|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 123 (122 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير التحرر من عبودية إبليسفي مزامير المصاعد الثلاثة السابقة (120-122) كان المؤمن يتحدث عن نفسه، وإن كان باسم المؤمنين جميعًا، أو باسم جسد المسيح الواحد، لكن إذ صعد إلى بيت الرب، واجتمع بروح الوحدة مع إخوته، تبدل الضمير من المفرد إلى الجمع، إذ ينطق باسم الجماعة كلها صراحةً. باسم الجميع يعرض كل عضوٍ طاعته للرب الساكن في السماء، ويتوسل إليه بانسحاق لكي يرحم الكنيسة. يتحقق التحرر من عبودية إبليس المملوءة بالمذلة والهوان خلال قبولنا العبودية لله في كمال حريتنا، بروح الفرح والتهليل. عمل إبليس أن يذل النفس ويحدر بصيرتها إلى أعماق الجحيم، أما العبودية المفرحة للرب، فترفع النفس نحو السماء، وتفتح البصيرة على أسرار الله. 1. العيون المرفوعة إلى السماء 1-2. 2. تحررنا من الذل والهوان 3-4. من وحي المزمور 123 [FONT=""]1. العيون المرفوعة إلى السماء [/FONT] مع بلوغ المؤمنين إلى بيت الرب يتوسل كل منهم إلى الله مترقبًا الفرج. يعلن المؤمن أنهم جميعًا موالون وخاضعون. عيونهم إلى يد الرب الحانية، التي لا تكف عن أن تعمل خيرًا. إِلَيْكَ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ، يَا سَاكِنًا فِي السَّمَاوَات [1]. يرى القديس أغسطينوس أن المسبَّح هنا يتكلم بصيغة المفرد، لأن الجميع يسبحون معًا كشخصٍ واحد. إذ يدرك المؤمن حقيقته كإنسان مخلوق من العدم، يحسب نفسه غير أهلٍ أن يُدعى عبدًا لله أو جارية له. ليس من وجه للقياس بين المخلوق وخالقه. يدعو الله: "يا ساكنًا في السموات"، تمييزًا له عن البشر الذين هم من أسفل، أما السيد المسيح فمن فوق. إنه فوق الجميع، ومن السماء يتكلم (راجع يو 3: 31). الله هو مالئ السماء والأرض، ولا يخلو منه مكان. يؤكد القديس أغسطينوس أنه يليق بالمؤمن أن يصعد خلال مزامير المصاعد كما على سُلمٍ إلى الساكن في السماوات. فمن لا يصعد بقلبه يسقط. بالإيمان ترتفع نفوسنا كما إلى الله الساكن في السماء، في مدينة الله، أورشليم العليا، وبالإيمان يسكن السيد المسيح في قلوبنا، فيجعل منها سماءً جديدة. * ليصعد هذا المُسبَّح. ليسبَّح هذا في قلب كل واحدٍ منكم، وليكن كل واحدٍ منكم هو هذا الإنسان، لأنه عندما يقول كل واحدٍ منكم هذا، حيث أنكم جميعًا واحد في المسيح، إنسان واحد ينطق بهذا، فلا يقول: "إليك يا رب نرفع أعيننا"، وإنما "إليك يا رب رفعتُ عينيَّ"، يلزمكم أن تتصوروا أن كل واحدٍ منكم بالحقيقة يتكلم، ولكن الواحد هذا بمعنى خاص يتكلم وهو منبسط في الأرض كلها[1]. * أنتم تسكنون في بيت (الله السماوي)، فإن سُحِبَ البيت تسقطون. والله يسكن في القديسين، فإن فارقهم هم يسقطون![2] القديس أغسطينوس * حيث يكون كنز الإنسان هناك