رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب كيف نبدأ عاما جديدا | سنة قبطية - الأنبا مكاري مقدمة يقول الرب في سفر أرميا 6: 16 (هكذا قال الرب قفوا على الطريق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة وأين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم). ما أحوجنا جميعًا في هذه الأيام ونحن نودع عامًا مضى ونستقبل عامًا جديدًا، إلى وقفة مع النفس لكي نراجع حياتنا وسلوكنا خلال العام المنقضي وكيف نستقبل العام الجديد، محاولين بمعونة الرب أن لا نتعثر في نفس الأخطاء السابقة.. ويسعدنا في هذه المناسبة أن نقدم إلى كل نفس محبة وخادمة وكارزة في كرم الرب يسوع. إلى كل النفوس البعيدة والقريبة نقدم لكم تعاليم وعظات أبانا الأسقف المتنيح الأنبا مكاري أسقف شبه جزيرة سيناء كمعلم وكارز ومبشر بكلمة الرب يسوع من طراز فريد.. ضارعين إلى الرب يسوع أن يكون هذا الكتيب سبب بركة وخلاص لنفوس مثيرة بصلوات سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم وبصلوات قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث. ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.. أبناء نيافة الأنبا مكاري |
24 - 04 - 2014, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب كيف نبدأ عاما جديدا | سنة قبطية - الأنبا مكاري
كيف نبدأ سنة قبطية يوم أول توت رأس السنة القبطية، كل عام وحضراتكم جميعًا بخير، تعودنا أن نجتمع معًا في ليلة رأس كل سنة قبطية لكي نراجع أنفسنا بين عامين ونطلب نعمة من الله لنبدأ بها عامنا الجديد. في الحقيقة وجدت أن أفضل كلمة أكلمكم بها بنعمة ربنا في هذه المناسبة هي فصول قراءات قداس هذا اليوم المبارك. كما تعلمون في كل قداس تقرأ تسعة فصول من الكتاب المقدس بخلاف السنكسار cuna[arion المناسب لليوم وبخلاف نبوءات العهد القديم، إذ كان أحد أيام الصوم الكبير وصوم نينوى بنعمة ربنا نتأمل مع بعض في القراءات الخاصة بهذا اليوم المقدس ونشوف مزمور العشية "سبحوا الرب تسبيحًا جديدًا، سبحوا الرب وباركوا اسمه، سبحوا الرب يا كل الأرض، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه". في بداية عام جديد توصينا الكنيسة بالتسبيح"سبحوا الرب تسبيحًا جديدًا" مع سنة جديدة نسبح تسبيح جديد وتقولنا بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، يعني الكنيسة بتفكرنا بافتداء الوقت لكل يوم من أيام السنة الجديدة يكون تمجيد باسم الرب ويوم يبشر بخلاص الرب في مزمور باكر يكرر نفس المعنى من مزمور آخر في العيشة كان مزمور 95 وفي باكر مزمور 97 المزمورين ضمن مزامير الساعة التاسعة يقول سبحوا الرب تسبيحًا جديدًا لأن الرب قد صنع معنا أعمال عجيبة تتذكر في الماضي أية الأعمال العجيبة اللي عملها الرب معنا ونشكره عليها لأن الرب قد صنع أعمالًا عجيبة عمل فينا وعمل معنا وعمل بنا أعمالًا عجيبة، زي ما بيقول في مزمور 118 يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني. يمين الرب تعبر عن الرب يسوع له المجد قوة الله. والقوة يعبر عنها باليمين. بمعنى الرب يسوع المسيح بموته الكفاري على الصليب أحيانًا من موت الخطية إلى حياة أبدية. فكون الرب أعطانا حياة جديدة في عام جديد يذكرنا بالحياة الأبدية التي صارت لنا بدم المسيح ونسبحه تسبيحًا جديدًا على هذه الحياة التي وهبنا إياها بدم المسيح - مزمور القداس بيقول تبارك إكليل السنة بصلاحك وبقاعك