منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 04 - 2014, 04:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

محاضرات في علم اللاهوت الطقسي
الأنبا بنيامين
مقدمة عامة في الطقوس

كلمة طقس ليست كلمة عربية لكنها من الكلمة طاكسس وهى كلمة يوناني تطلق على نظام العبادة أو نظام العلاقة بين الإنسان وربنا فنحن أحيانًا نقول كلمات ليس عربية مثل كلمة ترابيزه trapeza هي كلمة قبطية.
كلمة طقس: معناها ترتيب أو تقليد أو نظام العبادة أو تنظيم العلاقة. هي كلمة فريدة تفرد علاقة الإنسان بربنا. فعلاقة الإنسان بربنا تختلف عن أي علاقة أخرى أو أي نظام آخر.
وفى الحقيقة النظام وصية إنجيلية أو وصية رسولية وهناك إصحاحات كاملة تتكلم عن النظام. وكلمة نظام العبادة أو النظام في العبادة عكس التشويش أو التداخل. و الكتاب يقول إلهنا إله نظام أو إله سلام فالنظام يوجد السلام لكن الفوضى تضيع السلام.
أهمية النظام:

1-النظام يمنع التشويش:

تخيلوا عدم وجود نظام في الكنيسة فماذا كان يحدث هناك يكون تشويش وعدم نظام.
2- النظام يؤكد وجود الخالق:

نظام الطبيعة، اتجاه النجوم، دوران الأرض حول الشمس، كل ما يكتشفه العلماء بخصوص الطبيعة تكشف عن وجود الخالق، سماء الجلد الشمس والنجوم والقمر حتى المزمور يقول السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه من حيث النظام. من يدرس السماء والحركة التي بها يشعر بوجود خالق ممجد وسط الخليقة. الله ضابط الكل يضبط كل شيء.
أيضًا النظام في جسم الإنسان ودقة الأجهزة التي فيه.هناك فرق بين الكلية الطبيعية والكلية الصناعية مثلًا الكلية الصناعية جهاز ضخم بينما الكلية الطبيعية حجمها صغير وتؤدى نفس الدور، وهكذا القلب الصناعي والقلب الطبيعي، الكمبيوتر والعقل البشرى هناك فرق كبير كل هذا يمجد الخالق.
وكلمة العقل صفة من صفات الروح ربنا أوجد للجسد خلايا المخ لكن العقل إمكانية تخص الروح.
طاقات الإنسان الروح، فالعقل، فالعاطفة، فالنفس، فالجسد. الروح والعقل معًا والنفس والجسد معًا والعاطفة إما أن تنحاز إلى هنا أو إلى هناك.هذا نظام.
هكذا أيضًا نظام البناء هناك التصميم ثم التنفيذ الأساسات وما فوق الأساسات. لا يستطيع أحد أن يعمل العمدان دون القواعد الخرسانية وهكذا. النظام في كل شيء.
النظام أيضًا في الجيش الرتب والحرب وما فيها من نظام الهجوم والدفاع واشتراك الأسلحة معًا والكتائب المتخصصة أسلحة متخصصة وهكذا.
النظام في المجتمع أيضًا التخصصات المتعددة فهناك اختلافات تظهر تعددية معينة. كل تخصص يقدم إمكانيات وقدرات وله مجالات كثيرة. كلمة مجتمع أي مكان يجتمع فيه تخصصات كثيرة وإمكانيات كثيرة ومواهب كثيرة.
أيضًا النظام في الكنيسة هناك الرتب الكنسية والمسؤليات في الكنيسة هناك الرعاة والرؤساء والرعية والمواهب التي يمنحها الروح القدس حتى نسمع في الكنيسة يقول سبع طغمات كنيسة الله. سبع طغمات من الدرجات الثلاثة الشماسية فيها (الأبصالتوس والأغنوسطوس و الإيبيذياكون و الدياكون) الأرشيذياكون درجة إدارية لا نحسبها ودرجة القسيسية فيها القس (شفيع) و القمص درجة إدارية. ودرجة الأسقفية: الأسقف ورئيس الأساقفة و المطران إذ لم يكن معه أساقفة مساعدين فيكون مثل الأسقف إذا كان معه أساقفة تساعده فيكون رئيس أساقفة. إما المطران أو البابا البطريرك كرئيس أساقفة. هؤلاء سبع طغمات كنيسة الله وهى الطغمات الخادمة.
هناك طغمات أخرى الرهبان والراهبات والعذارى والأرامل والمكرسين والمكرسات أنماط حياة روحية داخل الكنيسة أو ما يسمى بمناهج الحياة داخل الكنيسة. وهكذا تسير الكنيسة وفق نظام.
حتى في الكهنوت هناك الكهنوت في القديم والكهنوت في الجديد. قبل موسى كان رب الأسرة هو كاهن الأسرة أيام إبراهيم يعقوب وأسحق ونوح ما قبل موسى من آدم إلى موسى. بعد موسى أصبح هناك سبط لاوي نظام. والكهنوت مرتبط بالذبيحة والمذبح تجد مذبح النحاس للذبائح الحيوانية ومذبح البخور من الذهب للذبيحة الروحية والآن نسمى مذبحنا بالمذبح السماوي. لأن الذبيحة التي تقدم عليه جسد ربنا يسوع المسيح ودمه هذه ذبيحة سماوية ناطقة (1كو 11: 22 ،34) (1كو 14:13) هذه إصحاحات توضح أهمية النظام الروحي داخل الكنيسة.
رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

بعض فوائد عملية للطقس

1-تثبيت الإيمان:

لأننا من خلال الطقس نحن نعيش الإيمان الذي نعرفه نعيشه عمليًا.ما في ذهننا من عقيدة نعيشه من خلال الطقس. مثلًا المعمودية دفن مع المسيح وولادة من الماء والروح وصبغة مقدسة لذلك نحن نغطس، من غير تغطيس لا ينفع حتى أننا نسمى عيد عماد المسيح عيد الغطاس. فهنا نفهم أن المعمودية مرتبطة بالتغطيس.أيضًا المعمودية هي خروج من مملكة الشيطان. لذلك نعمل جحد للشيطان فإذا كانت المعمودية عهد مع المسيح فالطقس ننظر للشرق ونعلن إيماننا للمسيح وفي النهاية يلبس الزنار الأحمر بعد ترديد قانون الإيمان إشارة إلى الارتباط بدم المسيح. نظام يجعلنا نعيش الإيمان المرتبطين به.
2-الطقس يملئ الشعور واللاشعور:

البخور و الشموع و الأيقونات تملئ نفسية الإنسان السجود أمام ربنا الأيقونات. الألحان كموسيقى أيضًا كلها تملئ شعور الإنسان وبالتالي اللاشعور أيضًا. الألحان والموسيقى تؤثر على الناحية النفسية للإنسان لذلك نجد بعض أشياء نفسية في العبادة مثل الخشوع، والخشوع حالة يدخل فيها الإنسان نتيجة تسبيح ونتيجة العبادة فترات طويلة.الخشوع هو الإحساس بالانسحاق والتذلل أمام الله. فالخشوع، الجسد يسجد، والروح تخشع، والنفس تتعزى. هذه هي كلمة الخشوع في العبادة الروح والنفس والجسد يشتركوا في العبادة وهذه كلها تأثيرات روحية نفسية تؤثر في الميول الشخصية. ولذلك تواتر العبادة تجعل الإنسان ينصلح من الداخل مجرد أن تأخذ إنسان منحرف شرير وتضعه في جو روحي فيه عبادة متواترة ينصلح من داخله، تؤثر في الميول الشخصية، تكسب الإنسان مخافة ربنا. أو الخوف من الدينونة. أيضًا الاحترام والتوقير للأسرار ولأماكن العبادة. كل هذا تحت بند الخشوع الأحاسيس التي يشعر بها الإنسان تتأثر كثيرًا بالعبادة. المشاعر تظهر في الانفعالات في العبادة، مثل الدموع في العبادة كل هذا يحتاج إلى نظام ، نظام العبادة كلمات وألحان وحركات، كلمات ملحنة مع حركة. تحكم الشعور وللاشعور للإنسان.
أيضًا من ناحية تأثير الطقس على الجسد. الألوان مثلًا نستخدم الألوان لكي يشعر الإنسان بالجو المحيط به. مثلًا اللون الأسود نستخدمه في أسبوع الآلام ليس لكي نحزن على المسيح. فهو الذي قال لبنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وأولادكن وهذه وصية للكل الإنسان يحزن على خطيته ولا يحزن على المسيح. لأن المسيح كان فيه مجد القيامة حتى وهو داخل الآلام لكن هم كانوا عايشين في الخطية. اللون الأبيض يستخدم في القيامة و الخماسين إشارة للمجد.
أيضًا من المواد الملموسة التي تؤثر في الجسد (مواد الأسرار) مادة السر الزيت، المياه، الخبز، الخمر. إذًا الإيمان الحس والشعور والجسد كله يتأثر بالطقس.
لذلك الراهب أول ما يدخل الدير يجعلوه في جو المجمع دائمًا شغل و صلاة وتسبيح راحة قليلة أكل قليل فيندمج في الجو الروحي وينسى ويموت عن الحياة الأولى.
عمومًا الدين هو شعور باطني يظهر في حياة الإنسان. ولذلك الصلاة من ناحية رفع اليد، رفع العين، السجود، الجسد يشترك. الصوم أيضًا انقطاع عن الطعام، تناول أنواع معينة من الطعام والصوم يمنح التذلل ونقاء النفس.
أحيانًا نقدم بعض التشبيهات المادية لكي نصور أشياء لاهوتية. مثل (فكرة التجسد) أحيانًا نشبهها بالموجات الكهرومغناطيسية التي تتجسد على شاشة التليفزيون. الموجات تتجسد ولا تنقص بدليل إن أتيت بأي عدد من الأجهزة تظهر نفس الصورة وتسمع نفس الصوت. معناها أنها لا تقل، وذلك الله عندما تجسد لم يقل.
بعض الناس تسأل كيف أن ربنا يتجسد؟ كيف يحد الجسد الله؟ هو لا يحده. والدليل هل التليفزيون يحد الموجات، الموجات أي عدد من الأجهزة تتجسد فيها ولا تقل ولا تحد.
فكرة الثالوث أيضًا نشبهها بالشمس قرص الشمس والأشعة والحرارة. والثلاثة شمس واحدة القرص يولد الأشعة وتنبثق منه الحرارة تجد الحرارة في الأشعة في القرص وهكذا.
3- يفيد فئات معينة من الشعب:

