|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلطان الجابر: الإمارات لن تدخر جهدًا لمساعدة مصر في المرحلة الانتقالية أكد وزير الدولة الإماراتي الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم ولن تتردد في الوقوف بجانب الشعب المصري ولن تدخر جهدا في سبيل أن تخرج مصر من المرحلة الانتقالية التي تمر بها أقوى مما كانت عليه من قبل. وقال سلطان الجابر فى حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية نشرته اليوم الاثنين: إن الإمارات ستستمر بدعم خيارات الشعب المصري والوقوف بجانبه من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة في تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتركيز على بناء المستقبل. وأضاف أن "العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الإماراتي والمصري قوية وراسخة منذ أن أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي مستمرة بالنمو والتطور في ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة". وحول المبادرات الجديدة التى ترغب الإمارات بطرحها في مصر ضمن مشروع المساعدات القائم، قال سلطان الجابر "نحن حاليا في طور تنفيذ المشاريع الأساسية التي تهدف لخدمة الشعب المصري في مختلف القطاعات، بما فيها الإسكان والتعليم والرعاية الصحية وأمن الغذاء والطاقة والبنية التحتية، حيث ينصب التركيز على أن يتم الإنجاز بأقصى سرعة وأعلى كفاءة لتحقيق فائدة مباشرة وسريعة للمواطن المصري وذلك بموجب توجيهات القيادة الرشيدة". وأضاف "وبعد الانتهاء من حزمة المشاريع التي نعمل عليها حاليا، من المؤكد أن التعاون سيستمر ويتطور لأن الإمارات لم ولن تتردد في الوقوف بجانب الشعب المصري بغض النظر عن الوقت أو الظرف الذي يمر فيه، وهذا موقف تاريخي واستراتيجي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونستمر بالسير على هذا النهج في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان". وتابع "لعل المبادرة الأخيرة المتعلقة بإطلاق برنامج لتدريب 100 ألف من الكوادر المصرية الشابة من أجل تشغيلهم تقدم مثالا على المبادرات النوعية التي تهدف لتحقيق الفائدة المباشرة للمجتمع والاقتصاد". وقال إنه "انطلاقا من تركيز الإمارات على تقديم حلول فعلية تتصدى للتحديات من جذورها، فإننا نعمل مع الأشقاء في مصر على مبادرة مستقبلية جديدة تهدف إلى إعداد خطة متكاملة لإنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على مسار النمو المستدام". وردا على سؤال حول ملامح هذه الخطة وعلى ماذا سيكون تركيزها، خاصة وأن التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري تكاد تكون شبه مستحيلة.. قال وزيرة الدولة الإماراتي "نحن تعلمنا من قيادتنا أنه لا وجود لكلمة مستحيل في قاموسنا، إذ تتميز جهود أبناء الإمارات دوما بالطاقة الإيجابية البناءة والعمل الدؤوب الذي يحقق نتائج مجدية، وهذا لا يعني تجاهل التحديات، وإنما يعني مواجهتها ودراستها وتحليلها، وتحديد الحلول الكفيلة بالتصدي لها، والعمل على تنفيذ هذه الحلول بأقصى سرعة وأعلى كفاءة". وأضاف أنه "بناء على توجيهات القيادة، تحرص الإمارات على تقديم حلول فعلية ودائمة يستفيد منها المجتمع المصري لسنوات طويلة.. وتماشيا مع هذه الرؤية، بدأنا منذ عدة شهور وبالتعاون مع الجانب المصري بالعمل على إعداد خطة لإنعاش الاقتصاد، حيث تجري دراسة الوضع الحالي ويتم تقييم التحديات والفرص واستكشاف أفضل السبل لإعادة الاقتصاد المصري إلى حالة الاستقرار ووضعه على مسار النمو المستدام". وأوضح أن المبادئ العامة لهذه الخطة تقوم على عدة إجراءات تهدف إلى تحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي، وزيادة الإيرادات الحكومية، وإعادة الثقة في الاقتصاد المصري.. وبموازاة ذلك، تجري دراسة