تمتلئ من الدسم أو بحسب الترجمة البيروتية تقول كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسمًا، فتتذكر صلاح الله ونسأله أن يبارك العام الجديد بصلاحه لكي يكون عامًا مملوءًا من الدسم الروحي، من النعمة، من المعرفة الروحية. ابتهجوا بالله معيننا، فيما مضى من عمرنا، ونبتهج به بصفته معيننا الوحيد. هللوا لإله يعقوب. إنجيل العشية بيقول لنا يشبه ملكوت السموات كنزًا مُخفى في حقل وجده إنساناٌ فأخفاه ومن فرحه مضى وباع كل ماله واشترى ذلك الحقل،أول كلمة في فصل إنجيل العشية هي ملكوت السموات"يشبه ملكوت السموات كنزًا مُخفى في حقل..." ما هو الكنز المخفى في الحقل؟ أيوه، الكنز هو الحياة الأبدية، هو ملكوت السموات. في بداية العام توجه الكنيسة أنظارنا إلى مسيرتنا طوال هذا العام في طريق ملكوت السموات. وتذكرنا أن ملكوت السموات هي الكنز الذي ينبغي أن نقتنيه ومن أجله نبيع كل شيء علشان لا ينشغل أحد بتجارة أو صناعة أو أعمال واهتمامات كثيرة ويعتبرها أنها كنزه وتشغله وتحرمه من ملكوت السموات. ليه قال كنز مُخفى في حقل، يعني كنز المختطفين، كنز الحياة الأبدية مخفي في طين، يعني الحياة الأبدية نجدها في إطار ليست له قيمة زي كنز محاط بشوية طين، والطين هو آلام كنز الحياة الأبدية نجده في إهانات.. في اضطهادات.. في.. فقر.. في مرض.. في معاناة من أي نوع. أو بتعبير آخر، الصليب من الخارج حلو ولكن الداخل قيامة وحياة أبدية. أيضًا يشبه ملكوت السموات رجل تاجر يطلب لآلئ حسنة، فلما وجد لؤلؤة كثيرة الثمن مضى وباع كل ماله واشتراها، لازم نبيع كل شيء لكي نشتري الحياة الأبدية نبيع كل شيء لكي نشتري المسيح ونقتنيه، نبيع كل ما هو ثمين في نظر العالم إن كان مجد أرضي أو كرامة أو غنى أرضي أو شهوات أو ملذات أو حياة رغيدة حسب الجسد نبيع كل شيء ونشتري اللؤلؤة كثيرة الثمن ونبيع كل شيء زي لاوي هو (متى) لما الرب يسوع قاله اتبعني فقام وترك كل شيء وتبعه. أيضًا يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع، يعنى شبكة تصطاد أنواع كثيرة من السمك، سمك بلطي، سمك بياض، أنواع كثيرة من السمك مختلفة الحجم واللون. ولما أصبحت مملوءة جذبوها إلى الشاطئ لما امتلأت الشبكة. يعني في الوقت المحدد جذبوها إلى الشاطئ وجلسوا وجمعوا الجياد في أوعية. أما الأردياء فطرحوها خارجًا.هكذا سيكون أيضًا في نهاية الدهر، يعني في بداية العام القبطي الجديد تذكرنا الكنيسة بنهاية هذا الدهر.. نهاية الحياة الأرضية. هكذا سيكون في نهاية الدهر يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأخيار ويطرحونهم في أتون النار، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان، ملكوت الله شبكة مطروحة في البحر، والبحر هو هذا العالم الذي نحيا فيه هذا العمر، الأرض جامعة من كل نوع. يعني فيها كهنة، فيها خُدام، فيها رُهبان، فيها علمانيين، فيها عذارى، فيها متبتلين ومتزوجين، وفيها أساقفة، وفيها شمامسة، وفيها خُدام يقوموا بأعمال جسدية للكنيسة يخدموا الفقراء، وناس يفتقدوا، وناس معلمين، وناس أصحاب مواهب شفاء - جامعة من كل نوع، مش مهم ما هو النوع الذي تكون عليه السمكة، الكل جمعته الشبكة، لكن المهم النوعية، جلسوا وجمعوا الجياد في أوعية، أما الأردياء فطرحوها خارجًا. |
||||
24 - 04 - 2014, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب كيف نبدأ عاما جديدا | سنة قبطية - الأنبا مكاري
