احمدوا الرب
حينما اصلي لا يبدو ان الله يستمع الى صلاتي . حينما اقرأ الكتاب المقدس فانه يبدو مملا ً وعديم الحياة . هل سبق لواحدة ٍ من هاتين الفكرتين ان خطرت ببالك ؟ تأمل في كلمات المزمور 105 التي تستذكر العديد من العجائب التي فعلها الله لشعب اسرائيل في القديم ، المعجزات التي ساعدتهم ، والدينونات التي نزلت على اعدائهم . فداود يعرف جيدا ً معنى الجفاف الروحي ، ويعرف ان تذكّر اعمال الله يمكن ان يساعد المؤمن على التغلب على هذه الأوقات العصيبة
مزمور 105 : 1 – 11
1 احمدوا الرب. ادعوا باسمه. عرفوا بين الأمم بأعماله
2 غنوا له. رنموا له . أنشدوا بكل عجائبه
3 افتخروا باسمه القدوس. لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب
4 اطلبوا الرب وقدرته . التمسوا وجهه دائما
5 اذكروا عجائبه التي صنع، آياته وأحكام فيه
6 يا ذرية إبراهيم عبده، يا بني يعقوب مختاريه
7 هو الرب إلهنا في كل الأرض أحكامه
8 ذكر إلى الدهر عهده ، كلاما أوصى به إلى ألف دور
9 الذي عاهد به إبراهيم، وقسمه لإسحاق
10 فثبته ليعقوب فريضة ، ولإسرائيل عهدا أبديا
11 قائلا: لك أعطي أرض كنعان حبل ميراثكم
عرف داود أن المؤمنين يعانون هم ايضا ً من جفاء قلوبهم اثناء رحلة ايمانهم مع الله ، لكنه اكتشف العلاج لهذه الحالة ايضا ً : تذكُّر الطريقة التي ساعد الله بها شعبه في الماضي ( مزمور 150 : 5 )
لقد كان الله يعمل بصورة ٍ دائمة ٍ في حياة شعبه ِ ، وسوف يستمر في القيام بذلك اليوم ايضا ً ، فالله ليس ببعيد بل هو قريب ٌ ، لهذا ينبغي علينا ان نلتمس الرب ونطلب وجهه ُ كل حين كما ورد في المزمور 105 : 4
حينما تشعر ببعدك عن الله تذكر اعماله في حياتك الشخصية تماما ً كما فعل داود ، وواظب على طلب الرب . اما إن لم تتمكن من تذكر هذه الامور فحاول ان تكتبها على ورقة واقرأ تذكيرات الكتاب المقدس باعمال الله الماضية . بعد ذلك صلي وارفع طلباتك واحتياجاتك الى الله واشكره على معونته .