رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاتفاق تم ليلة الاربعاء بين يهوذا الاسخريوطي والكتبة والفريسيين اليهود على تسليم السيد المسيح يوم الاربعاء قبض يهوذا ثمن البيعة (30 من الفضة) .. والثمن دا معروف جدا عند اليهود لأنه في الشريعة هو "ثمن العبد" ... وفي الحان الكنيسة وطقوسها المختلفة نلوم على يهوذا انه باع سيده ب30 من الفضة وهو ثمن العبد {بيان عن يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة} فلما رجع المسيح من بيت عنيا في صباح يوم الثلاثاء إلى المدينة ورأى التلاميذ أن التينة التي لعنها قد يبست تعجبوا فكلمهم ع...ن الإيمان وحينما دخل يسوع الهيكل سأله الفريسيون بمكر بأي سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان فأجابهم على سؤالهم قائلاً لهم عن معمودية يوحنا ثم ضرب لهم مثل الابنين ومثل الكرامين الأشرار ومثل عُرس ابن الملك وبعدئذ سأله الفريسيون عن جواز إعطاء الجزية لقيصر، والصديقيون عن القيامة، والناموسي عن الوصية العظمى. ثم سأل هو الفريسيين عن اعتقادهم فيه وأظهر لهم رياءهم ثم حذر الجموع وتلاميذه من خبث الكتبة والفريسيين. ثم أعطى الويل للكتبة والفريسيين ورثى أورشليم ثم مدح الأرملة المسكينة التي ألقت في الخزانة الفلسين وكانا كل ما تمتلك. ثم طلب أُناسٌ يونانيون أن يروه. ثم تكلم قليلاً مع الجمع وترك الهيكل وفيما هو خارج منه أشار تلاميذه إلى فخامة وعظمة أبنية الهيكل فأنبأهم بخرابه واضطهاد اليهود لهم إذ رثى أورشليم لأجل خرابها. ولما صعد إلى جبل الزيتون جلس هناك وابتدأ أن يشرح لبطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس ترتيب الحوادث وعلامات مجيء المسيح وخراب أورشليم وقلب الأمة اليهودية وإزالة نظامها. ومجيئهم الأخير في يوم الدينونة والحث على السهر ومثل العشر العذارى ومثل الوزنات وكان ذلك على جبل الزيتون. ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسلم ليصلب. ثم مضى إلى بيت عنيا ليسترح فيه وفي هذا المساء تشاور رؤساء اليهود على قتله.. ويحسن بنا أن نضع هنا شرذمة تاريخية عن بناء الهيكل وهدمه وها هي... بنى سليمان الهيكل الأول في اليوم الثاني من الشهر الثاني من السنة الرابعة لملكه في أورشليم في جبل المريا حيث تراءى الرب لداود أبيه حيث هيأ داود مكاناً في بيدر أرنان اليبوسي حيث أقام جدراناً عالية من بطن وادي يهوشافاط إلى قمة الجبل وملأ الفراغ الكائن بين القنة والجدران بالتراب والحجارة. وقال يوسيفوس المؤرخ إنه كان طول بعض تلك الحجارة خمساً واربعين ذراعاً وعرضه ستاً وسمكه خمساً وإنه كان أكبر الحجارة في الجانب الشرقى. وزين سليمان كل ما بناه بالهيكل من غرف ودور وأروقة وأعمدة وأبواب وكانت هذه جميلة مغشاة بالفضة والذهب وأحدها من النحاس الكرنشي. وبالإجمال فإنه قد رَصَّع البيت بحجارة كريمة بهية الجمال. وشغل ببنائه مدة سبع سنين ثم هدمه نبوخذ ناصر. وبنى زربابل الهيكل الثاني مكان الأول بعد سبعين سنة من هدمه فكان دون الهيكل الأول في الزينة والبهاء ولم يكن فيه تابوت العهد إذ فُقد في السبي ولم تظهر فيه سحابة المجد. ومع ذلك فإنه قد فاق الأول مجداً وكرامةً لدخول السيد المسيح فيه. وكثيراً ما دَنس هذه الهيكل ملوك الأمم الذين استولوا على اورشليم وخربوا منه جانباً. وأخد هيرودس الكبير يرممه ويصلحه ليستميل إليه قلوب اليهود. وابتدأ بعمل ذلك في السنة الثامنة عشر لملكه وذلك كان قبل الميلاد بعشرين سنة وشغل بترميمه نحو عشرة آلاف من مهرة البنائين وظل خلفاؤه يصلحونه ويبدلون فيه بعضه حتى صح قول اليهود للمسيح أنه (بُنيَ في ستٍ وأربعين