تطوير الأنظمة والتشريعات والقوانين لتعزيز قدرة الاقتصاد على جذب الاستثمارات وضخها في القطاعات التي تسهم في تعزيز النمو وخلق فرص العمل وزيادة الناتج المحلي الإجمالي الفعلي من أجل ضمان تحقيق الأهداف المنشودة. وأشار سلطان الجابر إلى أنه منذ البداية، كان التركيز على أن يكون المواطن المصري في صلب اهتمام هذه الخطة من خلال التركيز على خلق فرص العمل والتصدي للتحديات التي تؤثر على جوانب الحياة اليومية مثل أمن الطاقة والغذاء والإسكان، ليكون جني الثمار سريعا خاصة بالنسبة للمواطن البسيط. وأضاف "ولحين اكتمال الخطة واعتمادها وتطبيقها، فإننا نشجع الشركات الإماراتية والعربية والأجنبية على الاستثمار في السوق المصرية التي تمتلك الكثير من الفرص المجدية والقادرة على تحقيق الفائدة لكل من الاقتصاد المصري وللمستثمر". وحول موقف الإمارات من انتخابات الرئاسة وهل هناك مرشح مفضل.. قال الدكتور سلطان الجابر إن "موقف الإمارات واضح ومعلن وهو دعم تطبيق خريطة طريق المستقبل التي تعتبر الانتخابات الرئاسية من أهم خطواتها، وستستمر الإمارات بدعم خيارات الشعب المصري والوقوف بجانبه من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة في تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتركيز على بناء المستقبل". وأشار، إلى اقتراع المصريين المقيمين في الخارج.. حيث كانت نسبة المشاركة كثيفة وتعتبر مؤشرا إيجابيا، ووجه تحية للشعب المصري.. مشيدا بوعيه وحرصه على المشاركة في بناء مستقبل مصر. وأكد أن موقف الإمارات العربية المتحدة سيبقي دوما إلى جانب خيارات الشعب المصري الشقيق وتطلعاته بالعيش في سلام واستقرار والعمل على مواصلة وتفعيل الدور المهم لمصر عربيا وعالميا. وردا على سؤال حول نسب إنجاز المشاريع الجاري العمل بها فى مصر.. قال سلطان الجابر إنه "تم مؤخرا افتتاح خط إنتاج أمصال الأنسولين ضمن مشروع تأهيل خطوط إنتاج اللقاحات والأمصال، وكل يوم يمر يحمل معه تقدما جديدا في التنفيذ، وتختلف نسب الإنجاز من مشروع لآخر ومن موقع لآخر، ففي منطقة السادس من أكتوبر التي تشهد بناء 13 ألف وحدة سكنية، فاقت نسبة الإنجاز 80%، مع العلم أن العمل في هذا المشروع بدأ في أكتوبر 2013". وأضاف أن "نسبة الإنجاز في مشروع بناء الـ100 مدرسة والموزعة على 18 محافظة من المحافظات المصرية تزيد على 40%، مع العلم بأن العمل فيه بدأ في مطلع نوفمبر 2013، ويستمر العمل على قدم وساق لإنجاز المدارس بحيث تكون جاهزة مع بدء العام الدراسي الجديد". ولفت إلى أن فى مشروع تطوير البنية التحتية للصرف الصحي في 151 قرية مصرية والذي بدأ العمل فيه في ديسمبر2013، تزيد نسبة الإنجاز على 30% ، ويستمر العمل في جميع المشاريع، بما فيها تشييد 78 عيادة صحية في 23 محافظة من المحافظات المصرية حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى نحو 65%، وتزيد نسبة الإنجاز على 30% في مشروع بناء 4 جسور وتطوير 41 مزلقانا للسكك الحديدية. وأوضح أن هناك العديد من المشاريع الأخرى التي هي في طور ترسية العقود، حيث تم بالفعل ترسية عقود تركيب أنظمة منزلية للطاقة الشمسية ومحطات شمسية لتزويد المناطق الريفية غير المتصلة بالشبكة بخدمات الكهرباء، وتمت ترسية عقود إنشاء صومعتين في منطقتي العامرية ودمياط، ومن المتوقع أن يتم قريبا ترسية عقود إنشاء المزيد من الصوامع التي تمول إنشاءها دولة الإمارات لتصل السعة التخزينية إلى مليون ونصف مليون طن من القمح والحبوب. وعما يتردد عن إطلاق اسم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على أحد الميادين في مصر، قال سلطان الجابر "لقد صرح محافظ الأقصر بأنه تم إطلاق اسم الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان على أحد الميادين الرئيسية محافظة الأقصر، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على