يوجد قلبه وعيناه. لذلك حرر صاحب الأمثال في الأصحاح السابع عشر: "عينا الجاهل في أقصى الأرض" (أم 17: 24). أما الذين أدبتهم المحن، واختبرتهم الأحزان وحكمتهم، فقد رفعوا أعينهم عن الأرضيات إلى الله المستريح في الملائكة والقديسين. الأب أنثيموس (أنسيمُس) الأورشليمي* ارفع عينيك إلى السماء، مثل ذاك القائل: "إليك رفعت عيني يا ساكنًا في السماوات" (مز 123: 1). تطلع إلى شمس البرّ، فإنك إذ توجهَّك وصايا الرب، التي تمثل أكثر الكواكب بهاءً، تكون لك عينان يقظتان. لا تسمح لعيني (النفس) أن تنعسا، ولا لجفني العين أن يستريحا (مز 132: 4)، حتى تقودك الوصايا على الدوام. يقول: "ناموسك هو سراج لرجلي ونور لسبيلي" (مز 119: 105). بالحقيقة إن كنت لا تنام قط وأنت عند الدفة التي تدير الحياة... فإنك تنال معونة الروح الذي يقودك في نسيمٍ هادئٍ وأمان مملوء سلامًا حتى تعبر وتبلغ الميناء الهادئ في سكون وبدون أية أذية، ولك بإرادة الله[3]. القديس باسيليوس الكبير * يرتل داود: "إليك رفعت نفسي يا ساكنا في السماوات" (مز 1:123)، و"إليك يا رب أرفع نفسي" (مز 1:25) ... كيف؟ ترتفع النفس لتتبع الروح. وترتفع حتى تصير فيه. يقول القديس بولس: "الروح نفسه يشفع فينا بأنَّات لا يُنْطَقُ بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين" (رو 26:8، 27). يصرخ الروح: "يا أبا الآب" في قلوب المباركين، ويَعْلَمُ بأنَّاتنا في هذا الهيكل، أنّات تتوسط من أجل الذين سقطوا أو تجاوزوا الحد. إنه يتدخل لحسابنا، آخذًا على نفسه أنّاتنا بحسب حبه ورأفته للبشر. العلامة أوريجينوس هُوَذَا كَمَا أَنَّ عُيُونَ الْعَبِيدِ نَحْوَ أَيْدِي سَادَتِهِمْ، كَمَا أَنَّ عَيْنَيِ الْجَارِيَةِ نَحْوَ يَدِ سَيِّدَتِهَا، هَكَذَا عُيُونُنَا نَحْوَ الرَّبِّ إِلَهِنَا، حَتَّى يَتَرَأَّفَ عَلَيْنَا [2]. * ليس لهم رجاء في العون والمساعدة من أي مكان آخر، ولا يتطلعون نحو أي مصدر آخر، وذلك كالأَمََةِ والخادم اللذين ليس لهما قوت أو ملبس وكل بقية مستلزمات الحياة، إلاَّ بحفظ أعينهما على سادتهما، إنهما لا يكفا عن ذلك، بل يبقيان هكذا حتى ينالا، فيشكرا. إنها ممارسة يفعلانها على الدوام[4]. القديس يوحنا الذهبي الفم * يلزم كل أحدٍ أن ينتبه لعمله الخصوصي، ويهتم به برغبةٍ، ويتممه بدون ملامة بغيرةٍ ونشاطٍ وعنايةٍ وسهرٍ، لئلا يستحق اللعنة، إذ قيل ملعون من يعمل عمل الرب باسترخاء (إر 48: 10). كما يلزمه أن يعمله على مرأى من الله، وذلك لكي يتهيأ له أن يقول بدالة كل حين: "كما أن عيون العبيد إلى أيدي مواليهم، كذلك عيوننا إلى الرب إلهنا" (مز 122: 2)[5]. القديس باسيليوس الكبير * إن كنت تسعى إلى المجد حتى من خلال الروحيات، فما هو عذرك في عدم خضوعك لله، حتى بالمقدار الذي تتطلَّبه أنت من خدَّامك وعبيدك نحوك؟ فها "عيون العبيد إلى مواليهم، وعينيّ الأمة إلى يديّ سيِّدتها" (مز ١٢3: ٢)... أمَّا أنت فالله هو الذي جعلك خادمًا عنده، ومع ذلك تتطلَّع إلى عيون الخدَّام رفقائك، في حين أنَّك تذكر أن الله سيذكر أعمالك الصالحة في الحياة الأخرى، أمَّا زملاؤك إنَّما يثنون عليك هنا فقط. ومع أنه في استطاعتك أن تحيط نفسك بشهودٍ من السماء، إلاَّ أنَّك تستعيض عنهم بمتفرِّجين أرضيِّين. والأمر الطبيعي أن المصارع يحظى بإكليل الفوز في حلبة المصارعة. حلبة مصارعتك هي السماء، ومع ذلك تريد أن تأخذ إكليل الفوز على الأرض؟! أيّ جنون مطبق كهذا؟! ولنتأمَّل في الأكاليل التي تُعطى في هذه الحياة، إكليل من التشامخ وآخر من الحقد وثالث من التملُّق والمداهنة... وهم في ذلك يفعلون كالأطفال، إذ في لهوهم يضعون أكاليل من العشب على رؤوس بعضهم البعض، ثم يتندَّرون بمن يتوِّجونه. هكذا يفعل الذين يكيلون لك الإطراء، يضحكون عليك في غيابك... ويا ليتهم وضعوا عليك إكليلًا من العشب، إنَّما هو متَّسخ بالأوزار أيضًا. القديس يوحنا الذهبي الفم إن كان المرتل يشبه نفسه مع كل الكنيسة الجامعة بالعبيد الذين يتطلعون نحو أيدي سادتهم، والجارية التي تتطلع نحو سيدتها، يترقبون الرأفة والرحمة، لكن من جانب آخر، فإن هناك فارقًا في التشبيه: فالتطلع إلى السادة فيه مذلة ويتم بروح الخوف، أما الكنيسة فتتطلع إلى الرب الساكن في السماء فتتقدس الأعين والأذان والقلوب بالنظر إلى القدوس السماوي والتأمل فيه. التطلع إلى السادة فيه انكسار، ففي مرارة لا يجسر العبد إلى رفع نظره ولا الجارية، أما المؤمنون فيرفعون أنظارهم نحو السماء "إليك رفعت عيني". * أنتم جديرون بالثناء والبركات، لأنكم هكذا تُخضِعون للمسيح أذنًا رديئة لأجل التهذيب، حتى لا تُخضِعوها لاغتياب الآخرين. إنكم أيضًا قد عوَّدتم عيونكم على الرؤية الصائبة لكي لا تشتهوا إطلاقًا ما هو غريبٌ عنكم، كما أنكم منشغلون بالاتجاه نحو الله متأملين مع داود المرتل: "إليك رفعتُ عينيّ يا ساكن السماء، فها هما مثل عيون العبيد إلى أيدي مواليهم ومثل عينيّ الأَمَة إلى يدي سيدتها، كذلك أعيننا نحو الرب إلهنا حتى يتراءف علينا". (مز 123: 1-2)[6] القديس أنبا سيرابيون أسقف تميّ يعلق القديس أغسطينوس على استخدام كلمة "حتى"، قائلًا إنها لا تعني أن يتوقف المؤمنون عن التطلع إلى الرب بعد نوالهم رأفة الله. هكذا كثيرًا ما يستخدم الكتاب كلمة "حتى" بمعنى الاستمرار. هذا ما نراه في قول الكتاب: "لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" (مت 1: 25). "الحق أقول لم لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الأخير" (مت 5: 26). "لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه" (1 كو 15: 25). "فخرج (الغراب) مترددًا حتى نشفت المياه عن وجه الأرض" (تك 8: 7). * أما