|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استشهاد الرسول مرقس، ومصير جسده وكانت الحكومة قد إزداد كرهها للجليليين الذين بداعى نموهم ظنت أنه سوف يأتى يوم تستأصل هذه الشيعة الحكومة، وتحل محلها. فكان هذا الوهم يزيد الحقد ويبعث الغيظ في صدور ولاة الأمور وقادة الجمهور، ويحملهم على تعقب خطوات المسيحيين والتنكيل بهم. فلما إنتشر خبر عود الرسول في أرجاء المدينة ونواديها، وسمع الأعيان أنه عامل على إبادة عبادة الأصنام. إشتعلوا بنار الغيظ وحرضوا الرعاع على مسكه. فلما كان يوم 29 برموده يصلى عيد الفصح، وإتفق عيد سيرابيس أحد الألهة. هجمت عصابة على الكنيسة وبددت شمل أعضائها، وقبضت عليه ووضعت حبلًا في عنقه وجعلت تسحبه وهي تقول: (جروا التنين في دار البقر). وطافت به على هذه الصفة شوارع المدينة حتى تقطعت لحمان جسمه وتخضبت بدمه. وفى المساء القته في سجن مظلم فإستضاء بنور المسيح لأن ملاك الرب ظهر للمجاهد وطيب خاطره ووعده بالجزاء الحسن عوض صبره. وفى اليوم التالى شرع الوثنيون يعيدون الكرة فلم يمض وقت من النهار حتى أسلم الروح وذلك في 30 برموده سنة 68م. فلم تقنعهم وتكفهم هذه المعاملة الوحشية بل جمعوا كومة حطب وأشعلوها ووضعوا جسده فيها فزجرتهم الطبيعة على هذا الصنيع إذ أحدثت برقًا ورعودًا هائلة وأحدرت مطرًا غزيرًا أطفأت النار وجعلتهم يفرون هاربين، فوجد المسيحيون الجسد سالمًا من ضرر النار فكفنوه بكرامة ووضعوه في صندوق. قال الشيخ الفاضل شمس الرئاسة الأب أبو البركات ابن كبر في كتابه مصباح الظلمة (أن جسده إستمر مدفونًا في البيعة الشرقي التي على شط البحر بالإسكندرية إلى أن تحيل بعض الأفرنج وسرقوا الجسد وتركوا الرأس، وتوجهوا بالجسد إلى البندقية وهو بها الآن، ونقلت الرأس إلى دار في الإسكندرية تُعرف بدار أولاد السكرى وهي بها إلى يومنا هذا) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|