الأقباط والاستشهاد
أصر الأقباط أن يبدأوا تقويمهم ببدء حكم دقلديانوس عام281 م.، ودعوه "تقويم الشهداء" إذ ربحت الكنيسة في عهده أعدادا كبيرة من الشهداء. يتمجدون في الفردوس.
في حوالي الحادي عشر من شهر سبتمبر من كل عام نحتفل ببدء العام القبطي، ندعوه "عيد النيروز"، فيه نحتفل بعيد الشهداء، لتهيئة روحية لبدء العام.
بهذا الفهم الفريد تظهر كنيسة الإسكندرية للعالم إيمانها الروحي العميق، وانفتاح بصيرتها على الأبدية، ومفهومها للاستشهاد. فهي لا تتطلع إلى الاستشهاد كموت أو كأمر مرعب بل بالحري تراه ميلادًا جديدًا ودخولًا إلى الفردوس.
أ] الاستشهاد تدريب يومي يحياه كل مؤمن، حتى ولو لم يوجد مضطهد أو إنسان عدو، حتى وإن عاش في دير أو توحد أو صار سائحا. لأن الاستشهاد هو مشاركة مستمرة في صلب ربنا يسوع. لقد دعى القديس كليمندس الإسكندري الغنوسي (المسيحي الحق) الذي له اتحاد مع الله شهيدًا (2).
ب] الاستشهاد هو دخول في الأبدية. لقد حسب العلامة اوريجين عصور الاستشهاد كعصور عظيمة (مجيدة) للكنيسة (3).
ج] الاستشهاد هو صراع سام ضد إبليس.
د] ينظر للاستشهاد كطريق لتجلى المسيح المصلوب القائم من الأموات فينا، فان السيد المسيح نفسه يتألم في الشهداء (4).