|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مذكرات السيسى: رفض التوريث في عهد مبارك .. وقال لمرسي «مشروعكم انتهي» أكثر ما شغل المصريين خلال الفترة السابقة شكل العلاقة التي جمعت بين الرئيس المعزول محمد مرسي بوزير دفاعه المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وعلي الرغم من كثرة المحللين لطبيعة هذه العلاقة وما كان يدور في الاجتماعات السرية بين الجنرال والرئيس، إلا أنها ستظل محض توقعات وتخمينات قليل منها صحيح والكثير منها مناف للحقيقة. ففي أعقاب عزل "مرسي" التزم "السيسي" الصمت لفترة طويلة ولم يكشف عما دار خلال الأشهر الأخيرة لحكم الرئيس الإخواني وما حدث في أعقاب اندلاع ثورة يونيو، إلا انه حاول مصارحة جنوده وضباطه بحقيقة ما تم خاصة بعد تزايد شائعات الجماعة حول ما جري في الغرف المغلقة قائلا "القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها إن تقوم مؤسسة الرئاسة من نفسها بعملية الاحتكام إلي الشعب وإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته، لكنه (مرسي) رفض هذا الأمر رفضا قاطعا"، وأوضح السيسي أنه أرسل للرئيس السابق مبعوثين برسالة واحدة واضحة، مفادها أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلي استفتاء عام يحدد فيه الشعب كلمته الأولي والأخيرة وقد جاء الرد بالرفض المطلق". واستطرد المشير حديثه مع جنوده قائلا "مع إصرار مرسي علي التشبث بمنصبه لم يكن أمام القوي السياسية سوي اتخاذ قرار بعزله وتقديم خارطة طريق لمستقبل مصر بعده مع تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد". كذلك شرح "السيسي" خلال لقائه مع عمد ومشايخ مطروح بالمنطقة الغربية العسكرية بسيدي براني ما دار خلال الأيام الأخيرة لحكم "مرسي" موضحا أنه تقدم بالعديد من التقارير للرئيس المعزول تؤكد حالة الغليان التي يشهدها الشارع لكنه لم يهتم ولم يأخذها علي محمل الجد، موضحا أن "مرسي" كان رجلا طيباً ولكنه لم يقدر حالة الغليان التي حدثت بالشارع يوم 30 يونيو بجدية. ومع اندلاع ثورة يونيو كشفت بعض المواقع الإخوانية عن لقاء جمع بين "السيسي" و"مرسي"ونشرت وقتها فيديو يقول فيه السيسي لمرسي"أنت مهزوز ليه"ورد وقتها رئيس الوزراء هشام قنديل الذي حضر اللقاء الأخير بين الطرفين قائلا "ده زعر". وفي أعقاب نجاح الثورة عبر المشير السيسي خلال حوار صحفي له عن ما كان ينتابه ومعه قادة الجيش من شكوك من رغبة الرئيس المعزول في الاستقلال عن تبعيته للجماعة عند توليه الرئاسة وان يصبح رئيسا لكل المصريين، مرجعا ذلك لأفكاره ومعتقداته السابقة المرتبطة بشكل كبير بالجماعة، نافيا إن يكون قادة القوات المسلحة اتخذت موقف معادي للرئيس المدني واعتباره لا يستحق أن يكون قائداً أعلي لهم قائلا " لا أؤيد الفكرة القائلة بأنه كان هناك رفض للرئيس السابق في القوات المسلحة وتزايد مع الوقت، حتي وصل بنا الأمر إلي أننا غيَّرنا النظام بالقوة، لأن ذلك لم يكن صحيحاً، ولم يكن هو الواقع". ودلل السيسي علي رغبة القوات المسلحة في نجاح تجربة الرئيس المدني _في 11 ديسمبر الماضي_ قائلا " دعوت إلي إجراء حوار مجتمعي في اليوم التالي بالقرية الأوليمبية بالتجمع الخامس برعاية القوات المسلحة للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، في