تأمل في إنجيل قداس النيروز في إنجيل القداس اختارت الكنيسة فصلًا للقديس لوقا من الإصحاح الرابع، "ثم رجع يسوع من الجليل بقوة الروح". طبعًا الفصل ده يلي فصل معمودية الرب يسوع من يوحنا المعمدان في الأردن واستقرار الروح القدس عليه في هيئة جسمية مثل حمامة، ثم رجع يسوع إلى الجليل بقوة الروح القدس، لأن امتلئ الرب يسوع كإنسان من الروح القدس طبعًا من حيث لاهوت الرب يسوع هو في غير حاجة إلى الامتلاء من الروح القدس لأن الآب والابن والروح واحد. وكان يعلم في مجامعهم ممجدًا من الكل فأتى إلى الناصرة حيث كان قد تربى ونشأ. ودخل المجمع يوم السبت كعادته وقام ليقرأ، دخل المجمع يوم السبت كعادته. ده تعليم لينا.. تعرفوا أن في العهد القديم كان هيكل واحد اللي هو في أورشليم لكن في كل مدينة أو قرية كان فيه مجمع اللي يقابلها في لغة اليوم جمعية. في المجمع ده كان يجتمعوا يقرأوا فصول من التراث اللي هي أسفار موسى الخمسة: تكوين خروج، لاويين، عدد تثنيه، ويقرئوا فصول من أسفار الأنبياء، ويسبحوا شوية مزامير، والمزامير كانت ترتل. ففي المجامع كل سبت كانوا يجتمعوا لهذا الغرض ودخل المجمع يوم السبت كعادته تعليم لنا أن الرب يسوع كان معتادًا كل سبت أن يدخل المجمع. حد فينا بيهمل حضور القداس الإلهي يواظب، حد فينا بيهمل حضور الاجتماعات الكنسية يتعود على الانتظام. فدفع إليه سفر أشعياء النبي، فلما فتح السفر وجد الموضوع الذي كان مكتوبًا فيه "روح الرب عليَّ لأنه مسحني" هو لسه جاي من الأردن بعد مسحة الامتلاء من الروح القدس، والرب يسوع اسمه المسيح علشان كده، لأنه مسح بالروح القدس، روح القوة، وكان الملوك والأنبياء والكهنة هذه الثلاث فئات هي اللي كانت تتقبل المسحة قديمًا. تذكروا صموئيل لما مسح شاول ومسح داود "روح الرب عليّ لأنه مسحني أرسلني لأبشر المساكين لأنادي للمأسورين بالإطلاق والعمي بالبصر لأبشر المساكين". واحد يقول جاءت علي سنة جديدة وأنا فقير وجاري عنده وعنده، وأنا فقير مسكين، ربنا يسترها السنة دي علشان يعولنا فيها لأننا مساكين وفي احتياج دائم. الرب بيبشر المساكين تذكروا في بداية التطويبات أول تطويبة قال طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات، مساكين فقراء متقبلين الفقر أو عايشين في فقر اختياري، علشان كده يقول مساكين بالروح يعني بإقناع الروح القدس، يعيشوا المسكنة ويرضوا بالفقر والمسكنة، بمعنى آخر، هي التواضع. وعرفنا أيضًا أن هناك ارتباط بين الفقر وبين الاتضاع، بين المسكنة كفقر والمسكنة كاتضاع، لأنه في الغالب الفقر يقترن بالاتضاع، أما الغنى يتعرض لضربة الكبرياء والعظمة أرسلني لأبشر المساكين لأنادي للمأسورين بالإطلاق، أنت مأسور مغلوب من خطيئة معينة من عادة مسيطرة عليك،في بداية عام جديد اطلب بإيمان وقوله أنت يا رب أتيت لتنادي للمأسورين بالإطلاق والرب يفك القيود وللعمى بالبصر زي ما بيقول المرنم اكشف عن عيني فأتأمل عجائب الناموس فيه واحد بصير قوة إبصاره 6 على 6 لكن رؤيته لأعمال الله بالبصر الروحي ضعيفة أو البصيرة ما تقدرش تترجم أعمال الله. قول له يا رب افتح عيني، أعطني البصيرة الروحية لأترجم بيها كل ما يحدث لي وحولي، زي ما في أوشية الإنجيل يقول(أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تبصر ولآذانكم لأنها تسمع، تسمع صوت الله، أنادي للمأسورين بالإطلاق وللعُمي بالبصر وأرسل المنسحقين إلى الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة). في