شعب أو لأوس
في العهد القديم استخدمت كلمة" شعب" بالمعني الواسع الشامل ليضم كل جماعة المؤمنين من كهنة ولاويين وشعب، إذ دعوا "شعب الله" تمييزًا لهم عن الشعوب الأممية، كما استخدمت بالمعني المحدد الخاص بالرعية دون الكهنة واللاويين.
في كنيسة الإسكندرية الأولي استخدمت الكلمة اليونانية "لاوس" أيضا تارة بالمعني الشامل لتعني كنيسة الله بكل أنماطها من كهنة ورهبان ورعية، كما قصد بها أحيانا المعني المحدد الخاص بالرعية وحدها.
ما أود توضيحه هنا أن آباء الإسكندرية الذين عاشوا بفكر إنجيلي كنسي، أحبوا الكهنوت وكرموه، واختبروا الرهبنة في سيرتها الملائكية، وفي هذا كانوا يتطلعون إلى الشعب بكونهم الكنيسة الحية التي يخدمها الكاهن ويصلي من أجلها الراهب أو الراهبة أو البتول دون وجود طبقية كنسية. فالشعب هو الكنيسة الحية العاملة، لكل عضو منهم رجلا كان أم امرأة، شيخا أم شابا أم طفلا، غنيا أم فقيرا.. الكل له دوره الحي الفعال في العبادة وممارسة الحياة القدسية والشهادة للسيد المسيح.