منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 10:03 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



ونُكمل دراستنا في الحرب الروحية بمعونة الرب.. وكما سبقَ وذكرنا في تأملنا للأسبوع الفائت، فسوف نتأمل اليوم في موضوع السلطان..

ويكتسب هذا الموضوع أهمية كبرى، لأن صاحب السلطان هوَ من يربح الحرب، ولأنَّ إبليس أيضًا يُدعى كذاب وأبو الكذاب، وأغلب حروبه ضد المؤمنين تندرج في مجال الخداع والكذب، وإن تمكَّن من فعل ذلكَ، فهوَ سيُفقدك قوتك وسلطانك، وإن كنتَ تمتلكهما، لأن الذي لديه كل الحقوق والطاقات والإمكانيات، لكنه يجهل ٱمتلاكهُ لها، سيكون فقيرًا ضعيفًا ومُعدمًا، لكن بنعمة الرب، سنفضح معًا في هذا اليوم أكاذيب العدو، لكي نعرف حقوقنا في المسيح، ونستخدمها إلى أقصى الحدود..

لمن أرض المعركة أساسًا؟ ولمن السلطان؟

" للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها " (مزمور 24 : 1).

" ‎السموات سموات للرب، أمَّا الأرض فأعطاها لبني آدم " (مزمور 115 : 16).

" وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض..." (تكوين 1 : 26).

تعرفون الحق.. والحق يُحرركم.. من كل سلطة مزيفة لإبليس ومن كل كذب وخداع للعدو..



للرب الأرض.. وهوَ سُرَّ بأن يُعطيها لآدم ولبني آدم، أي لنا نحن.. والأهم من ذلكَ أنهُ أعطانا السلطان على كل.. كل الأرض.

إذًا وبالأساس فأرض المعركة هيَ لنا والسلطان هوَ لنا، وليسَ لإبليس..

لكن.. وبعد الخلق، وبعد إعطاء الرب السلطان لآدم.. جاء إبليس وبمكره المعهود، خدعَ حواء وآدم، بأن جعلهما يُشككان في محبة الله وصدقه نحوهما، ووقعا في تجربة العدو، وجاءَت الخطيئة الخاطئة جدًا، والتي حذرنا منها في تأمل الأسبوع الماضي، نعم.. جاءت هذه الخطيئة لتُعطي الحق بالسلطان الذي كانَ لآدم إلى إبليس !!!



الأرض كانت وستبقى ملكًا للرب.. لكنها للآسف مُحتلة من قبل إبليس ومملكته.. ولهذا تقرأ في كلمة الله الآيات التالية التي تُثبت ما نقوله الآن:

" ثمَّ أصعد إبليس الرب يسوع، إلى جبل عال، وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان، وقال له إبليس: لكَ أعطي هذا السلطان كله، ومجدهنَّ لأنه إليَّ قد دُفع، وأنا أُعطيـه لمـن أريد، فإن سجدتَ أمامـي يكـون لكَ الجميـع، فأجابه يسـوع وقـال: إذهب يا شيطـان، إنـه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " (لوقا 4 : 5 – 8).



نقاط مهمة في هذا المقطع، إبليس يقول لقد دُفعَ إليَّ السلطان على هذه الأرض، وهذا ما يؤكد كلامنا السابق، أنَّ آدم وبسبب خطيئته، دفعَ السلطان الذي كانَ له لإبليس، ونقطة ثانية أنَّ الرب لم يقل لإبليس أن السلطان ليسَ لكَ، بل قالَ لهُ إذهب عنِّي لأنني لن أسجد لكَ.

" الآن دينونة هذا العالم، الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجًا " (يوحنا 12 : 31).

كلام واضح للرب يسوع بنفسه، يُسمِّي فيه الشيطان " رئيس هذا العالم ".

" نعلم أننا نحنُ من الله، والعالم كله قد وضع في الشرير " (1 يوحنا 5 : 19).

وهذا ما يؤكدهُ بولس الرسول، أن العالم موضوع في الشرير.

لكـــن.. نشكر الله أنَّ الوضع لم يبقَ هكذا.. فالله العادل والذي يلتزم بالحق، لا يُمكنهُ بطريقة عشوائية، إلغاء ما فعلهُ آدم عندما أخطأَ وأعطى السلطان لإبليس، فهوَ لا يُمكنهُ أن يقول لإبليس: رُد السلطان لآدم ولو أنهُ أخطأ وكفى..

لا بل كان ٱسترداد السلطان مُكلفًا للغاية على الآب السماوي وعلى الرب يسوع المسيح.. لقد كان ثمن ٱسترداد السلطان.. دم يسوع الثمين.. الصليب فقط كان الطريق الوحيد لاسترداد السلطان..