الترانيم والألحان: تفيد الأطفال التي تشرح بعض معاني أريوس كان يستخدم الترانيم لكي ينشر فكره الهرطوقى.
الرسوم: جمع رسم الترانيم والرسومات تجسد معاني معينة صور الأعياد السيدية، رشم علامة الصليب. اللبس التونية، الشورية ومعانيها، القربانة ورموزها. فالطقس يفيد جدًا الأطفال.

تمثيلية القيامة: تفيد جدًا البسطاء من الشعب. الناس تحب جدًا تراها لأنها تقدم فكرة القيامة بشكل بسيط. أول شيء في تمثيلية القيامة إطفاء النور شيء ملموس، إطفاء النور يشير إلى انتهاء اليوم السابع الذي نعيش فيه. الجزء الأول التأكد من القيامة (المسيح قام، بالحقيقة قام) المعنى الثالث في الجزء الثاني من التمثيلية دخول المسيح داخل الأبواب الدهرية. الذين يقولون أفتحوا أيها الملوك أبوابكم هؤلاء يشيروا للملائكة الذين كانوا صاعدين مع المسيح، والذين يردوا عليهم ويقولوا من هو ملك المجد هؤلاء هم الملائكة حراس الأبواب. الملائكة لا يعرفوا كل شيء هم يعرفوا أن الأبواب الدهرية لا تفتح إلا في نهاية الدهور فسمعوا من يقولوا أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد فيسألوا من هو ملك المجد؟ يقولوا الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هذا هو ملك المجد فتفتح الأبواب ويدخل وتضاء الأنوار إشارة لبداية اليوم الثامن.

تمثيلية القيامة تبين ارتباط الطقس بالبسطاء من هنا يفهموا القيامة. لماذا لا نضئ النور عندما قال المسيح قام لماذا نضئ النور عندما يقال دخل المسيح إلى داخل الأبواب الدهرية وهذا في الصعود ما ارتباط صعود المسيح بنا؟ الكنيسة تربط قيامة المسيح بقيامتنا فيضاء النور مع ذكر قيامتنا أن المسيح دخل كسابق لنا فتضاء الأنوار إشارة إلى بداية اليوم الثامن عندما ندخل نحن وليس عندما دخل المسيح. المسيح دخل من ألفين سنة والعالم لم ينتهي. لم ينتهي اليوم السابع، لكن نهاية اليوم السابع بدخولنا نحن داخل الأبواب الدهرية.
حكمة الطقس: يستفيد منها البسطاء والحكماء والعلماء من خلال مغزى الطقس أو الحكمة منه والمعاني. الطقس من أوائل الأشياء التي حافظت على التسليم أو التقليد الكنسي. التقليد نحن نعلم أن جزء كبير منه شفاهي لم يسجل لذلك نحن نعتبر الإنجيل ليس هو المطبوع لكن الإنجيل هو التقليد التي استلمته الكنيسة عبر الأجيال وهذا هو التعبير الذي أستخدمه معلمنا بولس الرسول (رسالة كورنثوس الأولى 11) سلمتكم ما قد تسلمت. تسليم شفاهي. لذلك في الكنيسة الكبار يستفيدوا والصغار يستفيدوا الكل يأخذ بحسب ما يحتاج. هذه مقدمة بسيطة عن أهمية النظام.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

حقائق عامة عن الطقوس القبطية

الحقيقة الأولى:


محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين
الشهور القبطية شهور ثلاثينية أي أن كل شهر فيها ثلاثين يوم يتبقى خمس أو ستة أيام فرق بين السنة الكبيسة والبسيطة يسمى الشهر الصغير. و التقويم القبطي أدق تقويم. التقويم القبطي تقويم نجمي. المصريين كانوا معروفين بمعرفتهم بالفلك والنجوم لا شك أن دورة القمر ودورة الشمس ودورة النجوم تختلف فلكيًا السنة القمرية تفرق 11 يوم كل سنة والسنة الشمسية تفرق يوم كل أربع سنين. أما السنة النجمية تفرق يوم كل أربع سنين ويوم كل 300 سنة (التقويم النجمي أو القبطي) ولذلك نجد عيد الميلاد يوم 7 يناير وذلك لوجود اليوم الذي يفرق كل 300 سنة من أول سنة ميلادية حتى سنة 300 ميلادية كان العيد 1 يناير. وفي الـ300 سنة التاليين أصبح العيد 2 يناير ، والـ300 سنة الثالثين أصبح 3 يناير. حتى أصبحنا العيد 7 يناير ومن 2100 حتى 2400 سوف يكون العيد 8 يناير وهكذا. لذلك نحن لا نسير على 25 ديسمبر ولا 1 يناير لكن 29 كيهك هذا هو الأدق. و25 ديسمبر أتت من أن السنة الشمسية لا تفرق يوم كامل كل 4 سنوات تفرق ليس ربع يوم أي 6 ساعات لكن تفرق 6 ساعات إلا 11 دقيقة و14 ثانية.ولذلك عندما أتى التقويم الغريغوري يصحح التقويم اليولياني جمعوا هذه الفروق ونزلوا إلى 25 ديسمبر.هذا كان في القرن ال15 التقويم الغريغوري ومن القرن ال15 حتى الآن يريد تصحيح مستمر لكن الثابت الذي لا يصحح هو 29 كيهك.


الحقيقة الثانية:


محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

St-Takla.org Image: 25 December
صورة في موقع الأنبا تكلا: 25 ديسمبر
القراءات اليومية مرتبة حسب عيد قديسي اليوم إن كان شهيد أو رهبان أو الملائكة. وتجد كل القراءات تخدم فكرة واحدة تخص هذا النوع من القديسين الذين نحتفل بهم.


الحقيقة الثالثة:

مبدأ الاستلاف كل نوع من هؤلاء مثلًا الأنبياء يأخذوا قراءة موسى النبي يوم عيد نياحة موسى النبي يوم 8 توت قبل 8 توت وبعد 8 توت هناك أنبياء لكن في يوم تذكار الأنبياء نأخذ قراءة موسى النبي أي قراءة يوم 8 توت نستلفها في أي يوم نحتفل فيه بالأنبياء هذا مبدأ الاستلاف. وهكذا الرعاة مثلًا يوم خاص بالقديس يوحنا ذهبي الفم نأخذه في كل قراءات الرعاة وهكذا. فمبدأ الاستلاف هو تحديد القراءة وتكرار القراءة في نفس المناسبة المتشابهة. من ناحية العدد هناك عدد معين من القراءات يتكرر حوالى 92 قراءة يتكرروا على مدى السنة كلها يعتقد عدد الأيام التي نستلف فيها 273 يوم من 365 فحوالي 92 قراءة يتكرروا على مدى السنة كلها. من 273 يوم 16 يوم تتكرر فيهم قراءة 8 توت للأنبياء كلهم. نجد الآتي في مزمور عشية (مزمور 105 عدد 14، 15) يتكلم عن:-
حماية الله للأنبياء " لم يترك إنسانًا يظلمهم وبكت ملوكًا من أجلهم قائلًا لا تمسوا مُسحائي ولا تسيئوا إلى أنبيائي" إنجيل عشية (لوقا 11: 37 – 51) يتكلم عن الله يطلب دم الأنبياء."لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا ابن براخيا الذي أهلك بين المذبح والبيت" نفس الموضوع حماية الله للأنبياء.
إرسالية الله للأنبياء مزمور باكر (مزمور 105 عدد 26 ،27 ،45) أرسل موسى عبده وهارون الذي أختاره جعل فيهما أقوال آياته وعجائب كي يحفظوا حقوقه ويطلبوا نواميسه. ربنا هو الذي أرسلهم.
وإنجيل باكر من (متى 17:1 - 9) يتكلم عن علاقة الأنبياء بالسيد المسيح وهذا يوضح حقيقة مهمة:
أرسل الأنبياء لكي يمهدوا الطريق للمسيح. وبعد المسيح لماذا يأتي أنبياء إذا لا يوجد أنبياء بعد المسيح. ولذلك نحن لا نؤمن بأي نبي أتى بعد المسيح. إنجيل باكر يتكلم عن حادثة التجلي موسى وإيليا قد ظهرا يتكلمان معه.
إيمان الأنبياء. (البولس من عبرانيين 11: 17 – 27) بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى ابنًا لابنة فرعون...
قيادة الروح القدس للأنبياء أو "عصمة النبوة". الكاثيليكون (بطرس الثانية 1: 19) " تكلم أناس الله مسوقين بالروح القدس".
همزة الوصل بين العهدين. الإبركسيس (أعمال 15: 21 – 29) كيف كانوا في المجامع يقرأوا ناموس موسى كل سبت وكيف من خلال هذه القراءات والمجامع بدأت المسيحية تنتشر.
استجابة الله للأنبياء. مزمور القداس (مزمور 99:6، 7) "كان يستجيب لهم بعمود الغمام كان يكلمهم"
الـويـلات. إنجيل القداس من (متى 23: 14 – 36) ناس كثيرة تسأل لماذا يقرأ إنجيل الويلات في تذكارات الأنبياء؟
الويلات كانت للكتبة والفريسيين ما هي علاقة الكتبة والفريسيين بالويلات، لأنه من المفروض أن الكتبة والفريسيين هم الذين يكملوا رسالة الأنبياء وفي نفس الوقت هم انحرفوا عن رسالة الأنبياء ولذلك الكنيسة تنتهز هذه الفرصة لكي تنبه لأهمية أقوال الأنبياء وأهمية أن الناس تنفذ ما قاله الأنبياء والكتبة والفريسيين انحرفوا لم ينفذوا فالكنيسة تقدمهم كعبرة. وهنا هذا الإنجيل يتكلم عن قتل النبوة وجزاء ما يفعل هذا لأنهم لم يكملوا الرسالة. رسالة ما قبلهم.
على أقوالهم يقول لهم من يحلف بذهب الهيكل كان عليه ومن يحلف بالهيكل ليس بشيء ما هو الأهم الذهب أم الهيكل من يحلف بالمذبح فليس بشيء أما من يحلف بالقربان الذي على المذبح كان عليه قال لهم المذبح هو الذي يقدس القربان ما قيمة القربان بدون المذبح قربان بدون مذبح عيش عادى. لذلك قال لهم "أيها الجهال والعميان " وقال عليهم "أولاد الأفاعي" عائلة الأفاعي عائلة تفنى بعضها الذكر بعد أن يلقح الأنثى لابد أن تفترسه، والأنثى عندما تحمل وتلد لكي تلد لابد أن أولادها يأكلوها فالأنثى تأكل الذكر والأولاد يأكلون الأنثى عائلة تفنى بعضها أولاد الأفاعي فربنا يريد أن يقول لهم بتصرفاتكم وأفعالكم تقضوا على المبادئ اللي من المفروض أن تحفظوها. فعلًا الكتبة والفريسيين أساءوا جدًا جدًا لتعليم الأنبياء لذلك السيد المسيح اللطيف يقول 8 ويلات كل ويل أصعب من الآخر.
مثال آخر: مثال خاص بالسيدة العذراء: السيدة العذراء لها أعياد كثيرة جدًا أول بشنس عيد ميلادها 3 كيهك عيد دخولها الهيكل، 21 طوبه نياحتها، 21 بؤونه تكريس أول كنيسة على اسمها، 16 مسرى عيد ظهور صعود جسد العذراء.
نستعرض سريعًا القراءات ونرى ما الحكمة منها المزمور يتكلم عن السيدة العذراء كمدينة الله أحد ألقاب العذراء "مدينة الله " أعمال مجيدة قد قيلت لأجلك يا مدينة الله وهو العلى الذي أسسها إلى الأبد لأن سكنى الفرحين جميعهم فيكى" علاقة هذا المزمور بالسيدة العذراء أول شيء العلى الذي أسسها وهى مدينة الله المدينة التي حل فيها الله. أسسها إلى الأبد سكنى الفرحين جميعهم فيها في هذه المدينة أو لأجل هذه المدينة لأنها أتت بمن فرح البشرية كلها الخلاص عن طريق ربنا يسوع المسيح الذي صنع الخلاص الذي فرح البشرية كلها. بيتكلم عن العذراء كمدينة الله. في إنجيل عشية (لوقا 10: 38 – 42) يتكلم عن مريم أخت لعازر التي اختارت النصيب الصالح وكانت في هذا إشارة للسيدة العذراء التي نالت النصيب الصالح.
في مزمور باكر يتكلم عن عظيم هو الرب جدًا في مدينة إلهنا على جبله المقدس هنا إضافة عن السيدة العذراء أنها الجبل المقدس. جبل في الفضيلة والمستوى الروحي.
إنجيل باكر يتكلم عن قداسة العذراء "لأن من يصنع مشيئة أبى الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي" البروتستانت يستخدموا هذه الآية ضد السيدة العذراء يقولون أن عندما قالوا للسيد المسيح هوذا أمك وأخوتك خارجًا قال لهم من هي أمي ومن هم أخوتي أي تبرأ منها وأشار لمن حوله، وقال ها أمي وأخي وأختي وقال من يصنع مشيئة أبى الذي في السموات هم أخي وأختي وأمي. لكن كنيستنا تصلح هذا الفكر فتأتى في عيد السيدة العذراء هذا القول وكأن الكنيسة تريد أن تكشف عن قصد السيد المسيح ليس قصده أن ينفى أنها أمه لكن قصده يضيف عنها أنها صانعة مشيئة الله التي خضعت لمشيئة الآب عندما قالت لرئيس الملائكة غبريال هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك.
البولس (عبرانيين 9) عن مقارنة بين القبة الأولى والقبة الثانية. القبة الأولى هي الخيمة والهيكل وكأنه يرمز للخيمة والهيكل القبة الأولى وكانت إشارة للسماء لكن السيدة العذراء هي فعلًا سماء ثانية جسدانية.
الكاثيليكون يتكلم عن السيدة المختارة في رسالة القديس يوحنا الحبيب إلى كيرية المختارة وكأن الكنيسة تشير إلى أن السيدة العذراء هي أول المختارات هي أول عذراء أول مكرسة أول راهبة الأولى في كل شيء لأنها صارت فوق الجميع.
الأبركسيس يتكلم عن السيدة العذراء عندما كانت مع التلاميذ وقت حلول الروح القدس هؤلاء كلهم يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع أخوته. كانت موجودة في لحظة حلول الروح القدس أي مكانة السيدة العذراء بين الرسل.
إنجيل القداس (مز 86) (يدخلن إلى الملك عذارى في إثرها) لأنها عذراء وأدخلت عذارى في إثرها.
لماذا إنجيل القداس يأتي بزيارة العذراء لأليصابات لماذا ذكرها في عيد السيدة العذراء. لأن هذا الإنجيل الصريح الذي اعترفت فيه أليصابات أن السيدة العذراء هي أم الله " فمن أين لي أن تأتى أم ربى إلى" واضح أن الخط المتكامل الخاص بالعذراء يتكلم عن مكانتها خدمتها اختيارها للنصيب الصالح ألقابها كمدينة وكجبل وكقبة أولى.
مثال ثالث: بالنسبة للرسل القديسين نفس الموضوع نحتفل بعيد الرسل 5 أبيب مزمور عشية (مزمور 67 عدد 13 ، 33) يتكلم عن تأييد الله لهم أنه يقيدهم بقوة عظيمة عجيب هو الله في قديسيه هو يعطى قوة وعزاء في شعبه).
إنجيل عشية (لوقا 10) يتكلم عن سلطان الرسل، السلطان المعطى للرسل. (لوقا 10) (ومتى 10) مثل بعض لكن في إنجيل العشية يقرأ (لوقا 10) وفي إنجيل القداس (متى 10) لماذا؟؟
لأن متى 10 يتكلم عن ال12 تلميذ وهذه الدرجة الرسولية الحقيقية لكن لوقا 10 يتكلم عن الـ70 رسول وهناك من السبعين رسول كانوا شمامسة مثل فيلبس المبشر ومنهم كانوا أساقفة أو رسمهم الرسل أساقفة.
لماذا أختار ربنا 12 تلميذ وسبعين رسول؟
ال12 تلميذ إشارة لل12 سبط اليهود والسبعين رسول إشارة للسبعين أمة التي خرجت من نسل نوح. ولكي يظهر الفرق بين الرسل والتلاميذ، التلاميذ إشارة إل شعب الله المختار هؤلاء المختارين ال12 هذه درجة الرسولية لكن الرسل السبعين ناس منهم رسموا أساقفة بعد ذلك أي لم يكونوا الدرجة الرسولية الكاملة. لذلك في عشية يقرأ (لوقا 10) وفي إنجيل القداس يقرأ (متى 10)
مزمور باكر (مزمور 145:6) يتكلم عن العلاقة الوثيقة بين الرسل والله. "الرب يعطى قوة للمبشرين قديسونك يباركونك ومجد ملكوتك" أي يمثلوا ملكوت الله الكامل.
إنجيل باكر (لوقا 6) نصيب الرسل في السماء نصيبهم السماوي.
البولس (رومية 10) كرازة الرسل والخلاص الذي يأتي من قبلهم"كيف يسمعون بلا كارز وكيف يكرزون إن لم يرسلوا لأنه مكتوب طوبى لأقدام المبشرين بالسلام.
الكاثيليكون يتكلم عن صدق النبوة أو عمل الروح القدس فيما كتب الرسل. لأنه لم تأتى نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله مسوقين بالروح القدس. الروح الذي تكلم على فم الأنبياء هو الذي تكلم على فم الرسل.
الإبركسيس يتكلم عن المعجزات الذي فعلها الرسل مثل معجزة شفاء الأعرج على باب هيكل الجميل. "بالإيمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه" صنع المعجزات.
مزمور القداس (مزمور 19: 4) "في كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم"
إنجيل القداس (متى 10) يتكلم عن إرسالية المسيح للتلاميذ (متى 10: 1- 15).
السؤال: حديث السيد المسيح للسبعين رسول في (لوقا 10) وإرساليتهم وما لها من تابعات وهى جاءوا يقولوا للسيد المسيح الأرواح تخضع لنا باسمك تبدوا وكأنها أقوى من حديث السيد المسيح في (متى 10) عن كرازة الاثني عشر تلميذًا.
الإجابة: ولعل السيد المسيح كان يقصد أن عمله على مدار الكنيسة واستمرارها يستمر قويًا فالتلاميذ الاثني عشر هم الباكورة ولكن عمل السيد المسيح للكنيسة مستمر يبدأ بالاثني عشر تلميذًا ويستمر قوى إلى نهاية الدهور كما قال للاثني عشر أنفسهم في (متى 28: 19) "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر".مع إن التلاميذ لم يعيشوا كل الأيام وإلى انقضاء الدهر لكن من المستمر هي الكنيسة. التلاميذ عاشوا عصرهم فقط لكن ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر هذا يخص الكنيسة كلها. وهذا ما نراه أن عمل المسيح مع الكنيسة مستمر.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