أعقاب إصدار "مرسي" للإعلان الدستوري المشئوم مما أدي إلي غضب عارم في الشارع بعد إن تكشف للجميع الوجه الحقيقي لمخطط الإخوان في التمكين، وعلي الرغم من ذلك اتصلت بالرئيس السابق وردَّ عليَّ مدير مكتبه أحمد عبدالعاطي، وطلبت منه أن يعرض أمر دعوة القوات المسلحة للحوار علي الرئيس، فاستحسن «عبدالعاطي» الفكرة، وقلت له: «اعرض علي الرئيس وخليه يكلمني»، وفعلاً اتصل بي الدكتور مرسي وقال: الفكرة رائعة، قلت له: نتحرك لتنفيذها فقال اتحركوا ، ثم فوجئنا باعتراض مؤسسة الرئاسة فيما بعد مما دفعنا للاعتذار لضيوفنا، وهو ما يؤكد أننا كنا أمام رئيس لا يحكم". واستطرد السيسي في سرد علاقته بالرئيس الإخواني قائلا " القوات المسلحة كانت حريصة علي نجاحهم_الإخوان_ في الحكم، لأن في ذلك نجاحاً للدولة المصرية، وكان تقديرنا أن الدولة بظروفها الاقتصادية والتحديات التي تمر بها لا تتحمل استمرار حالة عدم الاستقرار، وبالتالي كنا نقول إن من يريد لبلاده أن تستقر وتنمو يساعد في إنجاح النظام الذي انتخبه الناس. ولعل قمة الخلاف بين السيسي ومرسي جاء بعد مصارحة الأول للأخير بفشل الحكم الإخواني في إرضاء المصريين و ذلك في فبراير من العام السابق، حيث قال «مشروعكم انتهي، وحجم الصدّ تجاهكم في نفوس المصريين لم يستطع أي نظام سابق أن يصل إليه، وأنتم وصلتم إليه في 8 شهور». "السيسي ومبارك" كونه كان مديرا للمخابرات الحربية واحد أعضاء المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس الأسبق مبارك، تطلب طبيعة عمله التوقع بما سيدور بالدولة من أحداث، لذا كشف السيسي عن تقديمه ""تقدير موقف في إبريل عام 2010" للمشير طنطاوي توقع فيه حدوث انتفاضة شعبية، وخروج الجماهير إلي الشارع في ربيع 2011، وبالتحديد في شهر مايو، إلا أن هذه التوقعات لم تشفع للمشير عند بعض خصومه السياسيين الذين سربوا له تصريحات اثني خلالها علي الرئيس المخلوع ونظام حكمه عند توليه منصب مدير المخابرات الحربية والذي قال فيه موجها حديثه لمبارك " السيد القائد الاعلي للقوات المسلحة، لقد كان تكريماً وتكليفا عظيماً أن شرفت بتعييني مديراً لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع وبكل تقدير للمسئولية الوطنية التي أصبحت أمانه في عنقي ، فإني أعاهد الله والوطن والسيد القائد الأعلي للقوات المسلحة وأعاهد سيادتكم أنني وجنودكم الأوفياء في إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع سنظل دائماً محافظين علي الأمانة التي وضعت في أعناقنا والارتقاء في الأداء بما يؤمن قواتنا المسلحة، ويساهم في تطوير قدراتها وإمكانياتها لحماية هذا الوطن ضد أي مخاطر أو تهديدات تحت القيادة الحكيمة للسيد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وستظل راية مصر خفاقة عالية، تحت قيادة ابنها البار الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة" . كما حاول البعض إلصاق تهمة انتماء السيسي لنظام مبارك بعد تسريب صوتي للمخلوع حسني مبارك خلال الأيام الأخيرة قال فيه إن المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي المحتمل ووزير الدفاع السابق هو الأصلح لقيادة مصر حاليا، و إنه 'لا يوجد غيره"'. الموجز |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|