ناموس العهد القديم كان كل خمسين سنة فيه سنة اسمها سنة اليوبيل أو سنة الرب المقبولة وسنة اليوبيل دي لو كان واحد له عبد يطلقه، لو كان واحد يشتري أرض أو عقار من آخر لما تيجي سنة اليوبيل ترجع الأرض إلى مالكها الأصلي. هذه هي سنة الله المقبولة اللي يسترد فيها كل إنسان ما فقده أو باعه. واحد يقول أنا كنت زمان خادم كنت شماس كنت أواظب على القداسات والاعتراف والتناول وكنت أصلي السبع صلوات بالأجبية، وكنت أصوم انقطاعي لحد الساعة كذا وكنت وكنت، فالكنيسة تقوله الآن سنة الرب المقبولة تسترد فيها ما فقدته تستعيد فيها ما بعته بإرادتك. |
||||
24 - 04 - 2014, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب كيف نبدأ عاما جديدا | سنة قبطية - الأنبا مكاري
الأشياء العتيقة قد مضت عيسو باع البكورية بثمن بخس لأنه كان زانيًا أو مستبيحًا. إذا كنا فعلنا مثله باستباحة أو بجهالة أو باستهتار وتهاون وبعنا في سنة الرب المقبولة نستعيد. والرب يرد لنا ما فقدناه ونعود بقوة أعظم، ثم طوى السفر وأعطاه للخادم وجلس وكان كل من في المجمع عيونهم شاخصة إليه وابتدأ يقول لهم اليوم قد تم المكتوب في مسامعكم. في آخر فصل من إنجيل القداس يقول الحق أقول لكم أن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا النبي حين أغلقت السماء ثلاثة سنين وستة أشهر حين صارت مجاعة عظيمة في كل الأرض، ولم يرسل إيليا إلى واحدة منهن إلا إلى امرأة أرملة في صرفة صيدا. كان يوجد برصى كثيرون في إسرائيل في أيام أليشع النبي، ولم يطهر أحدًا منهم إلا نعمان السرياني. يعني معناها أن النعمة معروضة للكل مجانًا الذي يسأل يأخذ والذي يطلي يجد وكل من يقرع يُفتح له، النعمة مطروحة للكل مجانًا، لكن الذي لا يأخذ الذي لا يطلب لا يستفيد من النعمة المجانية فامتلأ الجميع غضبًا لما سمعوا هذا وقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى أعلى الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل. يوضح لنا أن ظلال الصليب بدأت في حياة الرب يسوع منذ بداية خدمته ومنذ الأيام الأولى لخدمته. منذ قليل يقول أنهم كانوا يتعجبون من أقوال النعمة التي كانت تخرج من فمه. وفي نفس اليوم يقول جاءوا به إلى أعلى الجبل ليطرحوه إلى أسفل. منذ بداية العام نضع أمامنا الصليب. فصل رسائل معلمنا بولس، اختارت الكنيسة من كورنثوس الثانية إصحاح 5 عدد 11 إلى إصحاح 6 عدد 13 بيقول الرسول بولس إذ نحن عارفون مخافة الرب نقنع الناس لأنه إن كنا جهلاء فلله وإن كنا مختلين فلله، وإن كنا عاقلين فلكم. ممكن تلميذ المسيح أو أحد المؤمنين بالرب يسوع يُمدح كعاقل وممكن يذم كجاهل أو مختل فمعلمنا بولس يقول إن كنا مختلين فلله وإن كنا عاقلين فلكم لأن أيضًا الرب يسوع تذكروا أنه قيل عنه أنه مختل فالحياة المسيحية بمجد وهوان، بصيت ردئ وبصيت حسن، فإذا تعرضنا خلال العام لهذا أو ذاك لا تفرح للمدح ولا تحزن للذم، إذ أننا نحسب هذا أنه إن كان واحد قد مات عن الجميع فالجميع إذن ماتوا ما دام الرب يسوع مات عن الجميع إذن الجميع في حكم الموتى. لنفرض إنسان حكم عليه بالإعدام وقبل تنفيذ الحكم تقدم أخوه أمام المحكمة وقال لا أخويا برئ من التهمة المنسوبة ليه، وأنا اعترف أمام هيئة المحكمة أني أنا الذي ارتكبت الخيانة وأنا الذي أستحق الإعدام وليس أخي. ولنفترض أن المحكمة بناء على اعتراف هذا الأخ برأت الأول وأدانت الثاني، ومات الثاني فعلًا بينما المجرم