منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2014, 06:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

حياة مسكونية

"الحركة المسكونية" تمثل قسما هاما في أغلب التنظيمات الكنسية، فإنه وإن اختلف الأهداف لكن كل كنيسة في أعماقها تتوق للوحدة الكنيسة علي مستوي مسكوني.. وإن كان أيضا مفهوم الوحدة يختلف من كنيسة إلي أخري. أما بالنسبة لكنيسة الإسكندرية الأولي فلم تكن "المسكونية" حركة تنظيمية أو خطة في ذهن القادة لكي يبرز دور الكنيسة المصرية القيادي سواء في اللاهوتيات أو النسكيات، إنما كانت "المسكونية" فكرا طبيعيا وحياة معاشة. كانت الكنيسة في مصر كعروس للمسيح لا تطلب مجدا زمنيا بضم كنائس إلي تبعيتها ولا بعمل اتحاد من أجل السلطة إنما بالحب الروحي الخلاصي تخدم كل نفس وتطلب خلاص كل إنسان أيا كانت جنسيته وأيا كان بلده. بهذا تفاعلت بالحب مع العالم الخارجي، وكان لها مكانتها في قلوب الكثيرين.
وقد نبت "الفكر المسكوني" في كنيسة الإسكندرية نتيجة الآتي:
حياة مسكونية
أولا: العمل الكرازي

عرف الأقباط الأولون بشوقهم الملتهب نحو الشهادة للسيد المسيح، سواء كانوا كهنة أو رهبانا أو من الشعب أو من مدرسي مدرسة الإسكندرية. ففي الجيش الروماني وجد ضباط أقباط وجند كانوا يشهدون لمسيحهم وسط إخوانهم الوثنيين، سواء في مصر أو خارجها، وقد دفع الكثيرون منهم حياتهم ثمنا لهذه الشهادة. وقام التجار والبحارة القبط بنفس الدور خلال تنقلاتهم.. ويظهر أثر دلك واضحا في نقل الكثير من الثقافة القبطية والفنون القبطية إلي ربوع أوروبا.

حياة مسكونية
في سوريا وصلت كتيبة طيبية عام 285 م تحت قيادة القديس مورتيوس من صعيد مصر، وقد استشهد هناك، ولا يزال تمثاله قائما في الميدان العام لمدينة سان مورتيز، كما استشهدت معه كل الكتيبة. تبعته أخته فارينا التي قدمت إلي سويسرا واستشهدت هناك. أما أصدقاؤه الثلاثة؛ القائد فيلكس وأخته لاجيولا وثالث يدعي اكسيوبيرانتوس فقد اختفوا وذهبوا إلي بحيرة زيورخ ليبشروا الكثيرين، ولما سمع الوالي بأمرهم قطع رؤوسهم. يرسم هؤلاء الشهداء برؤوسهم المقطوعة والموضوعة علي أياديهم علي درع مدينة زيورخ.
حدثت قصة مشابهة مع بعض الاختلاف في مدينة، بطلها القديس بقطر (فيكتور) نقلت رفاته إلي جنيف في القرن الخامس.
دخلت المسيحية إلي الجزر البريطانية علي حدود أوروبا بواسطة إرساليات قبطية قبل مجيء (القديس) أغسطينوس أسقف كنتربري سنة 597 م بوقت طويل (1).
أما عن دور الكنيسة القبطية الأولي في الكرازة بأفريقيا فقد قبلت إثيوبيا الكرازة خلال خدمة الإسكندرية، وأيضا النوبة والسودان.. الآثار الحديثة في النوبة تكشف عن مدي ارتباط النوبة بأقباط مصر روحيا وثقافيا وفنيا.
حياة مسكونية
ثانيا: الجانب التعليمي

إنشاء مدرسة الإسكندرية علي يدي مارمرقس الرسول، وقد بلغت شهرتها إلى العالم المسيحي كله في القرن الثاني خاصة علي أيدي أساتذتها بنتينوس وأثيناغوراس وإكليمندس وأوريجن جذب قيادات كنسية من الشرق والغرب لتتلمذ علي أيدي اللاهوتيين الأقباط.. بهذا انتشر الفكر الإسكندري في العالم.
هذا ومن جانب آخر كان قادة المدرسة أيضا يتحركون نحو الخارج بروح مسكوني، فزار القديس إكليمندس ايطاليا واليونان وفي أثناء الاضطهاد لجأ إلي فلسطين وسوريا وكان له دوره التعليمي، أما أوريجانوس فزار روما في أثناء أسقفية زفيرينوس ونقل إليها فكر اللاهوت الإسكندري، كما زار بلاد الغرب بدعوة من حاكم البلاد، وتكررت زيارته لها، وزار انطاكيا كطلب ماميا والدة الإمبراطور، وذهب إلي اليونان، وأقام مدرسته فيما بعد في فلسطين. وقام بنتينوس بعمل تعليمي كرازي في الهند وأسيا.
حياة مسكونية
ثالثا: الجانب الدفاعي

دراسة المجامع المسكونية الثلاثة [نيقية سنة 325م، القسطنطينية سنة 381م، أفسس سنة 431م] تكشف عن الدور الحقيقي لكنيسة الإسكندرية في الدفاع عن الإيمان بروح مسكوني.. فإنه كان يكفي الإشارة إلي ذكر قادتها مثل البابا أثناسيوس الرسولى والبابا كيرلس الكبير لتأكيد أرثوذكسية أية عقيدة إيمانية وصدقها لاهوتيا.
حياة مسكونية
رابعا: نشر الفكر الرهباني

في كتابنا "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة نسك" الذي نشرناه هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت رأينا الدور القيادي للكنيسة القبطية في نشر الحياة الرهبانية بكل نظمها [التوحد - الجماعات - الشركة] في أرجاء العالم المسيحي، ذلك خلال:
1- نشر سير بعض قادة النساك المصريين مثل حياة القديس أنبا أنطونيوس بقلم القديس أثناسيوس.
2- الرحالة الشرقيون والغربيون الذين جاءوا وعاشوا وسط رهبان مصر مثل القديسين يوحنا كاسيان، جيروم، مانيلا الكبرى.
3- تتلمذ بعض القيادات الرهبانية الأجنبية علي أيدي نساك مصريين مثل القديس أوجين.
4- نشر الكتابات النسكية المصرية مثل "الأبوفثجماتا".
5- نقل الأنظمة الرهبانية المصرية إلي الخارج خلال ترجمتها وتبنيها كما فعل بندكت أب الرهبنة الغربية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا موسى الأسود رمز التحول من حياة الشر إلى حياة الطهارة والنقاوة
التعايش حياة، التسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر هو جودة الحياة
التعايش حياة، التسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر هو جودة الحياة
كان سر الثالوث الاقدس موضوع مجامع مسكونية
مجامع مسكونية


الساعة الآن 10:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024