التقدير الكبير الذي يكنه أبناء الشعب المصري للإمارات ولرئيسها وللدور الذي تقوم به الإمارات في تحقيق الاستقرار الإنماء وفي مصر". وحول مشاكل في عملية التنفيذ مع الجانب المصري، قال إن "الزملاء في الحكومة المصرية يبذلون جهودا طيبة ويظهرون أقصى درجات التعاون معنا لإنجاز المشاريع في مواقيتها المحددة، وقد لمسنا من خلال التعامل معهم أن لديهم رؤية واضحة للتحديات وكيفية التعامل معها، ومن خلال الزيارات الميدانية، وجدنا أن هناك رغبة قوية من قبل العمال والمقاولين لإنجاز المشاريع بأقصى سرعة ممكنة لأنهم يدركون فائدتها وأهميتها لهم وللمجتمع، وهذا يؤكد صوابية اختيار المشاريع وأماكن تنفيذها لتحقيق أكبر أثر إيجابي ممكن على المواطن المصري". وحول المحافظات المصرية التي وصلتها مبادرات الإمارات، قال سلطان الجابر إن "غالبية المحافظات المصرية سوف تستفيد من المشاريع الإماراتية، وبعض تلك المحافظات ستستفيد من أكثر من مشروع مثل محافظة القاهرة التي ستستفيد من مشاريع الإسكان والمدارس والصوامع، ومحافظة الدقهلية التي ستستفيد من كل ما سبق من مشاريع، فضلا عن مشروع إنشاء الوحدات الصحية، ومحافظة مطروح ستستفيد في 5 مواقع من مشروع استخدام الطاقة المتجددة، وهكذا وبالإجمال، فإن هناك ما يزيد على 8 ملايين مواطن مصري سوف يستفيدون من المشاريع الإماراتية بصورة مباشرة". وأضاف أن "الطريقة التي تتم من خلالها رصد احتياجات المناطق والمحافظات والسكان يتم بالتشاور مع الحكومة المصرية لتحديد المناطق والمحافظات في ضوء البيانات والمعلومات المتوفرة لديهم عن احتياجات وتطلعات الشعب المصري، ونحن نتعاون معا من أجل التركيز على المناطق والمحافظات الأكثر احتياجا، وعلى المشاريع ذات المردودات السريعة اقتصاديا واجتماعيا والتي سوف يشعر المستفيدون منها أن ثمة تغييرا ما للأفضل قد طرأ على حياتهم بعد ما شهدته البلاد من ظروف صعبة". وحول عدد الطاقم الذي يعمل في الإشراف على هذه المبادرات.. قال إن "الفريق الإماراتي يتكون من عدد من الكوادر المؤهلة علميا والتي تمتلك خبرة عملية ممتازة في إدارة المشاريع، ويضعون نصب أعينهم التنفيذ وفق أفضل المعايير بما يحقق الأهداف المنشودة، وهناك عدد من أعضاء الفريق يقيمون في القاهرة بشكل دائم، وهناك كوادر تزور مصر عند الضرورة لمتابعة مشاريع معينة بحسب التخصص.. وفي العموم، لا يزيد العدد الإجمالي للفريق على بضع عشرات من الكوادر الإماراتية الذين يعملون بجد وإخلاص لإنجاز المهمة على أحسن وجه". وأضاف أن "دعمنا لمصر بهذه الطريقة يأتي لأهمية مصر والظروف الخاصة التي تمر بها وعمق العلاقات التاريخية التي تربطنا معها ووفي ضوء دورها المحوري ودقة المرحلة الانتقالية التي تجتازها، اتخذت قيادتنا الرشيدة قرارا بتقديم الدعم في جميع المجالات لتحقيق أثر ملموس على المجتمع المصري". وتابع أنه "بحسب هذه التوجيهات، وسعيا لتحقيق النتائج المرجوة، قمنا بتأسيس نموذج جديد وفريد من نوعه لا يقتصر على تقديم الدعم المالي، بل يشمل العمل يدا بيد لتنفيذ مشاريع إنمائية تحقق فائدة مستديمة من خلال وجود فعلي وعملي على أرض الواقع لمتابعة سير الأعمال، وما يميز هذه المساعدات هو أنها ليست آنية يزول مفعولها بمجرد استخدامها، ولكن أثرها يستمر ليقدم الطاقة الإيجابية المتجددة التي تعرف بها الإمارات". وأكد أن حزمة المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لجمهورية مصر العربية تعد مثالا واضحا على هذا النموذج الجديد الذي يهدف إلى تقديم فوائد مباشرة للمجتمع في مجالات خدمية حيوية مثل الطاقة والتعليم والصحة والإسكان ومشروعات الأمن الغذائي وتطوير الكوادر البشرية وغيرها، والتي تسهم جميعها في تنمية الاقتصاد. الدستور |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|