قطمارس الآحاد وترتيب قراءات الآحاد

قطمارس الآحاد:

نسميه قراءات يوم الرب أي يوم الأحد الحقيقة قراءات يوم الأحد تختلف عن قراءات الأيام، قراءات الأيام مرتبطة بالتذكارات (السيدة العذراء، الملائكة، الرسل، الشهداء) لكن قراءات الأحد تخص أقوال وأعمال السيد المسيح (الثالوث) وتخصص لأقوال وأعمال السيد المسيح أو الثالوث. البعض رأى أنها مقسمة ثلاث أقسام كل قسم أربع شهور. الأربع شهور الأولى من توت إلى كيهك يتكلم عن محبة الله الآب، ومن كيهك إلى بشنس إلى صعود السيد المسيح وحلول الروح القدس حوالي أربعة شهور يتكلم عن نعمة الابن الوحيد. والأربع شهور الأخيرة من العنصرة أو عيد حلول الروح القدس إلى نهاية السنة القبطية حوالي أربعة شهور نسميها شركة الروح القدس.
كيف ترتبت قراءات الآحاد؟

قراءات الآحاد تخضع لثوابت ومتغيرات. عدد قراءات قطمارس الأحاد. السنة التوتية 12 شهر في 30 يوم بالإضافة إلى الأيام التي تكمل السنة. من توت حتى بداية الصوم الكبير هذه فترة وخلال الصوم الكبير والخماسين وما بعد الخماسين فترة ثالثة.
شهور السنة التوتية (توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى، النسئ). الأشهر (توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه) عددهم 5 شهور (بؤونه، أبيب، مسرى) عددهم 3 شهور الفترة ما بين أمشير وبشنس.من 1 توت هذا أول السنة القبطية، 29 كيهك عيد الميلاد ثابت لا يتغير.حتى عيد الرسل 5 أبيب ثابت. هذين ميعادين ثابتين. في وسطهم بداية الصوم الكبير متغير، عيد القيامة متغير، عيد العنصرة متغير، لماذا متغير لأن فترة الصوم الكبير 55 يوم تتحرك إما قبل أو بعد كذلك فترة الخماسين إذًا من بداية الصوم الكبير حتى عيد العنصرة 105 يوم يتحركوا الـ105 يوم بين 7 يناير و5 أبيب.من 29 كيهك حتى 5 أبيب هذه الفترة 186 يوم. عبارة عن مجموع 3 أجزاء. فترة ال105 نرمز لها بالحرف "A " وفترة ما قبل ال105 X”" وفترة ما بعد الـ105 نسميها “Y” فيكون Y+A+X = 186 يوم فبدل أن يكتب الـA كتب الـ105 إذًا X ، Y = 81 يوم إذًا X= 181 – Y وهى فترة صوم الرسل. وX يسموها فترة الرفاع الكبير الذي يسبق الصوم الكبير. إذًا فترة الرفاع الكبير و فترة صوم الرسل يساوى ال81 يوم فترة Y وهى صوم الرسل وجد بالتواريخ إنها من 15: 49 يوم. إذًا X وهى فترة الرفاع الكبير تكون من 66:32 يوم. (مدة صوم الرسل، أحد الرفاع، أحد القيامة، أحد العنصرة) في حالة أن يأتي ليس متأخر الصوم الكبير والعيد أحد الرفاع يكون 30 طوبة فيكون أمشير كله في القطمارس السنوي katameooc. أحد القيامة يكون 26 برمهات ، أحد العنصرة 15 بشنس. فيكون نصف بشنس في القراءات.
لكن إذا جاء متأخر فترة الرفاع الكبير تكون 66 يوم فيكون صوم الرسل 15 يوم. يبدأ أحد الرفاع 4 برمهات فيكون بداية الصوم 5 برمهات. من 30 طوبة نبدأ ننقل على قطمارس الصوم الكبير لكن إذا جاء متأخر نبدأ من أول برمهات قبله أمشير فلابد أن تكون قراءات أمشير موجودة في القطمارس السنوي، لكي إذا تأخر الصوم الكبير نجد قراءات. فيكون الخمس شهور الذين اتفقنا عليهم + أمشير. وجدنا عندما يأتي العيد مبكر فيكون 15 بشنس أحد العنصرة فيكون من نصف بشنس نحتاج إلى قراءات. فيكون محتاجين لقراءات أسبوعين فيكون أمشير كله موجودة قراءاته + الأسبوعين من بشنس.
عيد القيامة هو الأحد التالي للفصح اليهودي الموافق للاعتدال الربيعي. لكي لا نعيد مع الفصح اليهودي. وإلا إذا عيدنا مع الفصح اليهودي كأننا ننكر الإيمان بالمسيح. ولذلك أصبح فترة الصوم الكبير وفترة الخماسين فترة متحركة.
إذًا كيف نحدد قراءات الآحاد؟

40 قراءة (أمشير له قراءات فأضيف على ال8 شهور فأصبح 9 × 4 أسابيع = 36 وأحد النسى =37 والأحد الخامس = 38 ووجدنا شهر بشنس أسبوعين منه لابد أن يكون لهم قراءات إذًا 38 + 2 = 40 قراءة.
السؤال هنا تحدد قراءات الأحد بناء عن ثوابت ومتغيرات كيف تحددت القراءات وما عددها؟
السؤال بطريقة أخرى: قراءات الأحد تحددت بناء عن وجود فترات متغيرة خلال العام تستخدم فيها قطمارسات أخرى كيف تحددت وما هي هذه القطمارسات؟
والإجابة هنا نذكر الثوابت والمتغيرات وقيمة الثابت وقيمة المتغير وقيمة ما بينهما والفترة التي يتحرك فيها صوم الرسل والفترة التي يتحرك فيها الرفاع الكبير وبناء على هذا نحدد عدد القراءات.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

ليتورجية القراءات

ليتروجية: معناها خدمة. وعندما نقول ليتروجية القراءات في الكنيسة معناها خدمة القراءات في الكنيسة.
هذا الموضوع مهم جدًا لأنه يمثل الخط الروحي الفكري في الكنيسة. نحن ككنيسة نحترم جدًا عقلية الإنسان لأن العقل هو المدخل إلى الروح والحكمة الروحية. لذلك نحن نعتبر ليتروجية القراءات في الكنيسة أمر من الأمور المهمة جدًا في التعليم وفي الخط التعليمي في الكنيسة. هنا نتطرق لأول نقطة في هذا الحديث عن:-
1- مكتبة الكنيسة:

وليس المقصود بها مكتبة البيع أو مكتبة الاستعارة. لكن المكتبة التي تحوى الكتب الكنسية وتنقسم إلى 8 مجموعات.الكتب التي تستخدمها الكنيسة المقدسة وهذا تراث رسولي مسلم لنا من الرسل.
المجموعة الأولى:

الكتب المقدسة الموحى بها من الله. تسمى أحيانًا الكتب الإلهية أي فكر الله. مثل (سفر المزامير - البشائر الأربعة - سفر أيوب – الأجبية - المزامير - سفر الرؤيا) ما يستخدم من الأسفار المقدسة داخل الكنيسة. هناك بعض الأسفار مأخوذ بعض الأجزاء منها داخل القطمارسات katameooc.
المجموعة الثانية:

الكتب التي تستخدم في خدمة القداس الإلهي مثل (الخولاجى eu,ologion ـ خدمة الشماس) عندما نقول القداسات نقصد القداسات الثلاث (الباسيلي - والأغريغوري - والكيرلسي)
المجموعة الثالثة:

تخص خدمة التسبحة مثل (الأبصلمودية السنوية والكيهكية ـ طروحات " تعنى التفسير" - الإبصاليات " تتكلم عن المناسبة " وتقال بين ثنايا التسبحة).
المجموعة الرابعة:

القراءات سواء اليومية أو في المناسبات مثل (القطمارسات السنوية قبطى و عربى) وكلمة قطمارس مأخوذة من الكلمة القبطى قطمارس ("قاط" طبقًا لــ أو حسب) ("ميرس" نصيب القراءة اليومية) وتترتب القطمارس اليومية بحسب القديس الذي نحتفل به إن كانت العذراء أو الملائكة أو الرسل أو الشهداء أو الرهبان أو الرعاة.كل نوع من هؤلاء له قراءات وعندما تتكرر المناسبات باحتفالنا بالقديسين تتكرر نفس القراءات نسميها مبدأ الاستلاف.
وهناك قطمارس المناسبات مثل (الصوم الكبير ـ الخماسين ـ البصخة ـ الدلال "يبين النظام" ـ السنكسار "سير القديسين" cuna[arion ـ الدفنار "هو نفسه سير القديسين لكنه يقال فى التسبحة").
المجموعة الخامسة:

كتب الخدمات مثل كتب (المعمودية ـ الميرون ـ الخطبة و الزواج ـ التماجيد ـ القناديل" سر مسحة المرضى " ـ الجنازات).
المجموعة السادسة:

كتب المناسبات مثل (اللقان ـ السجدة ـ دورة الصليب ـ الشعانين)
المجموعة السابعة:

كتب خاصة بالرئاسة الدينية مثل (كتاب الرسامات " رسامة الشمامسة و الكهنة " ـ التدشين أو التكريس " تدشين الكنائس والأيقونات والمعمودية والمذبح وسيامة الرهبان وكتاب تجنيز الأساقفة والبطاركة".
المجموعة الثامنة:

مجموعة كتب خاصة برئاسة الكنيسة العليا بالأب البطريرك مثل (سيامة البطاركة والأساقفة " لا يرسم أسقف أسقفًا أخر لا بد من البطرك مع المجمع "الأساقفة يرسموا بطرك لكن لا يرسموا أسقف إلا عن طريق البطرك" وهذا من حكمة الكنيسة لئلا كل مجموعة أساقفة يرسموا أسقف وبهذا لا يكون هناك نظام. لكن خليفة القديس مار مرقس مع المجمع هم الذين يرسموا الأساقفة وفي حالة خلو الكرسي البطريركي المجمع يرسم بطرك لكن لا يرسم أسقف في وجود البطرك أو في عدم وجوده أي أن الأساقفة لا يرسموا أساقفة في خلو الكرسي البطريركي يرسموا بطرك وهو مع المجمع يرسم الأساقفة" هذا نظام وترتيب وحكمة.
(كتاب تقديس الميرون هذا كتاب خاص برئاسة الكنيسة العليا. كتاب مسح الملوك). هذه ليتروجية القراءات وكلمة ليتروجية من كلمتين (لاؤس أي شعب) و(أرجيا أي خدمة).
القراءات اليومية (قطمارس).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


قواعد عامة وهامة في الطقوس القبطية

القاعدة الأولى تسمى قاعدة عيد النيروز:

إذا أتى عيد النيروز يوم أحد فيكون يوم الأحد يوافق 1 توت إذا 1 توت أتى يوم عيد النيروز تقرأ قراءات عيد النيروز فيكون الأربع أحاد يقرأوا في الأربع أحاد التالية. ففي الأحد التانى يقرأ قراءات الأحد الأول والأحد الثالث تقرأ قراءات الأحد الثاني في الأحد الرابع تقرأ قراءات الأحد الثالث. الأحد الخامس تقرأ قراءات الأحد الرابع من توت ولماذا لا نقرأ قراءات الأحد الخامس؟
ما لا يتكرر من قراءات له أولوية عما يتكرر من قراءات.قراءات 29 برمهات ممكن تتكرر. هنا قراءات عيد النيروز فضلت عن قراءات البشارة والميلاد لأن قراءات الأحد لا تتكرر لكن هذه ممكن تتكرر هذه تسمى قاعدة عيد النيروز.
القاعدة الثانية تسمى 29 في الشهر القبطي:

قاعدة 29 في الشهر القبطي. إذا أتى يوم 29 في الشهر القبطي يوم أحد تقرأ قراءات يوم 29 برمهات ويصلى بالطريقة الفريحي 29 برمهات هو تذكار عيد البشارة ، 29 كيهك عيد الميلاد، 29 برمهات أحيانًا يأتي نفسه عيد القيامة. 29 من الشهر القبطي يذكرنا بالبشارة والميلاد والقيامة. تسمى تذكار البشارة والميلاد والقيامة.إذا أتى يوم أحد تقرأ قراءات 29 برمهات. لكن إذا جاء 29 في الشهر القبطي يوم غير يوم أحد تقرأ قراءات اليوم مع الصلاة بالطريقة الفريحي.
مثال 29 توت يقرأ الأحد الرابع بسبب قاعدة النيروز، 29 بابه، 29 هاتور، 29 كيهك يكون عيد الميلاد. 29 طوبة و 29 أمشير لا يحتفل بهم لماذا؟ لأنهم بعد الميلاد وقبل البشارة. لذلك يشيروا للناموس والأنبياء الذين تنبأوا عن تجسد الرب فلا يحتفل بهم وغالبًا يكونوا في الصوم الكبير.29 برمهات هي المناسبة الأصلية عيد البشارة، 29 برمودة أحيانًا يأتي في الصوم الكبير أو الخماسين فيندمج في المناسبة، 29 بشنس لا يقرأ لأننا نأخذ الأسبوعيين الآخرين من بشنس، 29 بؤونه ، 29 أبيب ومسرى. حوالي 6 مرات في السنة يحتفل بهم.
فترة الحمل من 29 برمهات ، 9 شهور 9 × 30 يوم = 270 يوم فترة الحمل المقدس لا زيادة ولا نقصان لذلك عندما تأتى السنة القبطية زائدة يوم. نحتفل بالعيد يوم 28، 29 لكي لا تزيد الفترة. نعتبرهم يوم واحد وعيد واحد، 28 كيهك ، 29 كيهك.

القاعدة الثالثة فكرة الأحد الخامس:

إما يأتي 29 أو 30 إذا كان يوم (1) يكون يوم أحد يأتي 29 إذا كان يوم (2) يكون 30 يوم 30 في الشهر القبطي إذا جاء يوم أحد تقرأ قراءات أحد البركة وهى الخمس خبزات والسمكتين. 29 طوبه وأمشير أيضًا تقرأ فيهم قراءات البركة.
بالنسبة لآحاد شهر كيهك هناك أربع مناسبات تسبق ميلاد السيد المسيح. المناسبة الأولى بشارة رئيس الملائكة غبريال أو جبرائيل المبشر لزكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان. المناسبة الثانية البشارة بميلاد السيد المسيح من العذراء، المناسبة الثالثة زيارة العذراء لأليصابات، أو التقاء المسيح ويوحنا المعمدان وهم في بطون أمهاتهم. والمناسبة الرابعة هي ميلاد يوحنا المعمدان.
نسمى يوحنا المعمدان (السابق) أي الذي سبق المسيح بـ6 شهور. والأصغر هو السيد المسيح (مت 11) " ليس من بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه" الأصغر هو السيد المسيح.
في حالة أن يأتي الأحد الرابع من كيهك برمون ماذا نفعل؟
نأخذ الأحد الخامس من هاتور 30 هاتور نأخذ فيه الأحد الأول من كيهك. والأحد الأول من كيهك نقرأ قراءات الأحد الثاني والثاني نقرأ فيه الثالث والثالث نقرأ فيه الرابع والرابع يكون 28 يكون "برامون".
القاعدة الرابعة قاعدة البرامون:

كلمة برامون من الكلمة اليوناني برامونى أي استعداد لأن كل عطية يقابلها استعداد بدرجة معينة. نستعد قبل الأسرار بصوم 9 ساعات أو بداية اليوم أيهما أقرب. 9 ساعات فترة ألام السيد المسيح من الساعة الثالثة حتى الساعة الثانية عشر. البرامون استعداد للعيد. نستعد للعيد كعطية روحية نأخذها في العيد ولذلك يصام صوم كامل كالصوم الكبير لا يؤكل فيه سمك على أساس أن لا نكون جسدانيين. نستعد بالصوم للعيد تعبيرًا عن فرحتنا بالعيد كمناسبة روحية وليس مناسبة أو فرح جسدي. الحقيقة البرامون يصام فيه طول اليوم وصلى صباحًا في قداس البرامون المزامير السواعي قبل باكر حتى آخر الصلوات ولا نصلى صلاة نصف الليل لماذا؟
لأن صلاة نصف الليل تخص الدهر الذي يأتي فهي تكلمنا عن مجيء المسيح الثاني تذكار العيد حدث في هذا الدهر لكن صلاة نصف الليل تذكرنا بالدهر الآتي.
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