الحقيقي هو الأول بعد ما مات أخوه عنه تاب وندم،معلمنا بولس يقول بالجهد يموت أحد لأجل بار ربما لأجل الصالح يجب أحد أن يموت، ولكن الله بين محبته لنا إذا ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لنفترض أن الأول تذكر موت أخيه الفدائي عنه بسبب ما اقترفه الأول من جرائم، وواحد من أصدقاء السوء اللي كانوا معه في الجرائم يجئ يقول له تعال نعمل الحاجة الفلانية، يقول مش ممكن بعدما أخويا مات من أجلي وفداني هل أرجع للخطية تاني اللي تسببت في موت أخي البار لأجلي مش ممكن أرجع ثاني ده أنا اللي ميت عن هذه الجرائم والأعمال الشريرة. إن كان أحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذن ماتوا لكي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات من أجلهم وقام، الذي مات عنهم نحن الآن نعيش لأجل المسيح الذي مات لأجلنا وقام بنا زي ما معلمنا يقول "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في". إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا، نحن في المسيح يسوع نحن في سنة جديدة ليتنا نطلب من الله هذا التجديد الشامل. إن كان أحدًا في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديدًا أشياء العتيقة قد مضت، الأعمال الأولى والأعمال الميتة قد مضت، هوذا الكل. قد صار جديدًا، بعضكم يعرف القديس أغسطينوس اللي صار أسقف، كان إنسان مستهتر جدًا منغمس في كل الخطايا والشهوات، وكانت أمة تبكي عليه عشرين عامًا واسمها القديسة مونيكا، والدته القديسة مونيكا ذهبت تشكي للقديس أندروز الأسقف وقالت له صلي من أجل ابني، فقال لها ثقي لن يهلك ابن هذه الدموع. تاب بعدها أغسطينوس وترك كل الأشياء العتيقة الكل قد صار جديدًا وتعمد وهو كبير. قبل المعمودية كان له ابن غير شرعي وبعد المعمودية جاءت واحدة من الساقطات تطرق بابه دون أن تعلم بتوبته وتجديد حياته فتح الباب وقال لها عايزه مين؟ فقالت له أنا عايزه أغسطينوس، فقال لها أغسطينوس مات، مش أنت أغسطينوس، لا أغسطينوس مات، أنا ما أنا ولكن نعمة الله التي معي. إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدًا ولكن الكل من الله، الفضل لله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة مش بس صالحنا لنفسه وجعلنا في صلح وسلام مع الله بدم يسوع المسيح ابنه بل أيضًا نخدم الآخرين ونقول لهم تصالحوا مع الله، هي دي خدمة (المصالحة) فدعوا الآخرين للتصالح مع الله، أي أن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه غير حاسبًا عليهم خطاياهم. يبقى في السنة الجديدة نتذكر غفران المسيح غير حاسبًا عليهم خطاياهم. نسعى إذًا كسفراء عن المسيح لأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله فإنه جعل الذي لم يعرف خطيئة. خطيئة لكي نصير نحن بر الله فيه، جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لكي نصير نحن بر الله فيه. يقول إني في وقت مقبول سمعتك في يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا اليوم يوم خلاص. في وقت مقبول أطلب فيسمعك الرب. قدم توبة يغفر لك الرب، في وقت مقبول سمعتك في يوم خلاص أعنتك، اقرع باب الرب، اقرع باب التعطفات الإلهية تجد خلاصًا تجد معونة تجد نعمة وعونًا في حينه، هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة نجتهد أن نحيا بلا عثرة والرب يقول لنا "إن أعثرتك عينك أقلعها وألقها عنك"، خير أن تدخل الحياة أعور من تُلقى