الكلمات: "لكي لا يضل الأمم حتى تتم الألف سنة" (رؤ 20: 3) فلا يفهم منها أنها تدل على أنه فيما بعد سيضل فقط تلك الأمم التي تتكون منها الكنيسة العتيدة، والتي مُنع (الشيطان) بواسطة تلك السلسلة وذلك الحبس من أن يضلها، لكنها (أي تلك الكلمات) قد استعملت طبقًا لذلك الاستعمال المستخدم في الكتاب المقدس والذي يتمثل في المزمور: "هكذا عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يتراءف علينا" (مز 2:123) لا بمعنى أن عيون عبيده لا تعود تتطلع إلى الرب بعد أن تراءف عليهم[7]. القديس أغسطينوس [FONT=""]2. تحررنا من الذل والهوان [/FONT] يمتلئ المرتلون هوانًا وسخرية وإهانات، إذ يشاركون مسيحهم اللطم كما امتلأ هوانًا. في بيت الرب يصرخ المؤمنين طالبين النجدة، لكن بلا شكوى ولا تذمر! ارْحَمْنَا يَا رَبُّ ارْحَمْنَا، لأَنَّنَا كَثِيرًا مَا امْتَلأْنَا هَوَانًا [3]. كان البابليُّون يقومون بعمل مواكب للآلهة البابليَّة في الأحياء اليهودية في بابل كنوعٍ من السخرية بإله اليهود الذي في نظرهم يعجز عن الدفاع عنهم وحمايتهم. هكذا امتلأوا هوانا، وشبعت نفوسهم من هزء المستريحين وإهانة المستكبرين. * ألا ترون العقل المنسحق؟ إنهم يتوسلون لكي يخلصوا من أجل المراحم، وليس حتى لأجل الرحمة عن استحقاق لهم، وإنما لأنهم سقطوا تحت عقابٍ قاسٍ. وذلك كما قال دانيال أيضًا: "لقد أصبحنا أصغر الأمم كلها، (ونحن اليوم أذلاء في كل الأرض بسبب خطايانا - دا 3: 37 الترجمة السبعينية. نشيد عزرا في أتون النار)". وهو بعينه ما يقولونه في هذه الطلبة. إننا نحتمل مأساة قاسية. لقد أُخذنا من وطننا وحُرمنا من حريتنا، وصرنا عبيدًا لمتوحشين، وقضينا أيامنا في مذلة، سادنا الجوع والمصاعب والعطش، وقضينا كل زماننا نُضرب ويُداس علينا بالأقدام. لهذا اصفح عنا وارحمنا. الآن ما هو معنى "كثيرًا ما امتلأت نفوسنا"، لقد صارت نفوسنا ممزقة إلى أجزاءٍ، وذابلة من كثرة المتاعب[8]. القديس يوحنا الذهبي الفم * "لأننا كثيرًا ما امتلأنا هوانًا". كل الذين يعيشون بالتقوى حسب المسيح يحتاجون بالضرورة إلى احتمال الهوان، يلزم أن يُستخف بهم الذين لم يختاروا الحياة بالتقوى، هؤلاء الذين سعادتهم أرضية... مادمنا نرجو الأمور العتيدة ونتلهف على السعادة المقبلة، وإذ لم يظهر بعد ما سنكون عليه مع أننا بالفعل نحن أولاد الله (1 يو 3: 2)، وحياتنا مستترة مع المسيح في الله (كو 3: 3)، فإننا نُحتقر تمامًا بواسطة أولئك الذين يطلبون أو ينعمون بالسعادة في هذا العالم. القديس أغسطينوس * يقول: "ارحمنا يا رب ارحمنا"، لأننا عندما كنا في عزٍ وكرامةٍ لم نقدم لك الشكر كما ينبغي. وقد سمحت لنا بأن نسقط في الذل والهوان الكثير تأديبًا لنا وإصلاحًا. لكن أردد الآن العار على الذين يفتخرون بغنى هذا العالم، و يعيرون الفقراء. الأب