الاستعداد للقداس الإلهي



كلمة استعداد: برامون بالقبطي وهذا مبدأ روحي وضعته الكنيسة لنوال بركة العطايا الروحية التي نأخذها في كل المناسبات الكنسية.
كلمة برمون: معناها كيف نستعد لأخذ العطية. وعلى قدر عظم العطية يكون الاستعداد. وكلمة الاستعداد معناها اليقظة وتفهم قيمة العطية وكيف نجهز أنفسنا لهذه العطية.وكيف نكون مستحقين لهذه العطية. وأحيانًا نستخدم كلمة استبراء وهى التأكد من براءة وصدق الشيء استبراء الفكر والقلب كي يستحق العطايا.
في مجال الاستعداد نجد ثلاث كلمات نجدهم في صلاة الاستعداد التي يقولها الكاهن، كلمة (مستعد ومستحق ومستوجب) مستحق لنوال العطية ومستعد أي غير مدرك الإدراك الكافي لقيمة هذه العطية، كلمة مستوجب أي الاستحقاق التلقائي وهذه تًقال على ربنا فقط "مستحق ومستوجب".
وجوب الاستعداد:

1- القداس مليء بالوجود الإلهي، لذلك القداس يستحق درجة عالية من الاستحقاق أو درجة استحقاق خاصة. لذلك أبونا يقول القدسات للقديسين أي التائبين ومستحقين منم قبل التوبة ومتيقظين ومتهيئين ومتجهزين لأخذ البركة.
وعظم العطية تستحق طول الاستعداد، لذلك هناك خطوات لكي نصلى القداس، (مزامير السواعي المسائية وتسبحة عشية، وصلاة بخور عشية، مزامير نصف الليل، تسبحة نصف الليل، مزامير باكر، تسبحة باكر، رفع بخور باكر، وصلاة المزامير كل هذا لكي نقدم الحمل)
+ من الأشياء العملية للاستعداد ارتداء الملابس البيضاء اللون الأبيض له دلالات معينة يعلن عن كنه أو نوعية هذه الملابس، اللون الأبيض يدل على القيامة لذلك هو دليل النقاء والبهاء، في القيامة سنقوم بأجساد روحانية لا تخضع للخطية ولا تشعر بميل إلى الخطية ولا تُحارب كاملة النقاء ولذلك هي كاملة البهاء.
+ أيضًا تشير إلى مجال النعمة، نعمة خاصة من خلال الكهنوت، والكهنوت لابد المدعو من الله كما لهرون
+ أيضًا فالكهنوت هو المختص بهذا، ونحن نعلم أنها تُشير إلى التكريس أيضًا وأنها ملك لله. الكهنوت يقدم الصورة المثالية للكنيسة (استعدادها وتهيأها لنوال العطية) لذلك هي ملابس تُدشن لها صلاة تُصلى وتُرشم بقنينة الميرون، أي بالزيت، دليل أنها تدخل في ملكية الله. ولأن القداس على مثال العُرس السماوي، فهي ملابس العُرس نلتقي بها مع العريس السماوي. لباس العريس أحضرها للعروس فالكهنوت هو يُشير إلى الكنيسة عروس المسيح.
+ وهى أيضًا نحتمي بها وكأننا نلبس المسيح كما قال بولس الرسول في رسالته إلى تيطس " ألبسوا الرب يسوع " فنحن نختفي في المسيح لأننا خُطاه ولا نستطيع أن ننال البر إلا من خلال المسيح.
+ وهى تُشير إلى المراحم الإلهية فالكاهن هو مثال العروس وخادم للعرس السماوي، يُجهز الناس لهذا العُرس لذلك فهو يلبس الملابس البيضاء. وهناك مبدأ أرثوذكسي مهم (لا خدمة بدون زى خاص).
الكاهن وهو يلبس الملابس الخاصة يُصلى مزمورين (مزمور 29، 92) "أعظمك يا رب لأنك احتضنتني ولم تشمت بي أعدائي" أي أعطتني حمايا ولم ترفضني فعدم رفض ربنا للإنسان يحميه من شماتة الشيطان، (لذلك في شرقية الهيكل نجد حضن الآب)." في العشاء يحل البكاء وفي الصباح السرور" على أساس أن نهاية اليوم تُشير إلى نهاية العُمر أو نهاية العالم لكن الصباح يُشير إلى القيامة، البداية الجديدة "حولت نوحي إلى فرح لي مزقت مسحي ومنطقتني سرورًا لكي ترتل لك نفسي ولا يحزن قلبي" يقصد يقول أن الاستعداد التي فعلته بالنسك والزهد و الميطانيات والنوح على الخطية بالتوبة قبول ربنا أنه يُتَوِّج كل هذه الجهادات ويحول المسح إلى ملابس بيضاء مزقت مسحي ومنطقتني سرورًا لكي ترتل لك نفسي ولا يحزن قلبي. ويختم بعبارة أيها الرب إلهي إلى الأبد أعترف لك أي أشكرك وأعترف بفضلك.
(مزمور 92) يقول فيه " الرب قد ملك ولبس الجلال لبس الرب القوة وتمنطق بها " وكأن ارتداء الكاهن للملابس البيضاء يُعلن عن وجود الله بقوة يكلل جهادات من جاهد بهذا البهاء وكأن جهادتنا لحساب ربنا." رفعت الأنهار يا رب" الأنهار هنا إشارة لأولاد الله. وهنا يدل على أن أولاد ربنا فيهم الروح القدس بغزارة وقوة والروح القدس هنا مثل الماء الذي يملئ النهر.
"عجيبة هي أهوال البحر" هنا فرق بين النهر والبحر، البحر يُشير إلى العالم لكن النهر يُشير إلى أولاد ربنا إشارة إلى عمل الروح القدس في الإنسان." لذلك ينبغي التقديس يا رب طول الأيام".
ثم يصلى الكاهن بعد هذان المزموران صلاة الاستعداد ثم يفرش المذبح. صلاة الاستعداد هي صلاة منسحقة يقدم فيها الكاهن تذلله ورجاؤه في قبول ذبيحته وقبول صلاته، وواضح فيها منهج الربط بين الله القدوس والإنسان الخاطئ" بعد أن يلبس الكاهن يريد أن يلبس المذبح فيصلى هذه الصلوة قبل أن يتقدم إلى المذبح" أيها الرب العارف قلب كل أحد القدوس المستريح في قديسيه الذي بلا خطية وحده القادر على مغفرة الخطية، أنت يا سيد تعلم أنى غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب لهذه الخدمة المقدسة التي لك وليس لي وجه أن أقترب وأفتح فادى أمام وجهك المقدس بل ككثرة رأفاتك أغفر لي أنا الخاطئ، ومنحنى أن أجد نعمة ورحمة في هذه الساعة وأرسل لي قوة من العلاء لكي ابتدأ وأهيئ وأكمل كما يُرضيك خدمتك المقدسة كمسرة إرادتك رائحة بخور، نعم يا سيدي كن معنا واشترك في العمل معنا باركنا لأنك أنت هو غفران خطايانا وضياء أنفسنا وحياتنا وقوتنا وذلتنا " نلاحظ أن هذه الصلاة تربط بين الله والكاهن والذبيحة.
مثلث صغير (احتماء الكاهن في الذبيحة يُقبل أمام الله، لا قبول إلا من خلال الذبيحة، لذلك هي ذبيحة يومية من أجل نوال المغفرة) المفهوم الثاني (الذبيحة هي باب المغفرة يدخل منه الكاهن والشعب إلى الله) المفهوم الثالث (حلول الله من خلال الذبيحة ليتراءى ويُقدس الجماعة عن طريق الكاهن). إذا بدأنا بالكاهن، الكاهن من خلال الذبيحة يُقبل أمام الله وإذا بدأت بالذبيحة هي باب المغفرة الذي منه يدخل الكاهن إلى الله وإذا بدأنا بحلول الله فهو يحل من خلال الذبيحة ليقدس الجماعة عن طريق خدمة الكاهن. من خلال الثلاث عبارات يُلخص هؤلاء يلخصوا القداس الإلهي.ثم يبدأ الكاهن يفرش المذبح.