في جهنم النار ولك عينان، إن أعثرتك يدك فاقطعها، وإذا حرضتك يدك على أن تمتد لتأخذ ما ليس لها أو أن تفعل فعلًا ضد وصايا الله فاقطعها، خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تدخل جهنم النار ولك يدان، إن أعثرتك رجلك فاقطعها وألقها عنك، خير لك أن تدخل الحياة أعرج من أن تلقى في جهنم النار ولك رجلان. زي ما بيقول معلمنا بطرس اجعلوا لأرجلكم مسالك مستقيمة. في طريق الخطاة لم يقف في مجلس المستهزئين لا يجلس. لسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة بل في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام لله. ما هي صفات خدام الله في بداية العام الجديد نتسلح بالصبر في صبر كثير على الشدائد والضرورات والآلام والضربات نتوقع شدائد نتوقع أيام فيها ضرورات. والضرورات هي الآلام التي تحدث نتيجة الطبيعة زي مثلا البرد القارص أو زي ما كان معلمنا بولس في السفينة في سفر طويل ويحدث أنه في أيام كثيرة لا تشرق الشمس والسفينة تتعرض لأخطار شديدة في البحر. دي الضرورات من الطبيعة في شدائد الآلام، في اضطرابات، في سجون، في أتعاب في أسهار. دي صفات خدام المسيح وتلاميذه. في أتعاب لا نتوقع الراحة، لأن التعب من أجل المسيح ينشئ لنا راحة، في أتعاب في أسهار، مش أسهار للدردشة والقصص ومسك سيرة الناس وقدام الصوم في هذا العالم، في طهارة، في علم في لطف،في أناة في الروح القدس، في محبة بلا رياء. محبة صادقة، في كلام الحق شوف وصايا الكنيسة لنا في بداية هذا العام، في قوة الله، في سلاح البر لليمين ولليسار، سلاح البر لليمين اللي هي أسلحة الهجوم. الجندي في يده اليمين يمسك سلاح هجومي، يمسك سيف أو حربة، سلاح اليمين للهجوم، سلاح اليسار هي أسلحة الدفاع، يمسك ترس أو مجن عبارة عن لوحة مسطحة مستديرة مكسوة بالجلد علشان السهام والحراب اللي توجه إليه يصدها بالترس، ده سلاح اليسار. تذكروا أن داود قال لجلياط أنت تأتيني بسيف ورمح، ده أسلحة يمين والترس ده أسلحة اليسار، وأما أنا فآتيك بقوة رب الجنود، بسلاح البر لليمين واليسار، بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن كمضلين ونحن صادقون كمجهولين ونحن معروفون. |
||||
24 - 04 - 2014, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب كيف نبدأ عاما جديدا | سنة قبطية - الأنبا مكاري
محاربات إبليس لنا الشيطان يقولك أنت نكره، أنت مجهول، أنت إنسان ليس لك مكانة، أقوله أنا مجهول من الناس يكفيني أني معروف من الله ومعروف لدى القديسين، ممكن ناس معروفون على الأرض كثير ومشهورون بمجد وجاه، لكن الرب يسوع بعدين يقولهم أذهبوا عني لا أعرفكم، كمجهولين ونحن معروفون، كمائتين وها نحن نحيا. نمارس حياة الإماتة على الأرض من أجل الحياة الداخلية. بعكس الذين قال عنهم الروح القدس في سفر الرؤيا لك اسم أنك حي. وأنت ميت. كحزانى، ونحن دائمًا فرحون، إنسان منظره حزين من الخارج حزين على خطيئته وعلى خطايا الآخرين، وحزين من التجارب الموجهة إليه، لكن الله يعزيه من الداخل زي ما بيقول المرتل عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي، الست العذراء كانت حزينة، بنقول في القطعة الأخيرة من قطع الساعة التاسعة على لسان السيدة العذراء. أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل خلاص الكل يا ابني وإلهي. وسمعان الشيخ قال لها منذ البداية، أنت أيضًا يجوز في نفسك سيف، حزن مقدس. حزن شركة في أحزان يسوع