24 - 05 - 2014, 07:00 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
طرق التعبير عند الآباء
1- الرسائل:
لقد أصبح فن كتابة الرسائل فنا أدبيًا عند الآباء لذلك فلقد أتخذ منذ اللحظة الأولى مكانًا مرموقًا في الأدب الكنسي ويمكن تصنيف الأشكال التي أخذتها الرسائل على النحو التالي: أ- رسائل موجهة إلى الحكام.
ب- رسائل للتنظيم الكنسي.
ج- رسائل للتعزية.
د- رسائل تعليمية.
ه رسائل لاهوتية.
و- رسائل دفاع عن مواقف شخصية وخاصة في مواجهة الهرطقات.
ز- رسائل فصحية.
ح- رسائل في مواضيع اجتماعية.
2- المواعظ:
* ازدهر فن الوعظ بانتشار المسيحية ووصل إلى عصره الذهبي في القرنين الرابع والخامس حيثما صارت المواعظ حية وواضحة وقوية، وبعد القرن الخامس ضعف فن الوعظ والخطابة بعض الشيء، ولكن بقيت الطريقة التبشيرية هي الطريقة المثلى، والتي تبتغى بناء المؤمنين روحيًا وعقائديًا، وكانت تحتوى: تفسيرات للكتاب المقدس، ومواعظ في الأعياد ومدائح للقديسين، ومراثي، وتعليم عقائدي.
3- النصوص العقائدية:
* بعد أسفار العهد الجديد تأتى قوانين الإيمان التي كانت تتلى عند المعمودية، تالية لها في الأهمية، ففي كل كنيسة محلية كان هناك قوانين إيمان خاص بها يعطى للموعوظين الذين يعدون للمعمودية، وكل هذه القوانين الإيمانية كان لها محتوى عقائدي واحد ومحتوى روحي واحد وبعد ذلك أصبحت هذه القوانين المحلية رسمية بعد الاعتراف بها في المجامع المسكونية.
4- النصوص الليتورجية:
* تحتوى النصوص الليتورجية التي تستعملها الكنائس منذ القرون الأولى ثلاث عناصر: أ- العنصر الأول هو الشكر والتسبيح.
ب- العنصر الثاني هو التضرع والابتهال.
ج- والعنصر الثالث هو التعليم.
5- الشعر في كتابات الآباء:
الشعر الكنسي نوعان: أ- شعر ليتورجي.
ب- شعر غير ليتورجي.
* الشعر الليتوروجي هو الذي نراه في التسابيح الليتورجية المنظومة في الابصلمودية كالابصاليات والتذاكيات وغيرها.
* أما الشعر الغير ليتورجى فهو تأملي، وينشأ لظروف خاصة حسب الموهبة وحسب الاحتياجات الروحية للأب أو للمؤمنين على أن يكون مضمون هذه الأشعار متفقًا مع إيمان الكنيسة، وتنوع الترنيم بالشعر الكنسي يشير إليه الرسول بولس بقوله:
* "لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب" (1كو 16:3).
6- تنظيم الكنيسة وقوانينها:
* بما أن الحاجة صارت ماسة لتنظيم الكنيسة وعبادتها الجمهورية فقد ظهرت كتابات خاصة بهذا الأمر فيما بعد شكل القانون، وهذه الكتابات تستخلص قواعد ومبادئ للقانون الكنسي من الكتاب المقدس، ومن النصوص الليتورجية.
وأهم مجموعات القانون الكنسي التي تعترف بها الكنيسة القبطية هي: أ- الدسقولية (تعاليم الرسل) وتلحق بها الديداديكى (تعاليم الرب) وباقي النصوص التي يربطها التقليد بالرسل.
ب- قوانين الرسل وهى غير الدسقولية.
ج- قوانين المجامع المسكونية الثلاث (نيقية والقسطنطينية وأفسس).
د- قوانين المجامع المكانية.
ه قوانين الآباء.
7- التفاسير:
* انتشر في العصور الأولى للكنيسة منهجان في تفسير الكتاب المقدس كان لهما شهرة كبيرة: أ- المنهج الرمزي في التفسير وخاصة في تفسير العهد القديم الذي قام به علماء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية.
مثل: أوريجانوس وقد استخدم أوريجانوس هذا المنهج بهدف الوعظ الروحي.
ب- المنهج التاريخي أو الحرفي. وهذا اشتهرت به مدرسة أنطاكية اللاهوتية.
8- التاريخ:
* يعتبر سفر أعمال الرسل هو أول محاولة لكتابة تاريخ المسيحية بعد صعود المسيح وقد وصل كاتب السفر القديس لوقا البشير في نهاية السفر إلى وصول الرسول بولس أسيرًا إلى روما وكرازته لليهود هناك ولكنه لم يضع خاتمة للسفر ولهذا اعتبرت الكنيسة أن جهاد خدامها بعد عصر الرسل هو استمرار لأعمال الرسل في العالم.
* ولكن التأريخ للأحداث الكنسية انقطع بسبب الاضطهادات التي توالت على الكنيسة بلا هوادة منذ نيرون في سنة 65 م.،وحتى دقلديانوس في بداية القرن الرابع. ولكن بعد تنصر قسطنطين تهيأت الفرصة لكتابة تاريخ المسيحية - فقام يوسابيوس القيصرى بكتابة أول تاريخ شامل للمسيحية منذ البداية وحتى القرن الرابع وهو الكتاب المشهور بـ تاريخ الكنيسة.
* وأتت بعد يوسابيوس كتب التاريخ الكنسي لسقراط وسوزوين وثيودوريت وجيروم بكتابة المعروف مشاهير الرجال.
* وهناك نوع آخر من التاريخ وهو تدوين مسير الشهداء بعد استشهادهم لتكون مادة لبنيان المؤمنين، وكذلك كتابة سير القديسين وأعمالهم وجهادهم.
9- الكتابات اللاهوتية:
* من أبرز الأنواع الأدبية في كتابات الآباء هي الكتابات ذات الصبغة اللاهوتية، وتتخذ هذه الكتابات أشكالًا متنوعة في معالجتها للعقائد اللاهوتية: أ- العرض المتسلسل للأفكار سواء للأب أو المبتدع.
ب- شرح العقيدة بطريقة السؤال والجواب.
ج- دحض البدع بكشف الانحراف في تفسير آيات الكتاب المقدس.
_____
(*) المرجع:
دراسات آبائية في علم الآباء دياكون مجدي وهبة صموئيل.
|