اشتريتم بثمن
لأنكم قد اشتريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله” (١كو ٦:٢٠)
الله الذي خلق الجسم كما الروح يتمجد في كيان المؤمن كله، فيستخدم الجسم كما الروح لحساب ملكوته.
كما يشتري العبد بثمن فيصير في ملكية سيده، هكذا نحن اشترينا بدم السيد المسيح، فلم نعد نملك أنفسنا بل نحن ملك فادينا، نكرس الجسم مع الروح بكل الطاقات لحسابه.
الذي اشترى ليس له سلطان أن يأخذ قرارات، بل يقوم الشخص الذي اشتراه بذلك.
إذن لنمجد الله، ونحمله في أجسادنا وأرواحنا. ربما يقول أحد: كيف يمجده الإنسان في الجسد؟ وكيف يمجده في الروح؟
يمجده في الجسد ذاك الذي لم يرتكب زنا، والذي يتجنب النهم والسكر، ولا يبالى بالاستعراضات الخارجية، ومن لا يطلب ألمؤنه أكثر مما يلزم لصحته، وهكذا بالنسبة للمرأة فأنها لا تهتم بالروائح والماكياج بل تكتفي بما خلقها الله عليه ولا تضيف شيئا من عندها.
ليتنا لا نهتم بالمظهر الجميل الباطل و بلا نفع. ليتنا ألا نعلم أزواجنا أن يعجبون بالشكل الخارجي المجرد.
لأنه إن كانت زينتك هي هذه فإنه يعتاد على رؤية وجهك هكذا فيمكن الذانيه أن تأسره بسهولة من هذا الجانب. ولكن إن تعلم أن يحب أخلاقك الصالحة وتواضعك، فإنه لا يكون معدا للضياع، إذ لا يجد في الذانيه ما يجذبه إليها، هذه التي لا تحمل هذه السمات بل نقيضها.
لا تعلميه أن يؤسر بالضحك ولا الملابس الخليعة لئلا تهيئين له السم. (القديس يوحنا ذهبي الفم)
من تفسير رسالة كورنثوس الأولى
القمص تادرس يعقوب ملطى