حبيبي مدّ يده من الكوّة، فأنَّت عليه أحشائي. قمت لأفتح لحبيبي، ويداي تقطران مرًّا، وأصابعي مرّ قاطر على مقبض القفل
"حبيبي مدّ يده من الكوة فأنّت عليه أحشائي. قمت لأفتح لحبيبي، ويداي تقطران مرًا وأصابعي مرُ قاطر على مقبض القفل" (نش 5: 4، 5).
كانت نتيجة عدم إنصات النفس إلى صوت حبيبها، الذي أعلن حبه لها بطرق متنوعة ، أنه مدّ يده من الكوة (فتحة الباب The Hole of the door) -يده التي بها أثر مسمار الصليب- حتى ما ترى آثار جراحات الحب التي احتملها من أجلها، وكانت النتيجة أن أحشائها أنّت عليه..
حينما دخل الرب إلى التلاميذ في العلية والأبواب والنوافذ مغلقة "أراهم يديه وجنبه" (يو 20: 20).. وذلك لكي يثبت إيمانهم بقيامته، وليذكرهم بحبه لهم وبذله نفسه عنهم. إن هذه الكوة ليست سوى جنب الرب المفتوح بالحربة وجراحاته.. من خلالها يمد الرب يدّ محبته ليكشف عن حبه حتى ما تئن أحشاؤنا وإذا كانت الكوة هي فتحة الباب، أليس المسيح نفسه هو الباب؟!
ثم ماذا؟! حالما أنّت أحشاء العروس قامت لتفتح.. ألا يذكرنا ذلك بالابن الضال الذي بعد أن رجع إلى نفسه، قام وجاء إلى أبيه؟! يداها تقطران مرًا وأصابعها مرّ قاطر – إشارة إلى أن حياتها تفيح الآن برائحة موت المسيح.