سنةٍ) وكانت فسحة الهيكل مربعة عرض كل من جدرانها اربعمئة ذراع. وكان في ذلك الهيكل أربع أدوار .. (الأول) دار الأمم. وفي الجانب الشرقي من هذه الدار باب الهيكل الجميل. ويحيط بها أروقة وعلى جوانبها غرف لسكن اللاويين. وفي أحد تلك الجوانب مجمع أو مدرسة لعلماء الهيكل وفي تلك المدرسة جلس فيها يسوع وهو ابن اثنتي عشرة سنة في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم. وفي تلك الأروقة خاطب يسوع الشعب. وفيها كان يجتمع التلاميذ كل يوم بعد صعوده واشتهر أحد هذه الأروقة أكثر من غيره بنسبته إلى سليمان. وكان علوّ هذا الرواق سبعمائة قدم وهناك جَرّب الشيطان المسيح بأن يطرح نفسه من سطحه إلى أسفل. وكان في تلك الدار موائد للصيارفة وباعة الحمام وأمثالهم. وسميت بدار الأمم لأنه لم يكن لغير اليهود أن يجاوزها إلى الداخل ولم يكن في هيكل سليمان دار للأم فما كان فيه سوى دار للكهنة والدار العظيمة. (الثانية) دار النساء ونسبت إلى النساء لا لأنها مختصة بهن بل لأنه لم يجز لهن أن يتعدينها إلى الداخل. فكُنَّ يأتين إليها ليقدمن القرابين. وهي أعلى من الدار الأولى فكانوا يصعدون إليها بتسع درجات وفصلوا بين الدارين بجدار من حجر علوه ذراع وأقاموا قرب الدرجات عُمُداً من الرخام كتبوا عليها باليونانية واللاتينية إنذارات للأمم خلاصتها أن من جاوزها منهم إلى الداخل يُقتل. وأتُهِم بولس أنه أدخل يونانيين إلى الهيكل ودنس ذلك الموضع المقدس. وكان اليهود يمارسون العبادة العادية في تلك الدار. وكان في جوانبها ثلاثة عشر صندوقاً يضع العابدون قرابينهم فيها. (الثالثة) دار اسرائيل أي دار ذكور الاسرائيليين وكانت الدار العظيمة في هيكل سليمان تشتمل على هذه الأقسام الثلاثة. وهي أرفع من دار النساء وكانوا يصعدون إليها بخمس عشرة درجة وفصلوا بينهما بجدار علوه ذراع فيه ثلاثة أبواب. (الرابعة) دار الكهنة شرقي دار اسرائيل وفيها مذبح المحرقة والمرحضة. وغربي هذه الدار الهيكل الحقيقي وهو أعلى منها وكانوا يصعدون إليه باثنتى عشر درجة. وكان قدامه رواق متجه إلى الشرق علو قمته مائة وتسعون قدماً وفي مدخله عمودان اسم أحدها ياكين والثاني بوعز. وقُسم إلى قسمين الأول القدس وطوله ستون قدماً وعرضه ثلاثون قدماً وفيه المنارة الذهبية ومائدة خبز الوجوه ومذبح البخور والثاني قدس الأقداس وهو مربع طول وكل من جوانبه الأربعة ثلاثون قدماً. وكان الفاصل بينه وبين القدس حجاباً نفيساً. وهُدِم هذا الهيكل في حصار تيطس لأورشليم بعد الميلاد بسبعين سنة كما تنبأ عنه السيد المسيح له المجد. واجتهد الإمبراطور يوليانوس أن يبنيه سنة 363 م فذهب اجتهاده عبثاً. --------------------- {ذِكر دخول الروم إلى قدس الأقداس ذي العظمة والفخار واحراقهم إياه بالنار} لما كانت الحرب قائمة بين الروم واليهود أمر تيطس أصحابه ومن جاء إليه من الجموع من سائر الأمم أن يحيطوا بمدينة اورشليم ويحاصروها ويضيقوا على من بقى من أهلها فيخضعوا من غير أن يتعرضوا لمحاربتهم .. ففعلوا كذلك فلما طال الحصار على اليهود مات أكثر ممن تبقى منهم. ثم جاء من هربوا إلى تيطس فقبلهم ثم دخل الروم إلى المدينة وإلى بيت الله عَزَّ وجَلَّ. فملكوه ولم يبق من يمنعهم عنه وأمّنوا جميع من كانوا يخافونه من اليهود وكان تيطس قد أوصى اصحابه وأكد عليهم إلا يحرقوا القدس فقال له رؤساء الروم إنك إذا لم تحرقه لا تستطيع أن تملك اليهود ولا تقهرهم لأنهم لا يفترون ولا يكفون عن القتال لأجله مادام باقياً فإذا حرقته ذهب عزهم ولم يبق لهم ما يقاتلون عنه فتنكسر قلوبهم ويذلون تأففاً منهم، فقال لهم تيطس قد علمت ذلك ولكن على كل