علاقته بالمتنيح القمص بيشوي كامل
كان للمقدس يوسف علاقة خاصة بأبينا بيشوي كامل منذ أيام خدمة التربية الكنسية بمحرم بك..... وكان "سامي كامل" يعتز جدا به وينظر إليه كأيقونة في النسك وفى محبة مجد ربنا.... واتخذ منه "معلما" حتى أنه كان يطلعه على خصوصياته ويشركه معه في أفكار كثيرة ففي الوقت الذي كان فيه أبينا بيشوي كامل قبل رسامته لم يكن بعد قد سمع صوته دعوته... كان دائم التشاور معه، حتى أنه رجع من خلوته بالدير على بيت المقدس يوسف وقد رافقه إلى الدار البطريركية لمقابلة البابا كيرلس السادس نيح الله نفسه..... ومن هناك كان اختياره لتاسوني إنجيل شريكة حياة أبونا بيشوي.
واشترك المقدس يوسف في وضع النبتة الأولى مع القمص بيشوي كامل لكنيسة مار جرجس اسبورتنج حيث رافقه منذ يوم السيامة. قدم استقالته من ذلك التاريخ وتفرغ للخدمة ولبناء وإنشاء النفوس، وكان لصيقا بأبونا يعرف "فكره وسره". وهو الذي قام بتسليم (مجمع القداس) لأبينا بيشوي ليلة رسامته واستمر دائم اللقاء به والخدمة معه. حتى أن أبينا بيشوي بنى له غرفتين لإقامة بهما في نفس بيت سكنه.
ساهم المقدس يوسف في إحياء وحفظ الألحان واللغة القبطية لأجيال من الشباب والخدام، واهتم بالخدمات الطقسية خاصة أسبوع البصخة المقدسة وسهرات كيهك والمناسبات الكنسية.والتي لم تكن تحظى بالروحانية والاهتمام الحالي.
ولأنه كان نافع للخدمة فقد دعاه مثلث الرحمات البابا السادس لخدمة الكهنوت، لكنه هرب بمعرفة وقال "اللي عربيته تعبانة لا يمشى في الطرق الوعرة" معبرا عن عدم استحقاقه وقدر قامته.