رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
( 12 ) هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ أحبائي نكمل ما جاء عن العقل ووحدانية الثالوث ..( 11) ... إذاً فاللاهوت لا يمكن أن يكون شيئاً مادياً مما يقع تحت حسنا، وما ينطبق على الماديات من التغير لا ينطبق عليه، فقد تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، ومع أنه من المستحيل علينا إدراك كنه اللاهوت بعقولنا، فقد رأى الله في حكمته أن يعلن لنا عن شخصه في تشبيهات تتفق مع قصور أذهاننا، فشبه نفسه بالشمس، والنور، والنار. ففي مزمور 84: 11 نقرأ: «لأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱللّٰهَ شَمْسٌ وَمِجَنٌّ». وفي رسالة يوحنا الأولى 1: 5 نقرأ: «إِنَّ ٱللّٰهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ ٱلْبَتَّةَ». وفي الرسالة إلى العبرانيين 12: 29 نقرأ: «لأَنَّ إِلٰهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ». وفي هذه التشبيهات الثلاثة نرى وحدانية الثالوث بصورة واضحة. وسنكتفي هنا بالحديث عن الشمس كتشبيه يقرب للعقل البشري الله المتعالي عن كل تشبيه. يقول القس «كلارنس لاركن» في كتابه «عالم الروح»: «إننا إذا تأملنا الشمس وجدناها تظهر في ثلاثة أشياء» «الحرارة» و «النور» و «التأثير الكيميائي»، وهذه الثلاثة تكون الشمس، فالحرارة وحدها ليست الشمس، ولا النور وحده هو الشمس، ولا التأثير الكيميائي وحده هو الشمس، لكن الشمس هي الثلاثة معاً. ونحن لا نرى حرارة الشمس لكننا نشعر بها، ونحن نستطيع رؤية نور الشمس. وهذا النور هو الذي يجعل الشمس ظاهرة للعيان، ونحن لا نستطيع أن نرى التأثير الكيميائي للشمس، ولكن قوة هذا التأثير تظهر في نمو النباتات. وتحويل بعض المواد في جسم الإنسان إلى فيتامين «D» الضروري لنمو العظام كما تظهر على اللوحة الفوتوغرافية التي تنطبع عليها صور الأشخاص والأشياء. ولكي يبدو التشبيه واضحاً بالنسبة لانطباعه على الثالوث العظيم، يمكننا القول إن «الحرارة » تشير إلى «الله الآب» فنحن لا نقدر أن نراه ولكننا نشعر به «لأن الله محبة» (1 يو 4: 16، ويوحنا 3: 16) والمحبة يمكننا أن نشعر بها لكننا لا نراها. و «النور» يشير إلى «الله الابن» فابن الله هو الذي أظهر لنا من هو الله «لأَنَّ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ ٱلَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ ٱللّٰهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (2 كو 4: 6). «اَللّٰهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ ٱلآبِ هُوَ خَبَّرَ» (يو 1: 18) « بِٱلإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ ٱلتَّقْوَى: ٱللّٰهُ ظَهَرَ فِي ٱلْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي ٱلرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ ٱلأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي ٱلْعَالَمِ، رُفِعَ فِي ٱلْمَجْدِ» (1 تي 3: 16) فبدون الابن ما كان في مقدورنا معرفة من هو الله وما هي سجاياه، لكن ابن الله جاء ليعلن لنا من هو الله «اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلآبَ» (يو 14: 9). و «التأثير الكيميائي» للشمس يشير إلى «الله الروح القدس» فالروح القدس هو الذي يعطي الحياة والقوة، ويطبع صورة الله على اللوحة الحساسة لقلب الإنسان. وكما أن حرارة الشمس وحدها ليست هي الشمس، ونور الشمس وحده ليس هو الشمس، والتأثير الكيميائي للشمس وحده ليس هو الشمس، ولكن لا بد من الثلاثة لوجود الشمس، مع أن كل واحد من هذه العوامل له عمله الخاص به، هكذا يمكننا تطبيق ذلك بخشوع على الآب والابن والروح القدس الإله الواحد في ثالوث عظيم، لكي ندرك كيف يقوم كل واحد في الثالوث الإلهي بعمله الخاص به في برنامج الخلق والفداء وسيادة هذا الكون العظيم. وكما تظهر حرارة الشمس، أو نورها، أو تأثيرها الكيميائي بقوة خاصة بحسب فصول السنة، فحرارة الشمس تظهر في قوتها في الصيف أكثر منها في الشتاء. هكذا كل واحد في الثالوث الإلهي يظهر بقوة خاصة بالنسبة إلى كل تدبير من التدبيرات الإلهية. * فالآب ظهر في تدبير العهد القديم. * والابن ظهر إبان خدمته على الأرض بالجسد. * والروح القدس يظهر في تأثيره المبارك في هذا التدبير. وإذا عرفنا أن قرص الشمس يصدر منه النور والتأثير الكيميائي بلا تقدم أو تتابع في الوجود الزمني، بمعنى أنه حيثما يوجد قرص الشمس يوجد أيضاً نور الشمس، ويوجد تأثيرها الكيميائي، ولا يمكن أن توجد الشمس منفصلة عن نورها أو تأثيرها الكيميائي، لخرجنا بنتيجة واضحة، أن النور والتأثير الكيميائي صادران من الشمس، وموجودان فيها بلا تقدم أو تتابع في هذا الوجود. وعلى هذا القياس نقول إن «الثالوث الإلهي» أزلي، كما قال موسى في صلاته «يَا رَبُّ، مَلْجَأً كُنْتَ لَنَا فِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ. مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ ٱلْجِبَالُ أَوْ أَبْدَأْتَ ٱلأَرْضَ وَٱلْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ ٱلأَزَلِ إِلَى ٱلأَبَدِ أَنْتَ ٱللّٰهُ» (مز 90: 1 - 2). وسيبقى للحديث بقية وسيعرف الجميع ... أن المسيح كان حقاً هوّ «الله» ؟ أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
25 - 05 - 2014, 09:19 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 12)
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
27 - 05 - 2014, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 12)
لان الله محبة شكراً بيدو حلقات ممتعة جداً |
||||
27 - 05 - 2014, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 12)
أسعدني تواجدك الجميل شكراً جزيلاً أختي العزيزة Mary لمرورك الجميل تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة ربنا يفرح قلبك ويفيض عليك بنعمه الغنية وسلامه العظيم ومحبته الدائمة... والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين |
|||
27 - 05 - 2014, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 12)
أسعدني تواجدك الجميل شكراً جزيلاً أخي العزيزناصرلمرورك الجميل تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة ربنا يفرح قلبك ويفيض عليك بنعمه الغنية وسلامه العظيم ومحبته الدائمة... والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ ( 8 ) |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 6 |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 5 |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 4 |
هل كان المسيح حقاً هو «الله»؟ 1 |