الطهارة تحول حياتك إلى سماء
يتحقق اقتناء الطهارة باقتناء السيد المسيح نفسه الذي يشرق على كل جوانب حياتك: في البيت، وفى العمل، وأثناء عبادتك، وفى علاقتك بالغير، كما تؤثر على مفاهيمك وأفكارك. هكذا تتحول حياتك كلها إلى سماء إذا ما اقتنيت الطهارة.
قيل إن فنانًا أراد أن يصوّر وجه السيد المسيح، فشاهد إنسانًا جميل الصورة، دائم الابتسامة، يعكس وجهه سلامه الداخلى، فقرر أن يرسم وجهه ليمثل صورة السيد المسيح. مرت أعوام وأراد ذات الفنان أن يصوَّر وجه يهوذا الإسخريوطي كخائن، فوجد إنسانًا عبوسًا بائسًا مملوء كآبة، فاقد الجمال، فأخذ يرسم وجهه. بادره الرجل بقوله: "هل تذكرني؟!" أجابه الفنان بالنفي، عندئذ استرسل الرجل في حديثه يعلن انه هو ذات الشخص الذي سبق فرسمه منذ سنوات. وإذ ظهرت علامات الدهشة على الفنان صارخًا: "مستحيل! كيف تغيرت ملامحك هكذا؟!" أجابه الرجل: "الخطية والدنس!"
هكذا يؤثر الدنس حتى على ملامح وجهك، وعلى أفكارك وسلوكك،إنه يدمر كل ما في حياتك!
حينما نتحدث عن الطهارة إنما نتحدث عن الله السماوي.
لتكن لك هذه الخبرة، لا خلال الكتب أو العظات، وإنما بالممارسة العملية الحقة.
أخيرًا نقول: إن أردت أن تعيش كما في السماء بلا هَّم عش طاهرًا في الرب!