منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 05 - 2014, 01:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,705

هل نحن نعيش التجسد أم صار لنا فكر وعلم ونظرية !!!

هل نحن نعيش التجسد أم صار لنا فكر وعلم ونظرية !!!
الإنسان خُلق من العدم للوجود بحسب تدبير محبة الله، واكتسى بنعمة الحياة لكي لا يعود للعدم والفناء وصار خالداً بسبب نفخة الله التي لا تزول أو تتلاشى، وبسبب الصورة التي خُلِقَ عليها صار قريباً من الله لأن الله هو عله وجوده وسر حياته، ولكن بسبب التعدي على وصية الله ومخالفة إرادته سقط بإرادته فابتعد عن نور الحياة وتسربت الظلمة إليه ولم يعد قادر على الاقتراب من النور، لأن الظلمة لا تحتمل النور بل تهرب منه، وقد صار هناك حاجزاً خطيراً بين الإنسان والله حتى صار الإنسان غير قادر على الاقتراب من محضر الله ولو من بعيد، فكيف وبعد هذا السقوط المروع يُمكن للإنسان أن يذهب لله وهو لا يحتمل نوره وبحسب المكتوب لا يراني إنسان ويعيش، لا لأن الله سيصيب الإنسان بالموت لأن الله يستحيل يخرج منه الموت بل الحياة، لكن لأن الإنسان ظلمة لا يحتمل النور فأنه غير قادر على أن يقترب من الله، لذلك لو لم يكن الله قد جاء أولاً إلى الإنسان فلم يكن استطاع أحد قط أن يقترب إليه ويراه وجهاً لوجه !!!

وبسبب ظهور الله الكلمة في الجسد انعتق الإنسان من ميلاده الأول المؤدي للموت، لأن في المسيح نال كل من آمن ميلاد جديد فوقاني بمعجزة عظمى لا يدركها سوى من تذوق نعمة الاستنارة، فدخل في سرّ التبني وأصبح من العيلة السماوية لأنه مكتوب: [ فلستم إذاً بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أفسس 2: 19)
  • فمن أجل ذلك صار الكلمة إنساناً، أي صار ابن الله ابناً للإنسان لكي يتَّحد الإنسان بالكلمة فينال التبنِّي ويصير ابناً لله في الابن الوحيد، لذلك أن لم نسعى لهذا الطريق، طريق الشركة مع الله في حياتنا الشخصية وانحصرنا في أي شيء آخر بعيد عن هذا الهدف ان نكون واحد مع الله، فحتماً سنمكث بعيداً عن هدف التجسد ويصبح لنا مجرد فكر ومعلومة منحصرين فيها ونخسر نعمة الاستنارة لأننا لم ندخل بعد في هذا السر ولم نحيا في شركة القديسين في النور، وصار لنا هدف آخر غير ما قصده الله...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نعلم إننا نعيش في زمن صعب
أما نحن فعلى النقيض، نعلم أننا مجرد ضيوف نعيش مؤقتًا على الأرض
نحن نعلم أن لن نعيش بقوتنا وإنما بقوتك أنت
كتاب التجسد الإلهى حب وعمل - أبونا تادرس يعقوب ملطى
هل معنى تسمية التجسد بسرّ التجسد انه أمر مبهم لا يُفهَم ولا يجوز الحديث عنه؟


الساعة الآن 10:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024