رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجمع أفسس الثانى (سنة 449 م) إدانة أوطيخا سببت متاعب كثيرة في القسطنطينية؛ مساعدوه اتهموا فلافيان ومساعديه بالنسطورية، فاضطر فلافيان إلى حرم بعض القيادات الديرية، مستخدما العنف معهم. التجأ أوطيخا إلى الإمبراطور خلال صديقه خريسوفيوس كبير الحجاب، كما لجأ إلى روما والإسكندرية وأورشليم وتسالونيكى. وقد كتب لأون أسقف روما رسالة إليه يمتدحه فيها على غيرته ضد الثنائية النسطورية، وفى نفس الوقت كتب إلى فلافيان ديسقورس بابا الإسكندرية يدعوه لعقد مجمع لمناقشة الأمر. لاون الذي لم تكن لديه معرفة صادقة لطبيعة الصراع بين لاهوت الإسكندرية ولاهوت أنطاكية أرسل طوفسه (رسالته) إلى القسطنطينية في 13 يونيو 449م، لا من أجل مصالحة الطرفين وإنما بغية تشويه اللاهوتيين الاسكندريين. جاء في تعليق: [بالكاد تجد للاهوت موضعا فيها. القديس لاون لم يناقش ولا قدم براهين وإنما حكم وبت في المصاعب] (4). كان هدف لاون" الباباوية" أكثر من عقيدة الكنيسة كما سنرى من خلال أحداث مجمع خلقيدونية، وقد دعاه: [أبا البابوية] (5). هذا الاتجاه واضح، إذ كتب للإمبراطور يقول له إنه لا حاجة لعقد مجمع، وأنه قد عين مندوبين عنه يقومون بتقديم ما يحتاج إليه الإمبراطور، معلنا أن طومسه فيه الكفاية (6). اقتنع الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني بضرورة عقد مجمع فطلب من القديس ديسقورس أن يمارس سلطته في المجمع كرئيس وطلب من يوبيناليوس أسقف أورشليم وتلاسيوس أسقف قيصرية كبادوكية أن يكونا رئيسين شريكين معه. جاءت قرارات مجمع أفسس هكذا: 1- إعادة اعتبار أوطيخا، وفى هذا لا يلام القديس ديسقورس لأننا نجد لاون أسقف روما نفسه يكتب إلى بولشاريا والى فلابيانوس وإلى يوليوس أسقف كايوس بأن أوطيخا انزلق في الهرطقة عن جهل، إن تاب فليعامل حسنا (3). هذا وقد أكد أوطيخا في المجمع أن كلمة الله نزل من السماء بلا جسد، وقد صار جسدا من ذات جسد العذراء دون أن يتغير أو يتحول، وإنه هو الله الكامل قبل الدهور صار إنسانا كاملا لأجلنا. 2- إدانة القيادات النسطورية كما قال شادويك، في كتابه "الكنيسة الأولى"؛ مثل هيبا أسقف الرها، دانيال أسقف حران، ايرياؤس أسقف صور، وثيؤدورت أسقف قورش، ودمنوس الأنطاكى وفلابيانوس بطريرك القسطنطينية. ولا تزال محاضر الجلسات (بالسريانية) تكشف عن اتجاهات هؤلاء الآباء نحو الثنائية النسطورية. يرى كثير من الخلقيدونيين أنه وإن كان انشقاقا قد حدث في مجمع خلقيدونية إنما هو رد فعل لمجمع أفسس الثانى، أولا لأن ديسقورس حذف طومس لاون، وثانيا لأن ديسقورس كان عنيفا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|