رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تصريحات صباحي حول السيسي "هرتلة سياسية" سادت حالة من الغضب الشعبى والسياسى حول تصريحات المرشح الرئاسى حمدين صباحى أثناء لقائه مع عدد من مؤيديه, حيث وعد صباحى بمحاكمة السيسي وأعضاء المجلس العسكرى, وكل من شارك فى إراقة الدماء منذ ثورة25 يناير وحتى الآن, جاء ذلك ضمن خطته لتطبيق العدالة الانتقالية فى جميع الأحداث التى شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير, والتعاطف مع من يسمون بـ"إخوان ضد العنف"، فى إطار التعرض لمفهوم وآليات تطبيق العدالة الانتقالية. وتابعت بوابة الوفد أراء السياسيين والخبراء العسكريين، حول ما أثاره صباحى من تصريحات, حيث، وصف اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى والإستراتيجى تصريحات حمدين صباحى، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية, بعزمه محاكمة منافسه عبد الفتاح السيسي، حال وصوله لسدة الحكم فى إطار تطبيقه للعدالة اللنتقالية, بـ"الهرتلة السياسية", لافتاً إلى أنه يريد بذلك مغازلة تنظيم الإخوان الإرهابى وكسب أصواتهم الانتخابية. وأبدى سويلم فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، اليوم السبت، ارتياحه إزاء هذه التصريحات, معتبراً أن صباحى كشف بذلك نفسه للشعب دون أن يدرى. وقال الخبير الإستراتيجى إن صباحى أكل على جميع الموائد, بدءاً من مائدة القذافى ومائدة الناصريين, مروراً بمائدة صدام حسين ووصولاً لمائدة الإخوان ورموز 25 يناير, مشيراً إلى أن صباحى يتاجر بالشباب وبثورة 25 يناير. وتساءل سويلم هل كانت ثورة 25 يناير لتنجح لولا مساندة القوات المسلحة لها، هل ثورة 30 يونيو كانت لتنجح لولا مساندة الجيش والمشير السيسى لها، وإذا كان حمدين يرفض تولى ذوى الخلفية العسكرية الحكم, لماذا يتلحف الآن برداء عبد الناصر، ألم يكن عسكرياً؟. وأضاف الخبير الأمني أن صباحى تناسى تماماً تضحيات الشعب والشرطة والقوات المسلحة والشهداء الذين سقطوا فى سبيل أمن المجتمع, مشيراً الى أنه لا يتحدث ولا يتعاطف إلا مع الذين سقطوا إبّان أحداث 25 يناير للمتاجرة بهم واستجداء مشاعر المتعاطفين معهم, متساءلاً: "أين أرامل شهداء الجيش والشرطة من تعاطفه، أين الأسر التى استشهد أبناؤها وذويها فى الحرب ضد الإرهاب من تعاطف السيد حمدين، أين الحديث عن الأمن المفقود بسبب الإخوان الإرهابيين الذين يحاول اليوم كسبهم إلى صفه. ولفت الخبير الإستراتيجى الى أن صباحى يلعب على الحبلين, قائلاً: "حمدين يرى أن تولى الأشخاص ذو الخلفية العسكرية لا يعد تكريساً لمفهوم لحكم العسكرى, ثم يدعى بعد ذلك أن ترشح السيسي تكريساً لمفهوم الحكم العسكرى, حتى ولو جاء السيسي بإدرة شعبية حرة", منوهاً أن السيسي لم يتخذ قرار خوض الإنتخابات الرئاسية إلا بعد ضغوط شعبية هائلة, عبر عنها الشعب المصرى فى أكثر من مناسبة. وقال سويلم موجهاً كلامه لصباحى: "هل حد فى مصر يا صباحى قدر يتصدى للإخوان بالقوة التى تصدى بها السيسى للإخوان، هل هناك من اقتلعهم من جذورهم كما فعل السيسي، لِم لم تفعل أنت ذلك إذا كنت تدعى الثورية حقاً، أين كنت أنت طوال السنين الماضية وماذا تعمل، ومن أين تأكل، وما هى نجاحاتك، وفى أى مجال، انت حتى فشلت فى إدارة الجريدة التى توليت رئاسة تحريرها". ورأى الخبير الإستراتيجى أن تصدى السيسي للإخوان, كافٍ ليسجله له التاريخ بالفخر والشرف والإعزاز, مؤكداً أن الشعب هو من سيتصدى لصباحى وغيره عندما يتحدثون بسوء عن السيسي. وشدد سويلم على أن صباحى يخسر كل يوم من رصيده فى الشارع المصرى ممن كانوا يظنون أنه على حق, واكتشفوا بعد ذلك انه شخص غير وطنى ومدعٍ للثورية, منوهاً ان الشعب لن يثق فى شخص يأكل على جميع الموائد – على حد وصفه. وأكد الخبير العسكرى أن هناك حالة تربص بالمؤسسة العسكرية المصرية, لمساندتها ثورة الشعب على حكم الجماعة الإرهابية, وقتالها فى سيناء ضد الجماعات التكفيرية التى تقاتل تحت لواء جماعة الإخوان الإرهابية, مشيراً الى أنه لم يسمع من صباحى كلمة تأييد لعمليات الجيش والشرطة فى سيناء إلى الآن, لافتاً الى أن صباحى لا يجرؤ على تأييد عمليات الجيش والشرطة فى سيناء, حتى لا تغضب عليه جماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين مع أحداث 25 يناير. وتابع الخبير الإستراتيجى: "لم تصدر منذ عهد أحمس ورمسيس أى إهانة للجيش المصرى من المصريين إلا بعد 25 يناير 2011 من الإخوان و 6 إبريل الذين تربوا فى مدارس "أوتبور" بصربيا و"فريدوم هاوس" وأنفق عليهم الأمريكان 1.8 مليار دولار بشهادة الأمريكان أنفسهم, وهؤلاء هم من تربوا فى مدارس أمريكا وقطر و"أكاديمية التغيير" فى لندن وهم من أصبغوا وصف "العسكر" ومعناها عصابات أجنبية مرتزقة, على أول جيش نظامى فى التاريخ وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بـ"خير أجناد الأرض", وتعقد عليه الأمة العربية والإسلامية آمالها, وصباحى الأن يحظى بتأييدهم". وواصل سويلم حديثه قائلاً: "لم نر أى بلد محترم أو غير محترم فى العالم, يقف فيها بعض المواطنون ضد جيشهم ويرشقون جنوده بالحجارة وقنابل المولوتوف مثلما يفعل الإخوان و6 إبريل, الذين يسعى صباحى للحصول على تأييدهم". واختتم الخبير الإستراتيجى حديثه قائلاً: "الجميع الآن يتاجرون بشعارات جوفاء, لخوفهم من وصول شخص ذو خلفية وطنية مثل المشير السيسي لسدة الحكم, خشية تجفيف منابع تمويلهم من أطراف مثل قطر وتركيا وأمريكا فى مقابل تبنى أجندة غير وطنية زى بتوع الإخوان وحمدين و6 إبريل". وفى ذات السياق قال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر, إن تصريحات حمدين صباحى المرشح الرئاسى بشأن محاكمة نظيره عبدالفتاح السيسي وأعضاء المجلس العسكرى وتأمين الإخوان السلميين – على حد تعبيره –غير مفيدة وستسقط شعبيته خلال فترة الانتخابات. أضاف العرابى، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد", اليوم السبت, أن صباحى يستخدم الدعاية الانتخابية بطريقة خطأ, مؤكداً أنه يجب عدم التدخل فى تلك المناطق لأنها تهدد حياته السياسية, وتعتبر مناورة سياسية يستخدمها لكسب تعاطف الإخوان وجمع أصواتهم. طلب رئيس حزب المؤتمر المرشح الرئاسى حمدين صباحى توضيح هذه التصريحات والتدقيق فى حديثه جيداً. وعلى نحو متصل، قال محمد أبو حامد النائب البرلمانى السابق، إن تصريح صباحى الأخيرة بشأن محاكمة منافسه عبد الفتاح السيسي لا تختلف عن تصريحاته السابقة، فهو يمارس مراهقة سياسية، ومثل هذه الشعارات تعتبر ابتذالًا سياسيًا، كما أن صباحى غير مؤهل لحكم دولة بحجم مصر . وأوضح أبو حامد فى تصريحاته لـ"بوابة الوفد"، اليوم السبت، أن صباحى اتهم المجلس العسكرى اتهامات باطلة نظراً لقوله "ساستهدف محاكمة قيادات الجيش والسيسي" دون أدلة، خاصة بعد دور الجيش الوطنى الذى قام به للإطاحة بحكم الإخوان. ولفت أبو حامد إلى أن صباحى تسيطر على أفكاره نظرية المؤامرة، بجانب أنه لا يمتلك حملة انتخابية ناضجة، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات الخاصة به تجعله يخسر أى تعاطف كان موجودًا لدى الشعب فى السابق من جانبه، قال الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغير, إن حمدين صباحى المرشح الرئاسى لم يخطئ فى التصريحات التى نشرت أمس حول محاكمته للسيسي فى حال فوزه, موضحاً أن صاحب السؤال كان يريد استخراج ذلك الكلام من صباحى لمحاولته تشويه صورته. أضاف دراج، أن الإعلام يمارس أسلوباً غير عاقل وغير رشيد فى التفاضل بين المرشحين, مؤكداً أنه بهذا التصرف قد يشتبك أنصار المرشحين أثناء العملية الانتخابية. أشار عضو الجمعية الوطنية للتغيير إلى أن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة, وأن هناك أطرافاً تعبث لصالح فكرة تفتيت المجتمع. وفى سياق متصل، قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، إن تصريحات حمدين صباحى بمحاكمة نظيره عبد الفتاح السيسى، وتأمين الإخوان السلميين ممن لم يرتكبوا أعمالًا إجرامية وإرهابية، تدل على عدم معرفته بمطالب الشعب واتجاهاته، لافتاً إلى أن صباحى أصبح غير جدير برئاسة جمهورية مصر العربية. وأكد الشهابى أن صباحى يحاول أن يدغدغ قلة من مشاعر الشعب على حساب ثورة 30 يونيو التى يعد هذا التسجيل انقلابًا عليها، مشيرا إلى أن صباحى أخطأ مرة أخرى لاعتقاده أن هناك شعبية للإخوان محاولاً كسب أصواتهم فى الانتخابات, مضحيا بثوابت أصبحت لدى الشعب المصرى ولكن بلا جدوى. الوفد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|