  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


فرش المذبح في القداس و محتواه

هناك ثلاث لفائف يوضعوا في شكل ثلاث مثلثات دائمًا اللفافة المثلثة تُشير إلى عمل إعجازي، عمل الله، وثلاث لفائف أخرى يوضعوا فوقهم لكي يكون جزء من اللفائف المثلثة مُخفى تحت اللفائف الأخرى إشارة إلى عمل الله السري من خلال الذبيحة المقدسة، لأن حلول الله على المذبح عمل سرائري، فائق لقدرة الإنسان الطبيعي.
ثم توضع الصينية فوق اللفافة الوسطى وهى رقم خمسة من الست لفائف السابقة وفيها لفافتان وهم لفافة رقم 9، 10 ولفافة رقم 7، 8 فوق كرسي الكأس وهم لفافة مثقوبة وفوقها لفافة أخرى وحول كرسي الكأس لفافتان فيكون عدد اللفائف على المذبح 12 لفافة (6 الموضوعين شكل مثلث و2كرسي الكأس و2ما حوله و2 الصينية فيكون مجموعهم 12 لفافة) لأن رقم 12 يشير إلى ملكوته الله، والثالوث في أركان الأرض الأربعة. (هناك لفافة صغيرة توضع في الصينية، إشارة للتبن في المذود).
ونلاحظ أن المذبح فيه فكرة الثالوث طول وعرض وارتفاع (ثلاث أبعاد) متساويين إشارة إلى تساوى الأقانيم، وله (أركان أربعة) 3 × 4 لذلك بعد ما ينتهي الكاهن من القداس نهائي يلف حول المذبح وهو يصفق بيديه ويقول يا جميع الأمم صفقوا بأيديكم، إنها ذبيحة قُبلت فهو يلف حول المذبح إشارة أنها ذبيحة تكفى العالم كله.
+ ثم يُصلى الكاهن المزامير باعتبار أن المزامير فيها نبوات عن حياة السيد المسيح كلها، وفي القداس نعيش حياة السيد المسيح من حياته في بيت لحم إلى الصعود، في الأيام العادية والآحاد تًصلى مزامير الثالثة و السادسة لأن الثالثة نفتكر فيها حلول الروح القدس على التلاميذ وبداية الآلام "لأنهم بدأوا يعذبوا المسيح في الساعة الثالثة" والسادسة وهى خاصة بالخلاص على الصليب.
في أيام الصوم العادية (الرسل، العذراء، الميلاد) نضيف التاسعة ونجد إنجيلها عن إشباع الجموع.
في أيام صوم السيد المسيح (الصوم الأربعيني، ونينوى، والبرامون، والأربعاء والجمعة) نضيف الغروب و النوم و الستار بالنسبة للأديرة.
سؤال مهم: لماذا يرتبط الخلاص بالتسبيح؟ أذكر أمثلة من تاريخ البشرية في عمل الله معها:
الإجابة: معنى أن التسبيح مرتبط بالخلاص، عندما وجد الشعب فرعون ميت على وجه المياه سبحوا موسى وهارون ومريم أخت هارون. أي موقف خلاصي تجد أن التسبيح هو النتيجة الطبيعية، الفتية الثلاث عندما خلصوا من قوة النار سبحوا تسبحة الهوس الثالث. وهكذا كل موقف فيه خلاص لابد أن يصحبه تسبيح ولذلك القداس هو تسبحة لأنه يُعلن خلاص المسيح." لذلك الكاهن وهو يصرف ملاك الذبيحة في نهاية القداس يقول يا ملاك هذه الذبيحة الصاعد إلى العلو بهذه التسبحة " ونقول "رحمة السلام وذبيحة التسبيح " ولذلك اقتران التسبيح بالخلاص هو تاريخ موجود في عمل الله الخلاصي وسط البشر.
س) ممكن أحد يسأل في الأعياد السيدية التي نعتبرها أحداث خلاصية لا نصلى المزامير؟ لماذا؟
ج) لأننا ننتقل من تسبيح النبوة إلى تسبيح الحقيقة، لأننا نخرج عن النبوة إلى الحقيقة، فإذا كانت المزامير بتقدم النبوة فالمناسبة تقدم الحقية فنحن نعيش في تسبحة المناسبة، وأيضًا في أسبوع الآلام لا نصلى بالأجبية لأننا نركز على مزامير الآلام بطريقة تعيشنا جو المناسبة. الكنيسة هي مجال هذه المناسبات ونعيش فيها هذه المناسبات في عمقها.
+ طقس غسل الأيدي:

ثم يغسل الكاهن يديه إشارة إلى النقاء فغسل الجزء يُشير إلى غسل الكل. واليدين تُشير إلى العمل، السيد المسيح غسل رجلين التلاميذ، وغسل الأرجل يُشير إلى التوبة، وغسل الأيدي يُشير إلى العمل. يغسل الكاهن يديه على ثلاث مرات يقول فيها ثلاث عبارات، (تنضح على بزوفاك فأطهر، تغسلني فأبيض أكثر من الثلج) في اليد الثانية يقول (تُسمعني سرورًا وفرحًا فتبتهج عظامي المتواضعة) وفي المرة الثالثة يقول (أغسل يدي بالنقاوة وأطوف بمذبحك يا رب لكي أسمع صوت تسبحتك وأنطق بجميع عجائبك) الكنيسة مختارة ثلاث عبارات يلخصوا عمل الكاهن. الاغتسال مهم لدرجة أن معلمنا بطرس عندما رفض أن يغسل له السيد المسيح رجليه قال له "إن لم أغسلك فليس لك معي نصيب" وهنا يقصد المعمودية فالمعمودية فيها الإنسان ينال الخلاص من الخطية الجدية والفعلية السابقة للمعمودية، يحتاج إلى غسل القدمين وهى التوبة والاعتراف وهى معمودية ثانية دائمة.
الخبز والخمر كمادة السر:

الخبز والخمر يكونوا في حالة من النقاء والكمال يُشير إلى كمال المسيح له المجد بلا عيب، كما كان خروف الفصح بلا عيب، فُيصنع الخبز من الدقيق الأبيض النقي وهى الحنطة أو القمح، والدقيق أبيض ناصع بلا (ردة أو شوائب) إشارة إلى أن السيد المسيح بلا عيب تماماُ. القربانة تكون كاملة الاستدارة مثل قرص الشمس، فالمسيح هو شمس البر والدائرة هي الشكل الهندسى الذي بلا بداية ولا نهاية، إشارة إلى السيد المسيح الذي هو بلا بداية ولا نهاية من حيث لاهوته "سرمدي أي أزلي أبدى بلا بداية ولا نهاية" ويتحقق في المسيح ملكوت الله ولذلك نجد فيه الختم فيه 12 صليب وفي الوسط نجد "الإسباديكون" أي جزء سيدي ورقم 12 يُشير إلى ملكوت الله، عدد الرسل. ولذلك في القربانة نجد المعاني كلها نجدها تُشير إلى المسيح في نقائه الكامل مثل شمس البر وفيه يتحقق ملكوت الله على الكنيسة كلها. كل القربانة تتحول إلى جسد المسيح، رقم 12، 3×4 يشير إلى ملكوت الله. سر التثبيت 3 × 4 × 3 يُشير إلى أبدية هذا الملكوت أن الله يملك علينا إلى الأبد ولا يتركنا أبدًا.
الخبز:

هو (عجين + خمير) والخمير يُشير إلى الخطية، أن المسيح حمل عنا الخطية (رسالة روميا 8: 3) " الله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد " لذلك نضع الخميرة في الخبز وتدخل النار فتبطل فاعلية الخميرة.
ولا يوضع في الخبز لا سكر ولا ملح، لأن السكر يُشير إلى الشر والمسيح حاشا أن يكون فيه شر، والملح يُصلح ولا يمكن المسيح يحتاج إلى إصلاح، فلا يوضع سكر ولا ملح. وفكرة الخميرة تدل على أن المسيح هو حامل خطية وليس خاطي، لأن الخاطي لا يقدر أن يحمل خطية فكونه يحمل خطايا العالم دليل على أنه بلا خطية، قدوس بلا شر. الخاطئ نجس أما حامل الخطية فهو قدوس بلا شر.
الخمر:

عصير عنب + خمير. لذلك يكون فيه نسبة تخمر ويلاحظ أن لا يكون الخمر كحول، كلمة (استبراء) معناها إثبات براءة أو صحة أو نقاوة الخبز والخمر، التأكد من صلاحيتها وأنها بلا عيب.
سؤال: لماذا نستخدم خبزة واحدة وكأس واحدة؟
الإجابة: لأننا نؤمن أن المسيح واحد ولذلك الذبيحة واحدة والمذبح واحد والكنيسة واحدة وأسقف واحد هكذا يقول (القديس مار أغناطيوس) " كونوا متمسكين بالأفخارستيا الواحدة فإن جسد ربنا يسوع المسيح واحد ويكون لكم كأس واحدة توحدنا بدمه مائدة واحدة أسقف واحد مع الكهنة والشمامسة الخادمين معه". لذلك لا يمكن صلاة قداسين بنفس المذبح ونفس الشمامسة ونفس الكهنة ونفس الأواني في يوم واحد لابد أن يكون قداس واحد فقط.
سؤال:
لماذا أختار السيد المسيح الخبز والخمر كمادتين لسر التناول والتحول إلى جسد الرب ودمه؟