ولهذا جاءَ إلى أرضنا.. وتشاركَ معنا في اللحم والدم.. ليكون آدم الثاني، فيفتدي ما فعلهُ آدم الأول من أخطاء جعلتنا نخسر السلطان، فيستردهُ نيابةً عنَّا، ويُعطينا إياه من جديد، لكي نعود ونتسلَّط نحن على إبليس سارق السلطان..

" فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم، ٱشتركَ هوَ أيضًا كذلك فيهمـا، لكي يبيد بالموت، ذاكَ الذي له سلطـان المـوت، أي إبليس ".

(عبرانيين 2 : 13 – 15).



أبادَ بموته ذاكَ الذي لهُ سلطان الموت.. إبليس.. ولم يكتفِ الرب بذلك، بل تقول الكلمة: " الذي إذ كانَ في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنهُ أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضعَ نفسهُ وأطاعَ حتى الموت، موت الصليب، لذلك رفعهُ الله أيضًا، وأعطاه ٱسمًا فوق كل ٱسم، لكي تجثو بٱسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " (فيلبي 2 : 6 – 10).



هوَ الله الابن.. معادلاً لله الآب، وسلطانه على إبليس كابن الله لم يفقده للحظة واحدة عندما أخطأَ آدم، فسلطان الله على إبليس لم ولن يتغيَّر وهوَ بعيد كل البعد عن المقارنة والنقاش، لكن المشكلة في السلطان الذي كانَ مُفوَّضًا لنا من قبل الله على هذه الأرض، وهوَ الذي سرقهُ إبليس منا عندما أخطأَ آدم، والـذي كـان ينبغـي ٱسترداده، ولهذا تقول الكلمة أن الرب يسوع أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبهنا ومن هذا الموقع كآدم الثاني، نيابةً عنا جميعًا، كانَ ينبغي أن يسترد السلطان، لكي يُمكنه أن يُفوِّضه لنا من جديد، فأطاع الله طاعة كاملة غير منقوصة، في ما عجزنا نحن عن طاعته، أطاع حتى موت الصليب، فٱسترد السلطان، وأعطاه الله كممثل عنا، ٱسمًا فوق كل ٱسم، لكي تجثو بٱسمه كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ولهذا تسمع التلاميذ عندما عادوا من المهمة التي أرسلهم فيها الرب لإخراج الشياطين يقولون: " ... يا رب حتى الشياطين تخضع لنا بٱسمك ".

(لوقا 10 : 17).



مجدًا للرب.. لقد ٱستردَ لنا السلطان، وقال لتلاميذه ولنا نحن اليوم: " رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء، ها أنا أُعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيّات والعقارب وكل قوة العدو، ولا يُضركم شيء " (لوقا 10 : 18 – 19).



مزيد من الآيات.. والهدف أن تنغرس هذه الآيات بكل غناها، بالروح القدس في داخلك، وتمتلك كل كيانك، فتعرف حقوقك وسلطانك، فتفضح أكاذيب العدو وخداعه، لأنَّ صاحب السلطان هوَ من يربح الحرب..

الخطئية.. وصك الخطايا أي لائحة الخطايا التي ٱرتكبتها وترتكبها، هيَ من تفقدك السلطان.. ولهذا مات الرب على الصليب، وبهذا الصليب قدمَّ لكَ ما يلي:

" إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدًا لنا، وقد رفعهُ من الوسط مسمرًا إياه بالصليب، إذ جرَّد الرياسات والسلاطين، أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه " (كولوسي 2 : 14 – 15).

نعم.. محا بدمه الصك الذي على كانَ ضدَّك.. وجرَّد إبليس وأجناده من كل سلطان عليك، وأشهرهم علانيةً.. وأعطاك السلطان !!!

وأكَّدَ لنا قبل صعوده إلى السماء قائلاً: " ... دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض " (متى 28 : 18).

ورُفعَ إلى السماء وجلسَ عن يمين الآب.. وأخضع كل شيء تحت قدميه، وأياه جعل رأسًا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل.. (أفسس 1 : 22 – 23).

أخضع كل شيء تحتَ قدميه، من أجل الكنيسة، أنا وأنت جسد الرب.. لنا السلطان من جديد.. لنا الملك والسيادة على إبليس المُجرَّد من كل قوته أمامنا.. إن صدقنا وآمنا بما فعلهُ الرب من أجلنا !!!



