منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 06 - 2012, 11:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

شفاعة الروح القدس فينا

شفاعة الروح القدس فينا

ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنَّات لا يُنطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين ( رو 8: 26 ، 27)

لنا في رومية 8: 26- 34 حق ثمين ومُعزِ للغاية، ألا وهو الشفاعة المزدوجة الجارية باستمرار فينا ولأجلنا.

فنحن لنا شفيعان: الشفيع الأول الذي في السماء هو الرب يسوع المسيح (ع34). لكن لنا أيضًا الروح القدس الذي هو شفيعنا هنا على الأرض (ع26)، بل هو ساكن في قلوبنا.
ولأن الأرض مليئة بالأنّات والتنهدات، ولأننا نحن لا نقدر في كل الأحوال أن نعبِّر التعبير الدقيق عما نريده، فإن لنا تعزية كُبرى في أن الروح القدس الذي هو الله، يشفع في داخل قلوبنا، بأنّات قد لا يقدر المؤمن أحيانًا، نظرًا لضعفه، أن يعبِّر التعبير الصحيح عنها، لكن الله يعلم ما هو اهتمام الروح، الذي يشفع في قلوب القديسين بحسب مشيئة الله.

وهكذا، فإن الروح القدس عندما نصلي ولا نعرف ماذا نطلب، ولا كيف نعبِّر عما يدور في داخلنا، يأتي ليساعدنا في ضعفاتنا، مُتشفعًا فينا بأنّات لا يُنطق بها.

وهذه الأنّات هي عمله فينا، وهي عبارة عن صلوات لا يُنطق بها، يُنشئها الروح القدس في داخلنا، ويتولى ترجمتها كصلاة صحيحة إلى الله أبينا، متوافقة مع مشيئته «لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين» ( رو 8: 27 ).

ولهذا، فلا يمكن لهذه الصلوات إلا أن تُستجاب ( مز 38: 9 ؛ 77: 3؛ 34: 15؛ 2أخ 16: 9).

وإن كان لا بد لنا من الأنين طالما نحن في هذا العالم الذي تسوده الخطية، فكم هو أفضل أن نسكب أنّاتنا على مسامع أبينا ونحن في روح الصلاة!

وعندما يقول الرسول إن الروح القدس «يشفع فينا بأنّات لا يُنطق بها» فهو لا يقصد أن هذه الأنّات يستحيل التعبير عنها، بل يقصد أنه لا لزوم للنُطق بها، فالروح القدس يُنشئها في داخل قلوبنا، والله الذي يفحص القلوب يعلم ماذا تعني تلك الأنّات، ويستجيبها.

لهذا، فليست الصلاة هي فقط ما يمكن لآذان البشر أن تلتقطه، بل الكثير جدًا مما يسمعه الله ويستجيبه، يكون في الدموع ( إش 38: 3 ، 5؛ لو7: 38)، والصراخ ( خر 14: 15 مز 38: 9 )، والتنهدات ( مز 102: 20 )، والأنّات ( 1صم 1: 15 ؛ مر7: 34)، وسكب النفس أمام الله (1صم1: 15)، عندما تكون هذه ليست مجرد انفعالات النفس البشرية الطبيعية، بل من عمل الروح القدس فينا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عن تقديس حاسة الشم فينا حتى لا يتحول طيب الروح القدس فينا عنا فتصير لنا عفونة
شفاعة الروح القدس
شفاعة الروح القدس فينا
عمل الروح القدس فينا
الروح القدس يسكن فينا دائماً، قداسة الروح لا يمسها دنس خطايانا


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024