لا تنظر للوراء
كثيرون يسمحون للماضي وأحداثه بتحديد مستقبلهم:
ربما خطيئة اقترفها أحد أجدادك؟
ربما فشلت أنت أو والدك؟
ربما سمعة سيئة للعائلة ؟
ربما السقوط في امتحان معين ؟
ربما حاولت جاهدا التغلب على حاجز وهمي وعجزت؟
ربما عادة لا تستطيع تركها؟
وبسبب احد من هذه الأسباب قد تكون قررت بأن المستقبل “مكتوب”، ولن يتغير بالنسبة لك!
قد تبرر قرارك بأن تقول:
نحن عائلة لا نتقدم ومصيرنا الفقر.
أو قد تقول، “المرض الفلاني ( السكّري أو القلب أو أية وراثة أخرى) موجود في عائلتنا، فحتما سوفأكون مريضا مثلهم!
أو قد تقول لا أحد يعطيني فرصة.
تشجع آخذا بعين الأفكار التالية:
نعم! لديك ماض لا يمكن تغيره و لا حاجة لتغيره! إن كان الله قد محى خطاياك، فهو قادر أن يعمل معك أمرا جديدا وعجيبا.
يمكنك أن تتعلم من الماضي ولكن لا تسمح بأن يأسرك ماضيك.
لا تلم الماضي أو الذين سبقوك( أهلك، أساتذتك، أو الحكومة، الخ) لأن الملامة لا تغير شيئا.
إن كنت لا تزال تنظر للوراء فمن المرجح أن حياتك تجمدت دون تقدم، مثل زوجة لوط التي تحولت إلى عامود ملح!
لماذا لا ينبغي أن تنظر للماضي؟
يعلمنا الكتاب المقدس بأنه: إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديدا. ( 2 كورنثوس 5: 17)
لذلك لست محكوما من الماضي! ربما تكون قد فشلت، ولكنك الآن إنسان جديد في المسيح.
وبما إن الله خطط لمستقبل رائع من أجلك، فلا تفقد هذا المستقبل بالنظر إلى الماضي! فهو يقول لك: “لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء.” ( إرميا 29: 11)
تأكد أن ما خططه الله لك هو خير ورائع وسلام ومليء بالأمل.
ولأن الله هو الإله المغيّر…
فهو قد جعل من جابي الضرائب رسولا! ( الرسول متى)
والصياد جعل عمودا في كنيسته! (الرسول بطرس)
وامرأة بها 7 أرواح نجسة، حولها إلى قديسة طاهرة!
وهو حول متشددا ومضطهدا للكنيسة لأعظم غارس للكنائس! (الرسول بولس)
ألا يقدر أن يغيّرك أنت؟
وبما أن الله الذي نؤمن به قادر على كل شيء:
فهو خلق النظام من الفوضى!
وأنشاء الترتيب من الخراب!
والتوجه من الارتباك!
والسلام من التشويش!
ألا يقدر أن يغيّر أحوالك؟
ألا يستطيع أن يعطيك بداية جديدة؟
ألا يقدر أن يخرج من الموت حياةويدعو الأشياء الغير موجودة كأنها موجودة ؟ ( رومية 4: 17)
ألا يقدر أن يأخذ ما كان مشوها، ويجعل منه إناء جميلا؟
ألا يقدر أن يأمر البحر الهائج و الرياح العاتية من حولك لكي تهدأ؟ ( مرقس 4: 39)
اسمع كلمة الحياة لك خصيصا لك:
“لا تَتَذَكَّرُوا ما حَدَثَ قَدِيماً، وَلا تُفَكِّرُوا بِالماضِي. ها إنِّي عَلَى أُوشِكُ أنْ أصنَعَ أمراً جَدِيداً. هُوَ الآنَ فِي بِدايَتِهِ. ألا تَعرِفُونَهُ؟ سَأصنَعُ طَرِيقاً فِي الصَّحراءِ، وَأنهاراً فِي القَفارِ.” ( إشعياء 43: 18-19))