لمن السلطان؟

السلطان لنا.. للكنيسة.. لكل واحد في جسد المسيح.. تمسَّك بهذا الحق الكتابي الذي يجعل إبليس يسجد عند قدميك.. للرب كل المجد..

لماذا السلطان في ما خصَّ الكرازة وربح النفوس؟

لقد سبقَ وقلنا في التأملات السابقة، ينبغي علينا لكي نسلب الغنائم من القوي إبليس أن نُقيِّده، ولا يمكن أن تقيده بقوتك الجسدية أو بالاتكال على مواهبك الفكرية ومؤهلاتك العلمية، بل تُقيِّده فقط بالسلطان الأقوى المُعطى لكَ من الرب، وهكذا تنهب منهُ النفوس وتخرجها إلى نور الإنجيل، فيُشرق خلاص الرب عليها، وتنقلها إلى ملكوت ٱبن محبته، والكلمة تؤكد ما أقوله لكَ: " حينما يحفظ القوي داره متسلحًا، تكون أمواله في أمان، ولكن متى جاء من هو أقوى منه، فإنه يغلبه وينزع سلاحه الكامل، الذي ٱتكلَ عليه، ويُوزِّع غنائمه " (لوقا 11 : 21 – 22).



إبليس قوي.. نعم فهذه حقيقة.. لكن جاء الأقوى، الرب يسوع المسيح، جرَّده من قوته وسلاحه.. أعطاك السلطان.. وهكذا تقيده وتسلب غنائمهُ !!!

لا تكن حربك دفاعية بعد اليوم بل هجومية.. فالأرض المحتلة من قبل العدو، لا ينفع أن تُدافع عنها، فهيَ ليست معك، بل ينبغي أن تُهاجم معسكرات العدو فيها وتستردها، وتحرر الأسرى فيها، ولهذا ينبغي اليوم أن تقرأ الكلام الذي قالهُ الرب بطريقة جديدة، فعندما تقرأ: أنَّ أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة، ليسَ معناه أن إبليس هو من يُهاجمك، وأنت ستدافع ولن يقوى عليك، بل العكس تمامًا فالكنيسة هيَ من ستهاجم مملكة الظلمة والجحيم، وهذه الأبواب لن تقف بوجه هجومنا، بل ستنهار وسنفتح السجون ونحرر الأسرى من داخلها.



وأخيرًا..

هل تفهم السلطان؟ ومن ترى نفسك في وجه العدو؟

قائد المئة.. وهوَ ضابط في الجيش الروماني.. فهمَ السلطان تمامًا، مما أثار دهشة الرب وجعلهُ يتعجب قائلاً: لم أجد إيمان في إسرائيل كلها كإيمان هذا الغريب !!!

قال هذا القائد للرب الكلمات الذهبية التالية:

" لأني أنا أيضًا إنسان مُرتّب تحت سلطان، لي جند تحت يدي، وأقول لهذا ٱذهب فيذهب، ولآخر ٱئتِ فيأتي، ولعبدي ٱفعل هذا فيفعل " (لوقا 7 : 8).

هذا هوَ السلطان، وهكذا ينبغي أن نفهمهُ لكي نهزم إبليس ونربح كل المعارك والحروب..

فبالسلطان المُعطى لكَ من الرب وبقوة ٱسمه، تقول لإبليس إذهب فيذهب، إخضع فيخضع، أخرج فيخرج، ٱترك هذا فيترك.. أليس هذا ما قالهُ الرب للشيطان فـي البرية " إذهب عني يا شيطان "، فذهب عنهُ، ولم يفكر الرب لحظة واحدة إن كانَ إبليس سينفذ هذا الأمر أم لا، لأنه كان يعرف ما هوَ السلطان.. فٱفعل أنتَ هكذا.. فتتحرَّر من كل قيود، رَبَطَكَ بها إبليس وتحيا الحياة المنتصرة التي كلفت الرب دمه الثمين لكي يعطيك إياها.. ومن ثمَّ تُمارس سلطانك من ضمن كنيستك، على كل قوات الظلمة وتُقيدها وتنهب النفوس، ونؤسس معًا كنائس في معسكرات العدو بعد أن نُحررها، وأبواب الجحيم لا ولن تقوى عليها !!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يظهر سلطان الله على الطبيعة في هروب مياه البحر أمام قوة الله
لتدركوا سلطان الله، ولتدركوا رحمة الله
سلطان مغفرة الخطايا هو ليس سلطان بشري بل سلطان إلهي
سلطان يسوع علي الهيكل هو سلطان الله الخلفية اليهودية وشرح سؤال قيافا
سلطان اسم يسوع الناصري هو سلطان الله


الساعة الآن 08:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024