حال لا تحرقوه حتى آمركم بحرقه وكانت الطريق إلى القدس الأجل عليها باب عظيم مصفح بصفائح فضية وكان مغلقاً لأن اليهود كانوا قد أغلقوه بإحكام فجاء بعض الروم إلى هذا الباب فأحرقوه ليأخذوا الفضة التي عليه. فلما أحرقوه وجدوا سبيلهم إلى القدس فدخلوا إليه وتوسطوه ثم نصبوا أصنامهم فيه وقربوا ذبائحهم لتيطس سيدهم ورفعوا أصنامهم بمدحه والثناء عليه وأقبلوا يفترون على البيت ويتكلمون بالعظائم فلما علم من بقى من اليهود ذلك لم يصبروا فخرج قوم منهم في الليل إلى الروم الذين في القدس فقتلوهم فبلغ الخبر إلى تيطس فجاء بجنوده إلى القدس فقتل أولئك وهرب من بقى منهم إلى جبل صهيون فأقاموا فيه فلما كان الغد اجتمع الروم وأحرقوا باب قدس الأقداس وكانت كلها مغشاة بصفائح من الذهب فلما سقطت الأبواب صرخوا صراخاً عظيماً فعلم تيطس بذلك فجاء مسرعاً إلى قدس الأقداس ليمنعهم من إحراقه فلم يتم له ذلك لأن الناس كثروا واجتمع فيه خلق كثير من الروم وغيرهم من الأمم التي كانت تعادي اليهود وتطلب التشفي منهم فغلبوا تيطس على رأيه وهو يصرخ بأعلى صوته ليمنعهم. وقيل إنه قتل في ذلك اليوم جماعة من أصحابه. وذلك أنهم دخلوا إلى القدس بحنق عظيم وحدة شديدة وغيظ مفرط فخرج الأمر من يد تيطس ولم يقدر على منعهم. ويقال أيضاً أنه صاح في ذلك اليوم إلى بح صوته ولم يُسمعَ كلامه. ولما رأي قدس الأقداس وشاهد حسنه وتفرس في عِظم بهجته ورائق جماله وكثرة زينته تحير وتعجب وقال حقاً إن هذا البيت الجليل ينبغي أن يكون بيتاً لله إله السماء والارض ومسكن جلاله ومحل نوره وأنه ليحق لليهود أن يحاربوا عنه ويستقتلوا لأجله. ولقد أصابت الأمم وأحسنت عظماؤها لهذا البيت واجلالها له وحملها الهدايا والأموال وأنه لأعظم من هيكل رومية ومن جميع الهياكل التي شاهدناها وبلغنا خبرها والشاهد عليَّ هو الله أني لم أشاء إحراقه ولكن القوم قد فعلوا ذلك من فرط شرهم وعظم إلحاحهم. ثم اشعلت النار في القدس وأحرقت جميعه، وإذ علم من بقى من الكنهة بدخول الروم إلى قدس الأقداس ليحرقوه جاءوا مستقتلين فحاربوا الروم إلى أن لم تبق لهم حيلة ولا قدرة على محاربتهم فلما غلبوا في أمرهم ورأوا أن البيت قد احترق قالوا بعد احتراق قدس الله ما لنا وللحياة وأي عيش يطيب لنا بعد فزجوا بأنفسهم في النار فاحترقوا بأجمعهم وكان حريق القدس في اليوم العاشر من الشهر الخامس مثل اليوم الذي أَحرق في الكلدانيون البيت الأول. ولما علم اليهود الذين تبقوا في المدينة بأن قدس الأقداس قد احترق مضوا إلى جميع ما في المدينة من القصور الجليلة والمنازل الحسنة والأبواب الملوكية فأحرقوها من جميع ما كان فيها من الزخائر الكثيرة العدد والأموال. ولما كان غد اليوم الذي أحرق فيه القدس ظهر رجل من بين اليهود يدّعي النبوة قائلاً إن هذا البيت يبنى كما كان من غير أن يبنيه إنسان ولكنه يبنى بقدرة الله عز وجل فثابروا على ما أنتم عليه من مقارعة الروم والامتناع عن إطاعتهم. ولما سمع كلامه من بقى من اليهود اجتمعوا وقاتلوا الروم فظفر الروم عليهم وقتلوهم عن آخرهم وقتلوا أيضاً جمعاً كبيراً من عامة اليهود ممن كانوا قبل ذلك قد رحموهم وأحسنوا إليهم. (من تاريخ يوسيفوس المؤرخ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طرح باكر من يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة |
قراءات يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة |
ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة |
طقس يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة |
طقس ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة |