطفهم
دون ان يضطرهم اليه اضطرار.
انه لا يريد عبيدا يسيرون بالخوف..
ما اتفه الخير الذى يتم عن طريق العنف.
|