أنثيموس (أنسيمُس) الأورشليمي* هذا الفكر الدنس (اليأس)، يثقل على عنق النفس كالنير فيُلزمها بالانحناء، مانعًا إيَّاها من أن تنظر إلى الله. لهذا فعمل الإنسان الشجاع والممتاز هو أن يكسر هذا النير قطعًا، ويزحزح كل ثقل مثبت فوقه، ناطقًا بكلمات النبي: "مثل عينيّ الأمة إلى يديّ سيدتها، كذلك أعيننا نحو الرب إلهنا، حتى يتراءف علينا؛ ارحمنا يا رب ارحمنا، فإننا كثيرًا ما امتلأنا هوانًا" (مز 123: 2-3). يقول: "امتلأنا هوانًا"، وإننا تحت ضيقات لا حصر لها، ومع هذا لن نكف عن التطلع إلى الله، ولا نمتنع عن الصلاة إليه، حتى يستجيب طلبتنا. لأن علامة النفس النبيلة، هي ألاّ تنحني من كثرة الكوارث التي تضغط عليها، أو تفزع منها، ولا تتراجع بعد عن الصلاة دفعات كثيرة... بل تثابر حتى يرحمها الله كقول داود الطوباوي السابق[9]. القديس يوحنا الذهبي الفم كَثِيرًا مَا شَبِعَتْ أَنْفُسُنَا مِنْ هُزْءِ الْمُسْتَرِيحِينَ، وَإِهَانَةِ الْمُسْتَكْبِرِينَ [4]. يرى القديس أغسطينوس أن الهزء والإهانة هما واحد، والمستريحين (الأغنياء) والمستكبرين هم أيضًا واحد. هؤلاء الذين يتكلون على ثرواتهم في تشامخ وكبرياء، يسخرون بالذين يثقون في وعود السيد المسيح كالحياة الأبدية، لأنها غير ملموسة الآن. أما المسيحي فإنه حتى وإن كان غنيًا ولديه ثروات كثيرة، فيرى في نفسه الآن أنه فقير، لأنه يتطلع إلى الغنى والثروات السماوية التي ينتظرها فلا يتشامخ بما يملكه الآن. كما يحسب أن ما لديه ليس ملكه، إنما هو وكيل على ما لله. وفي نفس الوقت يشعر المسيحي أنه غني، لأنه لا يشعر بأنه ينقصه شيء أو يحتاج إلى شيء أو يشتهي شيئًا. * لا ترتعبوا أيها الأحباء الأعزاء عندما تحل التجربة؛ بل بالحري تذكروا كلمات الكاتب الموحى إليه: خير لي أنك أذللتني لكي أتعلم وصاياك" (مز 119: 71). اقبلوا المأساة كدواءٍ، استخدموا التجربة بلياقة، فتنجحوا في نوال فرح أعظم[10]. القديس يوحنا الذهبي الفم من وحي المزمور 123 لتسكن في قلبي، فترتفع عيناي إلى سماواتك * كما من أعماق الهاوية أصرخ إليك: لتسكن في قلبي أيها السماوي، فترتفع عيناي إليك، وبالفرح والتهليل تتأملان أمجادك. * لقد استعبدني عدو الخير، وسحب أعماقي بالذل إليه. أذّل كل كياني، وأحدر بصيرتي إلى أعماق الجحيم، وحسبت نفسي أسيرًا وسجينًا لن أخرج من المذلة. حطم كل رجاء فيّ، وأفقدني طعم السلام والراحة والفرح. حسبت نفسي كأني خُلقت لأعيش عبدًا ذليلًا! * لتسكن أيها السماوي في قلبي. فتصير أنت كنزي ومجدي وفرحي وتهليل نفسي. ترتفع عيناي مع قلبي إليك، أجد كل عذوبة في التعبد لك. سلطانك حلو، وملكوتك مفرح. أتحرر من كل ما هو أرضي وزمني، وأنطلق كما من أعماق الجحيم، يحملني روحك القدوس ويطير بي، فأستقر في أحضانك أبديًا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|