اللي في جثيماني. قال نفسي حزينة جدًا حتى الموت، كما تكثر الآلام المسيح فينا كذلك، بالمسيح تكثر تعزياتنا كحزانى ونحن دائمًا فرحون، العالم يعطي أفراح تعقبها أحزان، يعطي أنوار مبهجة تعقبها ظلمات، كفقراء ونحن نغنى كثيرين. القديس يعقوب يقول في رسالته أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه حتى الأغنياء أن ما عاشوا بروح الفقر مش هيتغنوا في الإيمان ولا يختبروا محبة الله. ورثة الملكوت الذي وعد به الله الذين يحبونه، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء. ليه نملك كل شيء لأن لنا الجوهرة الكبيرة الثمن، لنا اسم يسوع، زي ما بنقول في الإبصالية أن كنا معوزين لأموال هذا العالم فلنا اللؤلؤة الثمينة سمة الخلاص الذي لربنا يسوع المسيح، فمنا مفتوح إليكم أيها الكورنثيون، قلبنا متسع لستم متضيقين فينا بل متضيقين في أحشائكم فأقول كما لأولادي كونوا أنتم أيضًا متسعين. في بداية العام تذكرنا الكنيسة بأن نكون متسعي القلب، بأن نكون طوال الأناة، لستم متضيقين فينا، بل متضيقين في أحشائكم، كونوا أنتم أيضًا متسعين. في رسالة القديس يوحنا الأولى الكاثيليكون يقول يا أحبائي اكتب إليكم وصية ليست جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم منذ البدء. من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة. من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة، وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم إلى أين يمضي، لأن الظلمة قد أعمت عينيه،في بداية عام تذكرنا الكنيسة بالمحبة إن كنا نريد أن نسير في العام الجديد على نور ربنا يسوع المسيح. النور الحقيقي يجب أن ننزع من قلوبنا كل بغضة وكل حقد، من يبغض أخاه فهو إلى أن في الظلمة، من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة، الذي يتمسك بوصية المحبة لا يعثر في أي وصية أخرى. لأن كل الناموس هو في كلمة واحدة يكمل وأن تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وتحب قريبك كنفسك. أيها الأبناء أكتب إليكم أنه قد غفرت لكم الخطايا من أجل اسمه. بشرى في بداية العام نفرح ونتهلل لأن خطايانا قد غُفرت من أجل اسمه. أكتب إليكم أيها الأبناء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء. أكتب إليكم أيها الأحداث (الشبان) لأنكم قد غلبتم الشرير. قد غلبنا الشرير بالذي خرج غالبًا لكي يغلب. لا تقول الشيطان شاطر، لا قد غلبتم الشرير، غلبناه إزاي؟ كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير، غلبنا الشرير(لأننا أقوياء، ازاي؟ لأن كلمة الله ثابتة فيكم. عايز قوة؟ اجعل كلمة الله ثابتة فيك، أعكف على القراءة وداوم على ذلك، لا تحب العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم فليس فيه محبة الآب، لا يمكن أن يجمع داخل القلب محبة الآب ومحبة العالم معًا. إن أحب أحد العالم فليس فيه محبة الآب، لأن كل ما في العالم شهوة الجسد شهوة العيون، تعظم المعيشة هذه ليست من الرب بل من العالم، العالم أ = ب + جـ + د. ب) شهوة الجسد (ملذات، مأكولات، غرائز، شهوات). ج) شهوة عيون، شهوة الاقتناء، واحد يبقى ماشي ويشوف في فاترينة بلوفر ويقول البلوفر ده شكله حلو وأنا معنديش من الموديل ده وعنده كثير وأخوه عريان أو البلوفر بتاعه مقطع، دي اسمها شهوة العيون، كل ما يشوف حاجة عايز يقتنيها، أن تكون لنفسه. د) تعظم المعيشة الكبرياء سواء كبرياء روحي أو كبرياء مادي أ = ب + جـ + د كل ما هو في العالم بتعبير القديس يوحنا الحبيب. شهوة الجسد، شهوة العيون تعظم معيشة احذر من هذه الثلاث تلاقي العالم مش في قلبك. تلاقي يسوع في قلبك، العالم يمضي وشهوته، أما الذي يفعل مشيئة الله فيثبت. في بداية العام تذكرك الكنيسة بنهاية العالم (العالم يمضي وشهوته) في الأبركسيس إصحاح 17 لما كان معلمنا بولس في أثينا يقول الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا هو رب السماء والأرض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيدي ولا يخدم بأيدي ولا يخدم بأيدي الناس كأنه محتاج إلى شيء لأنه معطي الجميع حياة ونفسًا وكل شيء. العمر اللي ربنا أطال حتى هذا اليوم هو عطية من الله يعطي الجميع حياة ونفسًا وكل شيء. كل شيء في يدك هو من الله. اشكر الله على كل شيء إذا استيقظت في الصباح. اشكر الله لأنه أعطاك يومًا جديدًا بصحة جيدة وبقوة جديدة للتحرك إلى العمل للخدمة يعطي الجميع حياة ونفسًا وكل شيء - أتذكر في سنة من السنوات كنت نائم نوم الظهيرة في يوم من الصيف حر جدًا وأنا نايم حلمت أن المكان اللي نايم فيه، فيه أنبوبة بوتاجاز والغاز بيتسرب منها وأنا مختنق وإحساس بتوقف نفسي حوالي دقيقة ونصف وبعدها استيقظت وأدركت أن قلبي توقف فعلًا ونفسي توقف هذه الفترة القصيرة اللي شعرت فيها بضيقة في صدري أول ما انتهت شكرت الله وقلت فعلًا كل نفس أتنفسه هو عطية من الله ودي في إبصالية السبت (كل نفس أتنفسه أسبح اسمك القدوس)، وكنت أفتكر إن دي مبالغة. إزاي كل نفس أسبح اسم الله؟ هل فيه واحد في كل نفس يسبح الله؟ لكن فهمت أن كل نفس هو عطية من الله وينبغي أن يؤول إلى تمجدي الله وتسبيحه. خلق كل أمة من البشر من دم واحد اللي هو دم أدم ليسكنوا على كل وجه الأرض، وحدد بأزمنة معينة وبحدود مسكنهم لكي يطلبوا الله. لعلهم يلتمسوه فيجدونه مع أنه مع كل واحد منا ليس بعيد. ليه خلق كل أمم البشر لكي يطلبوا الله. الرب قريب لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد، نحن نحيا وله نحيا، نحن به نتحرك وله نتحرك، نحن به نوجد وله نوجد. في المزمور يقول: أسبح الرب في حياتي وأرتل لإلهي ما دمت موجودًا، الآن الله يأمر جميع الناس أن يتوبوا متغاضيًا عن أزمنة الجهل. يأمر الله جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا. ليتنا ندخل العام الجديد بروح التوبة ونتذكر يوم الدينونة لأنه قام يومًا، وهو مزمع أن يدين المسكونة بالعدل مقدمًا للجميع إيمانًا إذ أقامه من الأموات على الرب يسوع. فكان البعض يستهزئون وكان البعض يقولوا سنسمع منك عن هذا أيضًا. لا تستهزئ حين تسمع عن القيامة من بين الأموات، وعن الدينونة الآتية، لا تكن مع اللص الذي يجدف، بل كن مع اللص الذي يمجد ويعترف وقل له أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. بارك يا رب إكليل هذه السنة بصلاحك، واغفر لنا خطايانا وامنحنا إيمانًا جديدًا ومحبة أكمل ومعرفة روحية جديدة، وتواضعًا وافتداءً للوقت، وحكمة من فوق في كل صباح جديد، أمنحنا نعمة جديدة، لأن مراحمك هي جديدة في كل صباح.. لربنا المجد دائمًا أبديًا آمين. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عظة عن كتاب العذاب الأحمر - الأنبا مكاري |
كيف نبدأ عاما جديدا |
كيف نبدأ عاما جديدا لنيافه الانبا مكاري اسقف سيناء المتنيح |
من كتاب كيف نبدأ عامًا جديدا [فرح مهما كانت المتاعب] |
كيف نبدأ عاما جديدا |