الإجابة:
السبب الأول: الطعام الذي يأكله الإنسان يتحول إلى جسده هو ودمه، فطبيعة الخبز والخمر يتحولوا طبيعي إلى جسد ودم.
السبب الثاني: كما يقول القديس كبريانوس "عندما دعى الرب بالخبز جسده أشار إلى شعبه الذي حمله إذ صاروا في وحدة، فالخبز هو حصيلة إتحاد كثير من حبات الحنطة، فالخبز مجموعة حبات قمح كثيرة طُحنت معًا وخبزت فصارت خبزة واحدة". وقال أيضًا "وعندما دعى بالخمر دمه الذي هو حصيلة كثير من حبات العنب عنى بهذا قطيعه الذي يرتبط معًا بامتزاج الجموع في وحدة معًا".
السبب الثالث: أن السيد المسيح أعلن عن نفسه أنه هو الخبز الحي النازل من السماء الواهب حياة للعالم. والخمر يُشير إلى الحب الكامل، لذلك عندما قدم السيد المسيح الخمر ذاق أولًا، وقال "لا أعود أشرب من نتاج هذه الكرمة إلى أن أشربه جديدًا معكم في ملكوت أبى" يشير إلى أننا سنعيش في الأبدية مع هذا الحب الكامل مع الآب السماوي. لكل هذه الأسباب أختار الخبز والخمر لكي يكون جسده ودمه هذا السر الإلهي العظيم.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


طقس تقديم الحمل في القداس

نجد أن الصليب واضح جدًا في تقديم الحمل. فإذا تخيلنا الكاهن الخديم وهو واقف على باب الهيكل لاختيار الحمل وأمامه مقدم الحمل وحامل القارورة وحامل المياه، فنجد الصليب واضح جدًا وحتى القربانات ترص على شكل صليب.
يأخذ الكاهن اللفافة الخارجية الموضوعة على الصينية ويضعها على يده ثم يبدأ يختار الحمل، قبل اختياره للحمل يستبرئ الحمل أي يتأكد من كمال الاستدارة، سلامة الإسباديكون، عدد الثقوب، الاختمار كامل، عدم وجود تشققات بقدر الإمكان. بلا عيب مثل خروف الفصح. يحرص الكاهن على أن القربانة تكون كاملة المواصفات و الخمر تكون جيدة، أي لم تتحول إلى كحول. الكاهن يُصلى وهو أمام الحمل ويقول "لتكن هذه الذبيحة مقبولة أمامك عن خطاياي وعن جهالات شعبك" ويعمل يديه على شكل صليب ويختار الحمل، وينتقى أحسن قربانه وبعد الاختيار يحك بقية القربانات في هذه القربانة، لماذا؟ دليل أن القربان الباقي يُشير إلى ذبائح العهد القديم الذي هو رمز لذبيحة المسيح. ويمسحها باللفافة جيدًا ويأخذ من القارورة على أصبعه الكبير ويمسح أو يرشم القربانة الحمل ويقول "ذبيحة مجد" ثم يرشم القربانات التي في الحمل ويقول " ذبيحة بركة" ثم يقول " ذبيحة إبراهيم وإسحق ويعقوب" ثم يرشم الحمل الذي معه من تحت ويقول "ذبيحة ملشيصادق".

محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين
الموضوع هنا أن الحمل الذي يختاره يتحول إلى جسد المسيح متحد بلاهوته فهذه ذبيحة مجد، مجد ابن الله الكلمة المتجسد. ثم ذبيحة بركة على القربان الموجود في الحمل لأن قديمًا قبل المسيح الأرض ملعونة ونتاجها ملعون، لذلك رُفضت ذبيحة قايين. وقوله ذبيحة بركة دليل أن اللعنة رُفعت. وإبراهيم وإسحق ويعقوب رمز للآباء السابقين للمسيح الذي قُبلت ذبائحهم أمام الله، ثم ذبيحة ملشيصادق على الحمل الذي في يده، لأن الذبيحة الوحيدة التي قبلت من نتاج الأرض في العهد القديم هي ذبيحة ملشيصادق، قبلت من خلال الرمز لأنها رمز لذبيحة المسيح.
عدد الحمل يكون فردى (3، 5، 7) أو أي رقم فردى لأن 3 تُشير للثالوث، 5 تُشير إلى الخمسة ذبائح في العهد القديم و7 إذا أضفنا ذبيحة فرخيّ الحمام أو اليمام فيكونوا سبعة ذبيحة تطهير الأبرص كما في (لاويين 14: 4) أو أي رقم فردى إشارة إلى تفرد المسيح أي ليس له نظير. القربانة تأخذ رشمين فوق وتحت وهو أول رشم وآخر رشم إشارة لعبارة المسيح عندما قال "أنا هو الأول والآخر البداية والنهاية" وخطأ دخول أي قربانه أخرى الهيكل لماذا؟ لأنه لم يدخل الأقداس إلا المسيح كما في (عبرانيين 9: 12) "دخل الأقداس مرة واحدة فوجد فداءًا أبديًا".
+ القربانة بعد أن تتقسم تصبح عبارة عن 12 جزء، لذلك القربانة فيما هي تتحول إلى جسد المسيح لكن تُعطى معنى ملكوت الله ورأس السيد المسيح بيكون متجه إلى الشرق دليل إلى الابن يقدمنا إلى الآب لأنه هو رأس الكنيسة، فعبادتنا فيها نتجه نحو الآب من خلال الابن بالروح القدس. والثلاث ثقوب إشارة ليسوع المصلوب.
+ تعميد القربانة، الكاهن يُصلى كل الصلوات من خلال تعميد القربانة، لأن في لحظة عماد السيد المسيح انفتحت السماء، لذلك نحن نُخلد لحظة انفتاح السماء لذلك عندما يكون أبونا يُعَمِّد الحمل يجمع كل الصلوات والتذكارات وهو يعمدها باعتبار أن الكاهن شفيع في المقادس الإلهية.
+ ثم يضع الحمل وسط اللفافة ويثنى أطراف اللفافة لكي يحقق العلامة التي قالها الملاك للرعاة، "هذه لكم العلامة تجدون طفلًا مقمطًا مضجعًا في مزود". ويضع الصليب مقلوب وراءه لأن الرأس الحمل تحت ويضعه على رأسه ويقول " مجدًا وإكرامًا، إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس، سلامًا وبنيانًا لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية " العصائب التي كان يضعها الفريسيون والكتبة هي كلمة الله ملفوفة وموضوعه على الرأس. فنحن نضع كلمة الله أيضًا على رأسنا والصليب ورائها باعتبار أن المسيح هو المسيح المصلوب لأننا نعيش أحداث الخلاص والخلاص تم على الصليب فهو حمل الله الذي يحمل خطايا العالم، وهو دفع خطايا العالم على الصليب فنضع الصليب وراء الحمل.
+ ثم يلف الكاهن حول المذبح وراؤه حامل القارورة وحامل المياه ويقف في الركن الشمالي الغربي، ويكون يده على شكل صليب وأيضًا حامل القارورة يده على شكل صليب وحامل المياه يده على شكل صليب، لأنها ذبيحة الصليب. ثم الرشومات ويضع الحمل في الصينية. ويسكب الخمر في الكأس أثناء صلاة الشكر ويمزجها بالماء وتكون نسبة الماء التي تُضاف من 10 إلى 30 % لا يقل عن العُشر ولا يزيد عن الثلث. تقريبًا لكي نوصل نسبة الماء في الخمر إلى نسبة الماء في دم الإنسان، ولكي نذكر نزول الدم والماء من جنب السيد المسيح. (نزل دم وماء). بعد الانتهاء من صلاة الشكر يقول أوشية التقدمة.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


أوشية التقدمة أو الغطاء

الغطاء لكي يغطى المذبح. الأوشية تقول "أيها السيد الرب يسوع المسيح الشريك الذاتي وكلمة الآب غير الدنس، الواحد معه ومع الروح القدس، أنت هو الخبز الحي الذي نزل من السماء سبقت أن تجعل ذاتك حملًا بلا عيب، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر أظهر وجهك على هذا الخبز وعلى هذه الكأس هذين الذين وضعناهم على هذه المائدة الكهنوتية" ويشير بيده وهو يصلي ويرشم على الكأس والصينية ويقول "باركهما، قدسهما، طهرهما وانقلهما لكي هذا الخبز يصير جسدك المقدس، وهذا الكأس يصير دمك الكريم، وليكونا لنا إرتقاءًا وشفاءًا وخلاصًا لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا لأنك أنت هو إلهنا ويليق بك المجد والإكرام..." كلمة ارتقاء أي ارتفاع بمستوى الطبيعة البشرية وشفاء من الخطية وخلاصًا أبديًا هذا ملخص الفائدة التي تأخذها من ذبيحة الجسد والدم.
+ثم يغطى المذبح بالأبروسفارين وهذه الكلمة تعنى تقدمة، وهؤلاء يشيران إلى الملاكين عند الرأس والقدمين عندما كان المسيح له المجد في القبر. اللفافة التي أختار فيها الحمل يعملها على شكل مثلث ويضعها على البروسفارين، إشارة إلى ختم بيلاطس الذي كان على الحجر، الذي كان على قبر السيد المسيح. في أيام الصوم بعد التغطية وينتهوا من المرد (نحنى ركبنا: إكلينومين تاغوناطا) ثلاث مرات. ثم يأخذ الحل والسماح سواء من الكهنة أو الشمامسة. نلاحظ أن الروح القدس هو الذي يُحول القرابين وليس المسيح هو الذي يحل في الخبز والخمر).

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا بنيامين - عيد الغطاس المجيد: جـ) البعد الطقسي للعيد
علم اللاهوت الطقسي
اللاهوت الطقسى الكنسى
اللاهوت الطقسي
علم اللاهوت الطقسي(عيد الغطاس)


الساعة الآن 08:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024